المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضيلة الشكــر...



نظـــرة أمـــل
27-02-2005, 09:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


في كثير من الأحيان يجول في فكري تسائلات حول النعم التي منحنياها الله سبحانه وتعالى في هذه الدنيا ، ومدى تأثيرها علي ، فأتسائل هل أستحق تلك النعم؟؟
لاااااااااااا أعلم
هذا هو الجواب الحاضر في ذهني وبكل وضوح ، جواب يدل على أحساسي بذنب والتقصير أتجاه خالقي...

قبل عدة أسابيع كنت في أحد العيادات الطبية ، بينما كنت في صالة الإنتظار لمح بصري على الطاولة التي امامي كُتيب صغير عنونه "فضيلة الشكر" فتناولته بيدي كان العنوان جديد علي كمسمى ولكني فهمت المغزى والموضوع ، بداية تصفحته وقرأت بعض سطوره فوجدت أنه أثراني في دقائق بسيطه معه ...

من فحوى صفحاته تبين لي بأن الشكر من الأخلاق الحميدة ومن أخلاق الربوبية كما أنه من أعز الفضائل ومحبب عند الخالق ودلاله على تقوى القلب ومن فضائل الأعمال فمعرفة النعم التي منحنا أياها الله سبحانه وتعالى والفرح بها وشكره عليها في كل حين لتصرف حكيم نجزئ عليه ولسبب لعزتنا ومحبة الرب لنا وقربه منا ، فإن الله سبحانه وتعالى قال في محكم تنزيله : (والله شكور حليم) وقال سبحانه : ( لئن شكرتم لأزيدنكم) فما أعظمه سبحانه الذي أعطانا ووهبنا من النعم المتتالية التي نغفل عنها ونكاد لا نراها من جراء وجود غشاوة على أعينا تسمى الغفلة..

كما تحدث عن كون الشكر من صفات الأنبياء والمرسلين وقد كان نبي الله نوح عليه السلام شاكراً عابداً، قال (تعالى) عنه عـلـيه السلام): (أنه كَانَ عَبْداً شَكُوراً) ، وكذلك نبي الله يوسف علية السلام كان متحليا بتلك الفضيلة ، وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم فقد روي في حديث عائشة (رضي الله عنها) ، قالت: (كان الـنـبي "صلى الله عليه وسلم" يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقلت له: لِمَ تصنع هذا يا رسول الله وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فقال: أفلا أكون عبداً شكوراً) فسبحان الله هذا رسول الله غفر الله له ماتقدم وماتأخر من ذنبه ولا ينسى ولا يغيب عنه أن يشكر خالقه على كل النعم فكأنه عليه السلام يود أن يوصل رساله واضحه لأمتة بأن الشكر فضيله وخلق وتأدب مع الخالق أكثر من كونها عمل يرجى به النجاة من النار....

كما أرتبط الشكر دوماً بفضيلة لا تقل عنه أهمية وأفضلية الا وهي فضيلة الصبر فدوماً تجد العبد المؤمن أما صابرأو شاكراً قال تعالى : (إن في ذلك لأيات لكل صبار شكور) وسوف أعود للحديث عن فضيلة الصبر في موضوع أخر بإذن الله...


أخوتي أن حياتنا الأن تخلوا من تلك الفضيلة فتجد الكثير منا يتذمر ويشكو ولا يعجبه الحال ولا أخفي عليك هذه الحاله تنتابني بين الحين والأخر فالإنسان بطبعه ضعيف وقد كان الله سبحانه أعلم بحال عباده فقد قال : (وقليل من عبادي الشكور) فلنخجل قليلاً من خالقنا ولنشكره على ماتفضل به علينا ...
وليتذكر كل واحد منا قوله صلى الله عليه وسلم : (عجـبـاً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، إن أصابته نعماء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صـبـر فـكان خيراً له) ولنعلم بأن كلا الأمرين خيراً لنا وبأن الدنيا لا تستحق منا كل ذلك العناء والبؤس والقنوط والجحود المبطن...


أشكر الله على كل نعمه انعم بها علي ، كما أشكركم على تشريفكم لموضوعي مسبقاً.....

سندس
28-02-2005, 01:24 PM
الحمد لله على كل نعمة أنعم بها علينا في قديم أو حديث,,
نعم الله لاتعد ولاتحصى ولكن الله يقول (وقليلٌ من عبادي الشكور)
وشكر النعم يعني أننا نؤدي حقها علينا,,
موضوع جميل من قلم جميل جزاك الله خير,,

بـــشـــرى
28-02-2005, 02:30 PM
جزاك الله أختي امل على الموضوع الرائع

روي أن النبي(صلى الله عليه وآله) سأل رجلاً قائلاً: (كيف أصبحت؟ فقال: بخير، فأعاد(صلى الله عليه وآله)، فأعاد الرجل الجواب، فأعاد(صلى الله عليه وآله) السؤال، فقال الرجل: بخير أحمد الله وأشكره، فقال(صلى الله عليه وآله):(هذا الذي أردت منك).


الشكر فضيلة جميلة توجب كمال إنسانية الإنسان، وهو عرفان النعمة وإظهارها والثناء بها، وأن يعرف الإنسان أن النعم كلها من الله

وبهذا الشكر يزداد الإنسان قرباً إلى معطي النعم فلا يفرح بالدنيا وما فيها لأن عطايا هذا الخالق الكريم أعظم وأعظم، قال تعالى:(لئن شكرتم لأزيدنكم) وقال تعالى:(من شكر فإنما يشكر لنفسه).




أختك .. عاشقة العقيدة

الرئيسة
01-03-2005, 12:37 AM
جزاك الله خير على هذا الموضوع ،،،

ونحمد الله ونشكره على نعمه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ،،،،،

وقد قال تعالى ( ولقد ءاتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإنَّ الله غنىُّ حميد )

وقال تعال ( أن اشكر لي ولوالديك ) وقد قيل في الحديث من ذكر الله بعد كل صلاة فقد شكر الله

ومن دعا لوالديه في كل صلاة فقد شكر والدايه ،،،

ونسأل الله أن نكون من الشاكرين الذاكرين ،،،

وبارك الله فيك وفي موضوعك ،،،