الاسهم السعودية
20-01-2012, 01:20 AM
جلس جدي الحارث على أريكته الخشبية كالعادة واصطففنا حوله لنسمع قصة اليوم التي اخبرنا انها ستكون عن (العصفورين الصغيرين) حيث يحكى انه التقى عصفوران صغيران على غصن شجرة زيتون كبيرة في السن ، ضعيفة تكاد لا تقوى على مجابهة الريح . هز العصفور الأول ذيله وقال : مللت الانتقال من مكان إلى آخر يئست من العثور على مستقر دافئ, ما أن نعتاد على مسكن وديار حتى يدهمنا البرد و الشتاء فنضطر للرحيل مرة جديدة بحثا عن مقر جديد
ضحك العصفور الثاني قال بسخرية : ما أكثر ما تشكو منه وتتذمر نحن هكذا معشر الطيور ؛ خلقنا للارتحال الدائم ، كل أوطاننا مؤقتة .
قال الأول : أحرام علي أن أحلم بوطن وهوية , لكم وددت أن يكون لي منزل دائم وعنوان لا يتغير. سكت قليلا قبل أن يتابع كلامه : تأمل هذه الشجرة ؛ أعتقد أن عمرها أكثر من مائة عام , جذورها راسخة كأنها جزء من المكان ، ربما لو نقلت إلى مكان آخر لماتت قهرا على الفور، لأنها تعشق أرضها
قال العصفور الثاني : عجبا لتفكيرك ,أتقارن العصفور بالشجرة؟ أنت تعرف أن لكل مخلوق من مخلوقات الله طبيعة خاصة تميزه عن غيره ؛ هل تريد تغيير قوانين الحياة والكون ؟ نحن منذ أن خلقنا الله نطير ونتنقل عبر الغابات والبحار والجبال والوديان والأنهار عمرنا ما عرفنا القيود إلا إذا حبسنا الإنسان في قفص ,وطننا هذا الفضاء الكبير ، الكون كله لنا الكون بالنسبة لنا خفقة جناح.
رد الأول : أفهم ؛ أوتظنني صغيرا إلى هذا الحد
أنا أريد هوية عنوانا وطنا ، أظنك لن تفهم ما أريد
تلفت الثاني فرأى سحابة سوداء تقترب بسرعة نحوهما فصاح محذرا:
هيا لننطلق قبل أن تدركنا العواصف والأمطار ,أضعنا من الوقت ما فيه الكفاية.
قال الأول ببرود : اسمعني ؛ ما رأيك لو نستقر في هذه الشجرة ,تبدو قوية صلبة لا تتزعزع أمام العواصف ؟
رد الثاني بحزم : يكفي أحلاما لا معنى لها سوف انطلق وأتركك, بدأ العصفوران يتشاجران شعرت الشجرة بالضيق منهما هزت الشجرة أغصانها بقوة فهدرت مثل العاصفة,خاف العصفوران خوفا شديدا, بسط كل واحد منهما جناحيه انطلقا مثل السهم مذعورين ليلحقا بسربهما .
ضحك العصفور الثاني قال بسخرية : ما أكثر ما تشكو منه وتتذمر نحن هكذا معشر الطيور ؛ خلقنا للارتحال الدائم ، كل أوطاننا مؤقتة .
قال الأول : أحرام علي أن أحلم بوطن وهوية , لكم وددت أن يكون لي منزل دائم وعنوان لا يتغير. سكت قليلا قبل أن يتابع كلامه : تأمل هذه الشجرة ؛ أعتقد أن عمرها أكثر من مائة عام , جذورها راسخة كأنها جزء من المكان ، ربما لو نقلت إلى مكان آخر لماتت قهرا على الفور، لأنها تعشق أرضها
قال العصفور الثاني : عجبا لتفكيرك ,أتقارن العصفور بالشجرة؟ أنت تعرف أن لكل مخلوق من مخلوقات الله طبيعة خاصة تميزه عن غيره ؛ هل تريد تغيير قوانين الحياة والكون ؟ نحن منذ أن خلقنا الله نطير ونتنقل عبر الغابات والبحار والجبال والوديان والأنهار عمرنا ما عرفنا القيود إلا إذا حبسنا الإنسان في قفص ,وطننا هذا الفضاء الكبير ، الكون كله لنا الكون بالنسبة لنا خفقة جناح.
رد الأول : أفهم ؛ أوتظنني صغيرا إلى هذا الحد
أنا أريد هوية عنوانا وطنا ، أظنك لن تفهم ما أريد
تلفت الثاني فرأى سحابة سوداء تقترب بسرعة نحوهما فصاح محذرا:
هيا لننطلق قبل أن تدركنا العواصف والأمطار ,أضعنا من الوقت ما فيه الكفاية.
قال الأول ببرود : اسمعني ؛ ما رأيك لو نستقر في هذه الشجرة ,تبدو قوية صلبة لا تتزعزع أمام العواصف ؟
رد الثاني بحزم : يكفي أحلاما لا معنى لها سوف انطلق وأتركك, بدأ العصفوران يتشاجران شعرت الشجرة بالضيق منهما هزت الشجرة أغصانها بقوة فهدرت مثل العاصفة,خاف العصفوران خوفا شديدا, بسط كل واحد منهما جناحيه انطلقا مثل السهم مذعورين ليلحقا بسربهما .