المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخيرًا (سلسلة المروءة)



أهــل الحـديث
20-01-2012, 02:40 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


سلسة المروءة
(2)

تابع



من مقومات المروءة وآدابها:


نأخذها على شكل رؤوس أقلام وإن احتيج إلى التوضيح وضحت :)

10- ألا يفعل المرء في السر ما يستحيي منه في العلانية، مما يخل بالمروءة، ويزري بصاحبها.11- لزوم الحياء.
12- لزوم الرفق.
13- حفظ الأسرار، حتى بعد انصرام حبال المودة.
14- العدل والإنصاف .
15- العفة عما في أيدي الناس .
16- الغيرة على الدين والمحارم .
17- كبر النفس وعلو الهمة، والترفع عن الدنايا ومحقرات الأمور.
18- التودد للناس، والحرص على إدخال السرور عليهم.
19- لزوم التواضع. 20- الحذر من إيذاء الآخرين، أو جرح مشاعرهم بقول، أو فعل، أو إشارة.
21- مقابلة الإساءة بالإحسان.
22- قبول المعاذير من المعتذرين.

23- الإعراض عن الجاهلين [خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ].
24- التغاضي، والتغافل. أي نتغاضى ونتغافل عن أخطاء الآخرين والزلات لأن الإنسان بشر والخطأ وارد إلآ إذا كان هناك معصية ظاهرة وواضحة أنها معصية فحينئذ لا تغاضي ولا تغافل بل تجب النصيحة قال صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة ... الحديث رواه مسلم .
25- نظافة البدن.
26- طيب الرائحة.
27- العناية بالمظهر بلا إسراف ولا مخيلة.
28- تجنب الفضول : مثل كثرة الكلام ، وكثرة الأكل ، وهناك بيت يكرره شيخنا محمد المختار الشنقيطي حفظه الله دائمًا في دروسه ومجالسه وحفظته منه يقول حفظه الله :
وما أبيح وهو في العيان *** يقدح في مروءة الإنسان
مثلا كثرة الأكل مباح وليس بمحرم ولكن إذا كان هذا الأكل أمام الناس وبكثرة فهذا يقدح في المروءة إلا للحاجة فهذا شيئ آخر وإن شاء الله أن البيت واضح .
29- التقوى؛ فهي جماع المروءة، وأولها، وآخرها، وواسطة عقدها.


لذة المروءة وفضلها:
وإذا كانت المروءة تقتضي الإعراض عن كثير من اللذات _ فإن المروءة نفسَها لذةٌ تفوق كل لذة في هذه الحياة، وإن كان في حفظ المروءة ملاقاةُ كثيرٍ من المشاق فإن راحة الضمير التي يجدها الرجل عندما يبلغ في المروءة غايةً ساميةً تُنسيه كلَّ مشقة، ولا يبقى معها للتعب باقية، وإذا نظرنا في تفاصيل الأخلاق والآداب التي تقوم المروءة على رعايتها وجدناها تبعث على إجلال صاحبها، وامتلاء العين بمهابته.


التربية على المروءة:
وبعد أن تبين لنا كيف انتظمت المروءة أخلاقاً سنيةً، وآداباً مضيئةً، وعرفنا أن رسوخ هذه الأخلاق، والآداب في النفس يحتاج إلى صبر، ومجاهدة، ودقة ملاحظة، وسلامة ذوق _ فإنه حقيق بنا أن نربي أنفسنا على رعايتها، ونربي أولادنا، ومن تحت أيدينا على ذلك الخلق منذ عهد التمييز حتى لا تسبق إليهم أخلاقٌ غير نقية، وعاداتٌ غير رضية؛ فتحول بينهم وبين الفضائل، فلا تجد المروءة إلى نفوسهم مدخلاً.
وإذا ربَّيناهم على خلق المروءة حمدوا أُبُوَّتنا، وحسنَ تربيتنا، وكانوا قرةَ عينٍ لنا، وأسوة لأحفادنا، وزينة لأمتنا، وبذلك يفوزون بالعزة في الدنيا، والسعادة في الآخرة.
وإلى هنا ننتهى من هذه السلسة المباركة وأسأل المولى جل وعلا أن يجعله خالصًا لوجهه الكريم إنه ولي ذلك القادر على وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وحبه أجمهين