المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فن ......يختلف عن غيره من الفنون............



أمل عبدالعزيز
17-04-2003, 01:44 PM
أخي الكريم أختي الغالية\

هناك فنون شاعت فى أقطار الأمَّة ومنها فننا اليوم ...

وهو فن ليس كسائر الفنون .... بل هو من أرقاها وأنقاها ... من عرِف الحق ذاق من سقياها...

ألا وهو فن.....( معالجـــــــــة الخطاً)

وقد تعددت طرقه وأساليبه ولكن نبدأ بالأولى :

1- الرفق:

قد يعرف الكثير منكم قصة ذاك الصحابي الذى عطس فى الصلاة فحمد الله .. فماكان من الذى جواره إلا أن شمَّته وقال: رحمك الله ... فرمقه الصحابة بأعينه تشنيعاً لفعلته , فقال: ثكلتنى أمي ماذا فعلت؟! فأخذ الصحابة يضربون على أفخاذهم فإزداد روعهِ وخوفه, من فعله...

لكن المصطفى بأبى هو وأمي صلى الله عليه كان من أحلم الناس وأرفقهم بصحابته فقد أنتظر حتى قضيت الصلاة ثم سأل عنه ,,, وحدثه بلطف وأنبأه أن هذه الصلاة لايصح فيها شيء من كلام البشر إنما هي ذكر وعبادة ...

فأين نحنُ من فعله صلى الله عليه وسلم؟

نحن نحتاج للرفق ,, بل نتعطش له فى كل زمان ومكان ولكن يبدو أن جفاف الأخلاق نضَبَ بسببه كل الخير فى الأفاق إلا من رحم الله ........

2- لاتكن فظاً غليظاً فينفر المخطىء....

فقد قال الله تعالى :" فبما رحمةٍ من الله لنت لهم ...."
فمن ثمار الآية التمسك بمكارم الأخلاق وخصوصاً لمن يدعو إلى الله ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ...

قد يكون هناك فئات من الناس لايجدي معها اللطف ولكنهم شواذ فلايقاس بهم...

3- الحرص على استخدام العبارات اللطيفة عند اصلاح الخطأ:

كأن نقول للمخطىء: لو فعلت كذا؟ مارأيك فى كذا؟ نقترح أن يكون كذا؟... الخ

4- عبَّر عن مشاعرك الصادقة عند معالجة الخطأ:

فهناك من يريد إصلاح الناس ولكنه شخص عجول يمتاز بالصفاقة وهي ليست بميزة ,

فهو مندفع.. بشكلٍ يصعُبُ معه الإيضاح أو الردع ...

وقد قال تعالى على لسان أحد الأنبياء:" إنَّي أخافُ عليكم عذاب يومٍ عظيم "

وكذلك لنا أسوة فيه صلى الله عليه وسلم حينما قال لأبي ذر رداً على طلبــــــه للرئاسة:" ياأبا ذر إنَّي أراك ضعيفاً , وإنَّي أحبُ لك ماأُحِبُ لنفسي , لا تأمرن على اثنين , ولاتولين مال يتيم"....رواه مسلم

فهل هنا المقصد أن أباذر ليس بمؤتمن؟ لا وألفُ لا ولكنه قد يكون رقيق القلب , يصدِق كل مايقال له لذا وجهه صلى الله عليه وسلم لهذا...

5- أزِل الغشاء عن عين المخطىء:

فحينما يفكر شحصُ’ ما بفعلةٍ خاطئة .. الشيطان يعمي بصره , فلا نكن نحن معينين للشيطان عليه بالتوبيخ المباشر بل..

نناصحه ونذكره فقد يقع حديثنا فى قلبه موقع أفضل مما لو شدَّدْنا عليه القول...

وفي قصة ذلك الصحابي الشاب الذى دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأذنه لأن يسمح له بالزنا فماذا كان ردة فعل الصحابة؟

لقد زجروه ونهروه وقالوا له : مهِ مهِ أى لفظة استنكار شديدة كذلك...

لكن الحبيب المصطفى بأبي هو وأمي ماذا قال؟

أدناه منه وأخذ يذكره بمحارمه وأنه لايقبله على أهله بدأ بالأم والبنت والأخت والزوجة... ألخ

ثم وضع يده الشريفة على صدره ودعا له وهنيئاً له فقد شرح الله صدره واصبح يُبغِض الزنى أشَّدَّ البُغض...

6- الناس تكره النصيحة فى العلانية:قال الشافعي رحمه الله:

تعمدني بنصحك في أنفرادي .......وجنبني النصيحة فى الجماعة

فإن النُصح بين الناسِ نوع’ُ من ....... التوبيخِ لا أرضى استماعه

فإن خالفتنى وعصيت قولي......فلا تجزع إذا لم تعط طاعة

ولندع الغير يصل للحقيقة عن طرقٍ شتى ومختلفة . قصة الرجل الذى سافر للهند

فوجد شيخاً صالحاً يلعن الشيخ محمد بن عبد الوهاب بعد كل صلاة ...

فهل هذا موقف سهل على القلب؟ بالطبع كلاًّ

لكن الأخ تريث ومزق غلاف كتاب لابن عبد الوهاب ثمَّ جعله بين يدي هذا الرجل ... ثم لم يخبره عنه لمن يكون ولم يوجهه لقرآته ,,, وبدا الرجل يقرأ حتى أنتهى منه ثمَّ سأل من صاحب هذا الكتاب فساله فاعل الخير هل هذا الكتاب صحيح؟

قال : نعم هو الحق بعينه....
فرد عليه قائلاً: هو للشيخ محمد بن عبد الوهاب والذى تلعن فيه كل يومِ جُمعة,,,

فتغير الحال واصبح يدعوا له ليلاً ونهاراً...
ولنحاول أن نفعل شيئين :
أ- نشعر المخطىء بالإحترام والتقدير..
ب- أن هذا الخطأ لايليق بمن هم مثله....

7- الكلمة القاسية فى العتاب , لها كلمة مرادِفة طيبة وتؤدي نفس المعنى:

وهناك مثل صيني يقول: نقطة من العسل , تصيد من الذباب مالايصيده برميل من العلقم ..

8- ضع نفسك وضع المخطي ثمَّ ابحث عن حل:

وهذا له أثر عظيم حيث ارضاءك لنفسك حرِيُ’ أن يرضي غيرك من الأسوياء

9- اللوم للمخطىء لايأتي بخير غالِباً:

فقد روي عن معاذ بن جبل أنه قال: إن كان لك أخ’ُ في الله فلا تمارِه...

10- لاتفتش عن الأخطاء الخفية:وهذا من أبرز ما يوجد فى المجتمع عامَّة وفى المنتديات خاصة من التفتيش والبحث بقصد الفضح لا الخير :(
فالله عز وجل ستره وأنت تبحث عن عيوبه وعورته ,, فسيسلط الله من يبحث فى عورتك ويهتك الستر عن شخصك...

11- التشجيع على قليل من الصواب يكثر من المخطيء الصواب:

فحينما نثنى على فرد معين فعل خير هذا حافز كبير ...

ومن لايشكر للناس لايشكر الله له....

12- اترك الجدال:فلو جادلنا من لايستطيع فهم الحقائق والوقائع لترتب على ذلك مايلي:
أ- تجبر على رأيك
ب- يحز فى نفس المُجَادل
ج- يجد عليك ويحسدك

ذكر عن ابن مالك أنه سئل : ياأبا عبد الله الرجُل يكونُ عالماً بالسنَّة أيجادل عنها؟ قال: لا,

لكن يخبر الناس بالسنَّة فإن قُبِلت وإلا سكت...

وهذا الذى ينبغي علينا فعله حينما نعالج قضية ما أن نكون صادقين واقعين ثم من لم يرضى بما قلنا فهذا رأيه ولو أخطأ وماعلينا فقد فعلناه ولنتجنب مناقشته ..

وقد قال صلى الله عليه وسلم:" أنا زعيمُ’ ببيتٍ فى ربَضِ الجنَّة لمن ترك المراء وإن كان محقاً"

13- عندما تقف تنتقد اذكر جوانب الصواب:

وهذا أمر أصبح شبه عزيز على الكثير وقلَّما نراه ...

فالشائع بين الناس هو : إبراز العيوب فقط والصمت عن الخير بكل جوانبه ..

ولنا فى رسولنا اسوة حسنة حينما قال لعبد الله بن عمر الزاهد الوَرِعْ :" نعم الرجُل عبد الله لو كان يصلي من الليل"

14- تذكر أن الناس يتعاملون بعواطفهم أكثر من عقولهم:

فهنا نذكر بالصفات , وبالثواب والعقاب ألخ0000

15- الإيهام بعرض الأخطاء:

فنقول: مابال أقوام يقولون كيت وكيت؟!!

وقوله صلى الله عليه وسلم:" ياعبد الله لاتكن كفلان كان يقوم الليل , فترك قيام الليل"
فلهذا فاوئد جمَّة منها
أ- الستر على الشخص
ب- هذ الشخص ربما يتغير حاله فالحكم فى هذا الوقت قد يتغير بمرور الزمن والله مقلب القلوب..

16- اجعل الخطأ هيناً يسيراً وابن الثقة فى النفس لأصلاحها فى غير العقائد:

فهنا لابد من وقفة صادقة مع هذه النفس وتقليل من شأن الخطأ حتى يتصور الفاعِل أنه من السهل التخلي عن هذا الخطأ برمته0000

وهذا والله مانحنُ بحاجة له وأبدأ بنفسي قبل غيري...

فمن يتخذ التجريح والكذب والتنميق والتلفيق ديدناً له , لن يجد فى القلوب متسع لقرأة حديثه ..

ومن يرفع صوته ليقال عنه أنت كيت وكيت ففعله سيكون وبالاً عليه هو نفسه لاغيره..

من يكون متذبذب فاليوم ناصح ومن الغدِ رجلُ’ أو أمرأةُ فاضح هذا مالايقبله العاقل ناهين عن البهائم ...

حينما نتبع مادونا فوق سنجد قلوب صادقة تسعى للحق ولا غيره مطلقاً...

لندع العُجْب بالنفس والثقة بها أكثر من اللازم ونقوم بتقزيم الغير لأنهم لايستطيعون مجارات أقلامنا ...

أو نعتقد أن الإصلاح من لوزامه الفضح والتجريح والنقد الصريح ,,, فهذا كله مخالف للمنهج النبوي الصحيح .......

أقول قولي هذا واستغفرُ الله لى ولكم أنه هو الغفور الرحيم ...

أختكم فى الله الرهيبة :)

الرئيسة
17-04-2003, 08:30 PM
جزاك الله خير ياأخيتي على هذا الموضوع الرائع وعلى طريقة طرحه

ونحن أمة وسطاَ
والوسطية أصل من أصول أهل السنة والجماعة )

لنا في سلفنا الصالح الأسوة الحسنة فإنهم – رحمهم الله – من صحابة ومن تابعين وممن بعدهم كلما أتت الفتن أو تقلبت الأمور أوصوا فيها بما هو الحق ، وهو البعد عن طرفي الغلو والجفاء، فهم أهل وسطية في الأمور ، ليسوا مع أهل الغلو في غلوهم، وليسوا مع أهل الجفاء في جفائهم ، وليسوا مع أهل الخوف حين يخاف الناس إلا من الله – جل وعلا – وليسوا مع أهل الأمن من مكر الله – جل وعلا – حين يأمن الناس ويكونون في دعة .

إننا ننطلق من شريعتنا . فلا نزيد في الأمر ولا نحمله ما لا يحتمل . ولا نذهب إلى أمور غير مقبولة من التكفير ومن تحميل الأمور فوق ما تحتمل . ومن إساءة الظن بعلماء المسلمين ، وولاة أمورهم. والحذر الحذر من اللوبي العالمي الإعلامي الذي يعتبر مصدر المعلومات التي تنشرها القنوات الفضائية . وعلى المسلمين أن يقفوا



وقفة تأمل متسائلين :
ما الذي يزاد شحنه في نفوس أهل الإسلام حتى يوصل إليه ؟

والحذر الحذر من وقوع بأس الأمة بينهم ، فتنشب الأمة في نفسها ، وتتحول الأمة في البلاد إلى فرق وأحزاب ، ويبغي بعضهم على بعض ويقتل بعضهم بعضاً . ولا بد من التوسط في الأمور الذي هو معتقد أهل السنة والجماعة . وفي التأني والرفق تدرك الأمور ، وتنال المقاصد . علينا أن نمضي في دعوتنا بعيدين عن أهل الغلوا في غلوهم ، وعن أهل الجفاء في جفائهم . نحن أمة وسط ، نرشد ونعلم ما ينفع الأمة ولا يضرها .

مفرح بن مناحي
17-04-2003, 08:40 PM
أختي العزيزة / الرهيبة

يا له من فن !!

ليتنا نستطيع أن نتعلمه ,,,, هل هو موهبة كما هو الحال لباقي الفنون ؟!!
أم هو اكتساب يستطيع الجميع تطبيقه واحترافه ,,

إن كان موهبةً ,,, فيا لحظ من حباه الله إياها ,,
وإن كان يكتسب ويتعلم ,,, فلنسارع لاكتسابه ,,

فوالله ليس هناك أجمل من تفهم الآخرين ,, والتعامل معهم بأخوية ,, ونزع الحقد والكراهية من النفس لمجرد اختلاف في رأي بسيط ,,

أختي عافاك الله على هذا الطرح الرائع ,, وانتقاء هذا الموضوع الهادف ,,

تحياتي لك

أخوك / سهم المنايا

أمل عبدالعزيز
18-04-2003, 03:34 PM
أختى الغالية الرئيسة:

تعليقك اضفى نوراً على نور.....

كم نحنُ في حاجة لهذا الفن وابتدر به نفسي وقد تنتفخ أوداج أحدنا حينما يرى الباطل يزين فى صورة حق ولكن************!!!!!

عسى الله أن يعيننا على قول الحق فى الرضى والغضب...

وأن نعلوا بهممنا لنصل لهذا الفن والذى كان لسلفنا كما أسلفت فيه الباع الأكبر ..

دمتــــــــِ شمعةً مضيئةً ....

أختك رهوووووووووووبة :)

أمل عبدالعزيز
18-04-2003, 03:43 PM
أخي سهم المنايا:

رزقنا الله القلم الذى يكتب الحق ولاغير...

ونسال الله أن يعيننا على أنفسنا والشيطان .. وماهذا الفن إلا من أكمل الفنون وارقاها

قد تكون للفطرة اثر كبير ولكن:

أنَّما العلمُ بالتعلُم .. وإنَّما الحلمُ بالتحلُّم ...

فمن لم يكن فى جبلته هذا الفن فليحاول أن يتعوده حتى يصل له....

كل التقدير لك ولتواصلك المعطاء والثري فى نفس الوقت ...

أختك الرهيبة :)

}{}{ سيـ العشق ــف }{}{
18-04-2003, 04:28 PM
@.الرهيبة.@

جزاك الله عنا وعن سائر المسلمين خير الجزاء ...
فقد كان هذا الطرح الرائع لفن من فنون الاداب الاسلاميه في غاية الفن والجمال ...
فنسئل الله ان نكون ممن يتحلون به نحن وجميع اخواننا المسلمين ...

لكي كل التقدير والاحترام ...

اخوك // }{}{ سيـ العشق ــف }{}{

إعصار نار
19-04-2003, 08:09 AM
.
.

لم أكن لأدخل على أي موضوع من مواضيعك .. لولا أنني رأيت في تركي لهذا الموضوع أثم قد يلحق بي !!!!!!!

فأنت يا أخية ... سطرتِ أحرف نيرة لم تستفيدي من إضاءتها .. وتفوهتي بعبارات قيمة وصواب جانبتيه ...

دعوة مرة أخرى لمعرفة نفسك من خلال حروفك .. ومن ثم الإستمرار أو التصحيح ..

والله من وراء القصد ........

عسيب ....

الطير
19-04-2003, 12:48 PM
لم أكن لأدخل على أي موضوع من مواضيعك .. لولا أنني رأيت في تركي لهذا الموضوع أثم قد يلحق بي !!!!!!!

فأنت يا أخية ... سطرتِ أحرف نيرة لم تستفيدي من إضاءتها .. وتفوهتي بعبارات قيمة وصواب جانبتيه ...



انـــــــا معك يأخ عسيب .. ماودي أدخل يوم شفت أسم الرهيبة .. بس الي شجعني على الدخول هو أنت يا عسيب .. وآمل من الأخت الرهيبة مراجعة نفسها لأنها أرتكبت خطاء في حق قول وفصل !!!!!!!!!!!

عساني ما كنت ضيف ثقيل الظل عليك يالرهيبة .... بس قول الحق ما يزعل !!


أخوكي الطير;)

قول فصل
19-04-2003, 01:23 PM
جميل هذا الموضوع الإنشائي جميل جداً .....
وأنا هنا لتفنيد ( لكن ) آخر العنوان !؟

1- الرفق.

2- لاتكن فظاً غليظاً فينفر المخطىء....

3- الحرص على استخدام العبارات اللطيفة عند اصلاح الخطأ:

4- عبَّر عن مشاعرك الصادقة عند معالجة الخطأ:

5- أزِل الغشاء عن عين المخطىء:

6- الناس تكره النصيحة فى العلانية:قال الشافعي رحمه الله:

تعمدني بنصحك في أنفرادي .......وجنبني النصيحة فى الجماعة

فإن النُصح بين الناسِ نوع’ُ من ....... التوبيخِ لا أرضى استماعه

فإن خالفتنى وعصيت قولي......فلا تجزع إذا لم تعط طاعة

7- الكلمة القاسية فى العتاب , لها كلمة مرادِفة طيبة وتؤدي نفس المعنى:

8- ضع نفسك وضع المخطي ثمَّ ابحث عن حل .

9- اللوم للمخطىء لايأتي بخير غالِباً .

10- لاتفتش عن الأخطاء الخفية:وهذا من أبرز ما يوجد فى المجتمع عامَّة وفى المنتديات خاصة من التفتيش والبحث بقصد الفضح لا الخير
فالله عز وجل ستره وأنت تبحث عن عيوبه وعورته ,, فسيسلط الله من يبحث فى عورتك ويهتك الستر عن شخصك...

11- التشجيع على قليل من الصواب يكثر من المخطيء الصواب.

12- اترك الجدال:فلو جادلنا من لايستطيع فهم الحقائق والوقائع لترتب على ذلك مايلي:
أ- تجبر على رأيك
ب- يحز فى نفس المُجَادل
ج- يجد عليك ويحسدك

13- عندما تقف تنتقد اذكر جوانب الصواب:

14- تذكر أن الناس يتعاملون بعواطفهم أكثر من عقولهم .

15- الإيهام بعرض الأخطاء .

16- اجعل الخطأ هيناً يسيراً وابن الثقة فى النفس لأصلاحها فى غير العقائد:
__________________

فمن أقوالك المأثورة عنك ِ :

1/ ونسو أو تناسوا أن الحق كالنور الأبلج لايخفى إلا على من أعمى الله بصره وبصيرته ...

ج1 / ( أليس هذا إيهاماً بعرض الأخطاء )
وأن الحق معك وماسواك أعمى بصر وبصيرة وصاحب هوى وباطل !؟

2/ أعلم أنكِ حينما أتيتِ بهذا اللقاء أنما هو حرصاً منكِ لإيضاح الحق رُغمَ أنوف كل من ابى ...

ج2/ أين الرفق .. أليس هذا أسلوب فظ وأذية ؟

3/ ولكن هل تعتقدين أن من تشرب قلبه بالبدعة يستطيع الخلوص منها؟
أتمنى ذلك ...

ج 3/ من هو المبتدع ؟ اليس هو المخترع في الدين مالم ينزل به الله .!؟
( وهل تعطيل الجهاد وفرض الراي الواحد من الدين أليس هذا بدخيل مخترع ) !!

4/ الحمد لله الذى خلق لنا عقلاً نُميِز به بين الحق والباطل ...
ج4/ ( لمز وغمز لا داعي له ) فالأمر معروف بالبديهة ...

5/ الأخ \ قول لكنه ليس بالفصل ....
ج5 / ( وهو عندك ولا يهمني رأيك البتة فلست ِ بذات بال ..) ...

6/ وقد سبقك بهذه المقولة أستاذك ومنظِّرك حسن البنا عفى الله عنه ....

ج6 / وهذا رجماً بالغيب فليس هو استاذي ولا شيخي ، ولكن أخي المسلم الذي أنافح عنه وأدافع من أن يطعن ويعتدى عليه ممن هب ودب أمثالك !؟

7/ ويكفيك ماهم عليه من ضلال وتكفير للمسلمين وأنت أولهم ...
ج7 / وهذا كلام عام وتخريص ايضاً وطعن بمنتهى اللامسئولية والتجني !؟

8/ فها أنت تُكفِر بكيفك وفكرك الذي لانعلم من رباك عليه؟؟؟

8/ من كفرت حددي إجابتك ولن نجد منك إلا الهواء والهراء والسخافة !؟

9/ وليس ذالك فقط بل وأنتهجت مثلهم منهج الخوارج : فأنت من خلال ردك قلت أن هناك ربا وكيت وكيت وزعمت أن هذا كفر ومن قال بهذا القول فقد رد عليه سلفنا الصالح بأنه خارجي ...

ج9 / من يكفر هنا أنا أم أنت ِ ( ماأسهل التهجم لديك والطعن والثلب ) !؟
لا ينقصك إلا أن تدعي النبوة وأنه يوحى إليك ( مابقى إلا هذا ) !!؟

ج10 / أيها الرجل ثُب لطريق الرشد ... دع عنك ضلالك وغيَّك ...
ماأتيت أمَّة محمد صلى الله عليه وسلم سوى من قِبل من هم على شاكلتك ....

ج10 / أي رشد هل هو : ( فكر الصلف التلف المتزندق المخالف المبتدع ) !؟
كم أنت كاذبة مدلسة ملبسة مزورة وتدعين ماليس فيك ولا حق ولا كتاب مبين !؟
وتقولين على الله بغير علم ومالم ينزل به سلطاناً !؟

11/ فالمراحيض النتية التى ربت الكثير على نتنها كما قال الشيخ: عبد الرحمن السديس حفظه الله .. هي التى نشُمُ ردودها من خلال حروفك ... وقد ظهر ذلك جلياً من خلال ردودك ...

ج11 / صراحة لا أجاري ثقافة المراحيض هذه ، ولا أتخاطب إلا مع من خرج من دورات المياه فكره ولم يدخل بها ويقبع فيها ويخاطب الناس عبرها ومن خلالها !!!؟

12/ وصراحةً وبعد أن عرفنا منهجك الإخواني وتفكيرك الخارجي فالمفترض عدم محاورتك فى الأصل.. لأن قلبك تشرب الفتنة ,,, وأصبح ممتلىء بالسواد فماذا نفعل لتطهيره من هذا الدنس؟

ج12 / اتركي عنك تصنيف الناس وأذيتهم بسوء ظنك وخلقك .. ( ياهداك الله ) ...

13 / أتمنى بالفعل كما طلقت الدنيا أن تطلق البدع ...
وليتك تنشغل فى أمور تعود على أمتك بالنفع ..

ج13/ هل جهاد اليهود والنصارى بدعة !؟
وهل التخاذل والكذب والتزوير والتطبيل الذي أنتي عليه نفع للأمة !؟

( ياسبحان الله ) كم تحسبين أنك تحسنين صنعاً .. كم تحسبين !؟

وأنت من الأخسرين أعمالاً وأقوالاً .. أخسرين !!!؟

14 / ولتحاول أن تنصرف عن هذه المهاترات التى تبتدر بها كل من يخالفك فى فكرك وسُقمِه ...
والعلماء الربانين أنت لاتعرفهم .. أو تعرفهم ولكن عمى القلب صدك عنهم فحاول أن تعود للرشد..

ج14 / إذا ماأنتم عليه من هذا الغثاء رشد !! فعلى الأمة السلام !؟

15/ ولن نقبل منك أن ترينا من حروفك كما تربيت عليه فى الساحات ومن هم على شاكلتها من الخارجيَّن ...

ج15 ولا زلت ِ تتهجمين وتصنفين وتجرحين ولا تعدلين بل إن العدل والعدالة لا تعرفينه البتة .. لا تعرفين ، وليس في قاموسك سوى الثلب والطعن والتشويه والجرح وأذية عباد الله الصالحين والمجاهدين المخلصين والعلماء الربانيين !!؟

16 / بعد هذه المرة لن نسمح لك بالتعرض للعلماء الربانين الثقات علماء الجرح والتعديل الذين يذبون عن العقيدة الصحيحة فكر كل مارق ........

ج16 علماء الثلب والطعن والتشويه والجروح في جسد الأمة !!؟
وأما العدل فلا أنت ولاهم ( الجامية والمدخلية ) يعرفونه ولا كيف هي وجهته !؟

17/ . أيها المتطوع الساذج سيقتلونك ويسلمونك حينما وصفناهم بالسُذَّج ليس من باب الفراغ .. فحينما ينطوى الجهاد تحت من لايعرف الرب ويعبد القبر ..

ج17 / هل المجاهدون الذين أسقطوا عرش الإتحاد السوفيتي سذج !؟
ماهذا التعميم الذي تستخدمين أتحسبيننا دهماء وعوام !!؟

وماذا تقولين عن الصوفية الذين بالحرمين ( هل شعب بلاد الحرمين أصبحوا بهم صوفيين كلهم بوجود أمثال هؤلاء بالرغم أنهم ليسوا بالقليل ) !؟

وماقولك عن شيعة القطيف والمدينة ونجران ( هل شعب بلاد الحرمين أصبحوا كلهم بوجود هؤلاء شيعة بالرغم من كثرتهم ) !؟

18 / نعم نريد جهاد ونريد ونريد لكن لو كانت هذه الفئات التكفيرية والخارجية والمرجئة والكاذبين على حق هل تظن أن الله سيجعل هزيمتهم يسيرة؟....

ومن منَّا لايحب الجهاد ويسأل الله الشهادة؟؟
من منا لايريد العِزة للأسلام؟

ج18/ ( ترجو السلامة ولم تسلك مسالكها ... إن السفينة لا تمشي على اليبس ِ ) !؟

( جهاد طل معاكم أو من وراء منهجكم .. إنتم وراكم جهاد !؟
( الله المستعان وعليه وحده التكلان ) !؟

أي جهاد يسمح أو يهيئه فكر مصارعة الديكة والنقر والمنقير وفرق تسد !؟


هذا الذي ترين .. فقط من ردين اثنين ولو أسبر غور كل خطاب أو رد !؟
لرأينا منك العجب والعجاب وكثرة الأذية والشتم والطعن والسباب !؟

تذكريني بمنهاج ( غصب 1 وغصب2 ) !!!؟

الفكر الأحادي المتجبر المسيطر الذي لا يعرف الطرف الآخر !؟
ولا يعترف بحقوقه ولا يحترم عقله ولا يقدرشخوصه وتفكيره !!؟
وكأنهم هباب أمام أعينهم أو ذباب !؟

وخاتمة /// س - كم مما نصحت به طبقتيه !!؟

( ياأيها الذين ءآمنوا لما تقولون مالا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون ) !؟

( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ) !؟

... قول فصل ....

إعصار نار
19-04-2003, 02:02 PM
.
.
الرد خاص لــ / قول فصل

دعوة لمراجعة بعض النقاط ... وأذكركم بقول الله عزوجل ( ستكتب شهادتهم ويسئلون ) الآية ... وقوله سبحانه وتعالى ( مايلفظ من قول إلا ولديه رقيب عتيد) الآية ... فكن على حذر ...

وكان من المفترض أن يكون من كلا الطرفين وقفة صادقة نحو تصحيح التجاوزات التي حصلت .. وإن كنت على ثقة أنها حصلت لحظة غضب .. أو من غير تعمد حقيقة المعنى ...

كما أن التجاوزات على الشخوص تعتبر نقصاً في الفهم والعقل والمعلومة وعجزا واضحاً في بيان الحقائق ... يتم على أثره اللجؤ الى هذا الإسلوب الهزيل في الطرح والحوار ....

والله من وراء القصد ...

عسيب..

راعية الشوق
19-04-2003, 04:25 PM
الله يعطيكي العافيه على الموضوع صحيح ارقى الفنون

واكيد خير الخطائيين التوابين لازم نعرف اخطانا ونصلحها لانها اساس لحياتنا القادمة

راعية الشوق

JAWAD
19-04-2003, 08:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنني لن أفي الموضوع حقة مهما كتبت ولكن دموعي تشهد لكي بدخول قلبي من حيث لا أعلم......فكلمات المصطفى صلى الله علية وسلم تدق في أذني كالطبل تأمرني بان احاسب نفسي عن حرف سطرته !!!!!

اخوتي في الله دموعي تطلب الصفح منكم .......حتى تغسل عني خطاياي
أعتذر ان شتمت أو كذبت أو .............عليكم فردا فردا

اختي الغالية .....الرهيبه .....شكرا على الفن السابح بين قلوب المؤمنين

اخوكم / جواد

أمل عبدالعزيز
21-04-2003, 12:55 PM
أخي سيف العشق:

أنار الله قلبك بنور الحق...

وأزال عن عيني وعينك كل مايخالف المنهج والصدق...

تحياتي القلبية لحضورك المشرق...

أختك الرهيبة :)

أمل عبدالعزيز
21-04-2003, 12:59 PM
الأخ الطير \

أشكر لك مرورك :)

أمل عبدالعزيز
21-04-2003, 01:02 PM
سلِم قلبك وقلمك أختى راعية الشوق...

تحياتي لإشراقتك :)

أمل عبدالعزيز
21-04-2003, 01:04 PM
أخي جواد:

حينما تخرج الحروف من قلب حتماً ولاريب أنها ستدخل للقلب......

كم أسعدني مرورك وطيب حرفك .........

عطَّر الله سماءك بنور الحق الأبلج وصدح لسانك بالإيمان ......

أختك الرهيبة :)

هـمس المـشاعر
26-04-2003, 01:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاماً على نبيه المصطفى، ورضي الله عن صحبه أولي التقى، أما بعد:

أخواني: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

حرقة في فؤادي ! لهيب في كبدي! قمة الغيظ تعتليني! حالة هيجان النفس تحتويني!

قد تتساءلون ولم كل هذا؟!

أنا أقول لكم:

إن أشد ما يغيظني أن أجد أقلاماً وهبها الله الوهج والتميز، ثم يخفون وميضها بجدلية الحوار والنقاش العقيم، ومن أعنف ما يزلزل كياني أن يكون من بيننا أناس وهبهم الله نعماً تترى، ثم يعكفون عليها تهميشاً وحرفاً لها عن جادتها، ومن أقسى الأمور على النفس أن تجد أناساً القرآن دستورهم والسنة دليلهم والرسول- صلى الله عليه وسلم- قدوتهم، ثم يسعون إلى تحكيم عقولهم القاصرة في قضايا الدين.

هل أخذتم تصوراً مبدئياً عما أقصده؟!
نعم إنني أقصد أولئك الذين رموا باحترامنا عرض الحائط، وبدؤوا يكيلون التهم، الكل يتصيد على الكل, الكل ينظر للآخر شزراً، يرميه بسهام البغض والتنقص، يسمه بسوقي الأخلاق ودرك الألفاظ، كل هذا من غير احترام لمشاعرنا، بل قل من غير احترام للدين الذي يزين صدورهم، كلما مروا على آيات الوعظ والأمر باللين في الخطاب، وتهميش الذات من أجل أن تدول دولة الحق، أغمضوا عيونهم، وسدوا أسماعهم عن الاستماع والاتعاظ، نسوا أمور الدين كلها ثم لم يبق سوى الاختلاف على أمور لم يلق العلماء الجهابذة لها بالاً لقلة شأنها، ثم نثير غبارها نعطر أنوف الناس بغبار الاختلاف، ونرى في لحظة ما أننا العلماء الأفاضل، والعقلاء الوحيدون في هذا العالم، وأن العلماء قد أغفلوا كثيراً من الأمور جهلاً منهم بها!!

أيعقل هذا! أتدركون مدى توغل الأفكار الشيطانية في النفوس، حتى وإن كان الخير مبدؤها، إلا أنه ينفخ في أوداج المتعصب حتى لا يرى الحق حقاً بل هو ما ينطق به هو، أما غيره فهم غافلون عن الحقيقة.

تساؤلات تدمي كبد الحق:

1- هل نحن بحاجة لهذا الاختلاف في الوقت الحاضر، أم أن الاتفاق على الحق هو المطلوب؟

2- هل سكوتنا يعد ضعفاً أم أنه التبصر والتروي في شأن أولئك المتحاورين، الذين وضعوا الانتصار للذات فوق كل اعتبار؟

3- لولم أكن مسلماً ورأيت تلك التراشقات اللفظية السوقية لما استهواني هذا الدين الذي تدعيان تمثيله. فهل أنتما بحق تمثلان المنبر الحقيقي للعلم الشرعي والمنافحة عن الدين والذب عنه، والدعوة إليه بالحسنى؟

4- يامن تتحاوران بطريقة التنبيش عن الأخطاء ونسيان القضية الأم التي تتحاوران حولها. هل أغفلتم جانب أن الناس ينتظرون الحق من بين تحاوركم؟

5- لن يهمنا نحن بالذات ما تمثلانه من فرق محدثة تسمت بأسماء مختلفة، والكل منها يدعي أنه على الحق، ثم يحار العامة أيهم على الحق، بينما الإنسان السوي، لن يأبه بتلك المسميات بقدر ما يهتم باتباع سنة المصطفى- صلى الله عليه وسلم- والاقتداء به، بفهم صحيح منطلق من عقل صريح وخالٍ من كل تعصب لفئة أو مسمى. فهل أنتم مثلنا أيها المتحاوران؟


أخواني: لن يخفاكم أبداً أسلوب الحوار الباحث عن الحق، حتى ولو كان على لسان الغير، فقط لا بد أن يكون الهدف من الحوار هو: وجود نقاط اتفاق بين المتحاورين، أما نقاط الاختلاف فيسعى المتحاوران إلى كشفها وبيان الحق فيها.

ومن المعلوم يقيناً أن الاختلاف موجود منذ خلق الله الخليقة؛ لأن الناس تختلف أجناسهم وطبائعهم وفهمهم وأخلاقهم : {ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين}(سورة الروم / 22).{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ } (هود/119) .
يقول الفخر الرازي : ( والمراد اختلاف الناس في الأديان والأخلاق والأفعال ) . ومن معنى الآية : لو شاء الله جعل الناس على دين واحد بمقتضى الغريزة والفطرة .. لا رأي لهم فيه ولا اختيار .. وإِذَنْ لما كانوا هذا النوع من الخلق المُسمّى البشر ؛ بل كانوا في حيلتهم الاجتماعية كالنحل أو كالنمل ، ولكانوا في الرّوح كالملائكة ؛ مفطورين على اعتقاد الحقِّ والطاعة ؛ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، لا يقع بينهم اختلاف ولا تنازع . ولكنّ الله خلقهم بمقتضى حكمته كاسبين للعلم لا مُلْهَمين . عاملين بالاختيار ، وترجيح بعض المُمْكنات المتعارضات على بعض ؛ لا مجبورين ولا مضطرين . وجعلهم متفاوتين في الاستعداد وكسب العلم واختلاف الاختيار.

**أمور لا بد من التفكر بها ووضعها تحت المجهر قبل الحوار مع الغير**

1- ينبغي في مجلس الحوار التأكيد على الاحترام المتبادل من الأطراف ، وإعطاء كل ذي حق حقه ، والاعتراف بمنزلته ومقامه ، فيخاطب بالعبارات اللائقة ، والألقاب المستحقة ، والأساليب المهذبة .
إن تبادل الاحترام يقود إلى قبول الحق ، والبعد عن الهوى ، والانتصار للنفس . أما انتقاص الناس وتجهيلهم فأمر مَعيب مُحرّم .

2- تجنب أسلوب التحدي والتعسف في الحديث ، وتعمد إيقاع الخصم في الإحراج ، ولو كانت الحجة بينة والدليل دامغاً .. فإن كسب القلوب مقدم على كسب المواقف . وقد تُفْحِم الخصم ولكنك لا تقنعه ، وقد تُسْكِته بحجة ولكنك لا تكسب تسليمه وإذعانه ، وأسلوب التحدي يمنع التسليم ، ولو وُجِدَت القناعة العقلية . والحرص على القلوب واستلال السخائم أهم وأولى عند المنصف العاقل من استكثار الأعداء واستكفاء الإناء.

3- حق العاقل اللبيب طالب الحق أن ينأى بنفسه عن أسلوب الطعن والتجريح والهزء والسخرية ، وألوان الاحتقار والإثارة والاستفزاز.

4- من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من كان على الباطل .
من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من لا يعرف الحق .
من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من لا يجيد الدفاع عن الحق .
من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من لا يدرك مسالك الباطل .
إذن ، فليس كل أحد مؤهلاً للدخول في حوار صحي صحيح يؤتي ثماراً يانعة ونتائج طيبة . والذي يجمع لك كل ذلك : ( العلم ).

5- أن يكون الحوار بريئاً من التعصّب خالصاً لطلب الحق ، خالياً من العنف والانفعال ، بعيداً عن المشاحنات الأنانية والمغالطات البيانيّة ، مما يفسد القلوب ، ويهيج النفوس ، ويُولد النَّفرة ، ويُوغر الصدور ، وينتهي إلى القطيعة.

6- الإخلاص لله تعالى في أفكارنا وأعمالنا ونياتنا.

7- التعاون والتعاضد في خدمة الأمة الإسلامية، وصرف الجهود والطاقات الكبرى لقضاياها المصيرية:
{وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}(سورة المائدة: / 2).

8- التعاون فيما اتفق عليه، والتناصح
فيما اختلف فيه.

9- البعد عن المغالاة والتطرف والتشدد:
((يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا....))(رواه أحمد والبخاري ومسلم والنسائي عن أنس.).

10- دراسة الرأي المخالف بإنصاف ورويّة.

11- المجادلة بالتي هي أحسن:
{وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين}( سورة النحل/ 125).

12- في الحوار ليس هناك حاكم ومحكوم، أو قاضٍ ومتهم.
اجتمع متناظران فقال أحدهما للآخر: هل لك في المناظرة ؟ قال: على شرط؛ أن لا تغضب، ولا تشغب، ولا تعجب، ولا تحكم، وأن لا تجعل الدعوى دليلك، وأن يجعل كل منا الحق غايته، والرُّشد بُغيته.

13- إن خطاب الله تعالى مع خلقه هو خطاب الآمر الناهي، الذي لا معقب لأمره، ومع ذلك فقد ذكر الله تعالى صوراً متعددة لحواره مع خلقه، تبياناً لأهمية الحوار في الوصول إلى معرفة الحقيقة واتباعها.

14- إن التزام عقائد، وآراء الآباء، والأجداد، والأساتذة، ولو تناقضت مع الدليل العقلي، والنقلي، من أهم أسباب فشل المقصود من الحوار، وعدم الوصول إلى الحقيقة.
ولذلك قال ابن القيم، لما اجتهد في مسألة خلاف رأي أستاذه ابن تيمية، وعاتبه بعضهم لمخالفته لرأي أستاذه: ((أنا أحب ابن تيمية، ولكن الحق أحب إليَّ منه)).

15- إن وحدة الحق، وتفردَّه، لا يعني أن الطريق إليه واحد، ولا يعني أن التعبير عنه يكون بأسلوب واحد، ولذلك فإن التعدد في الوسائل والأساليب التي لا تمسُّ بجوهر الحقيقة أو تشوهها ليس مرفوضاً دائماً.

16- إنّ بِدْءَ الحديث والحوار بمواطن الاتفاق طريق إلى كسب الثقة وفُشُوِّ روح التفاهم . ويصير به الحوار هادئاً وهادفاً .
الحديث عن نقاط الاتفاق وتقريرها يفتح آفاقاً من التلاقي والقبول والإقبال ، مما يقلّل الجفوة ويردم الهُوَّة ويجعل فرص الوفاق والنجاح أفضل وأقرب ، كما يجعل احتمالات التنازع أقل وأبعد .
والحال ينعكس لو استفتح المُتحاورون بنقاط الخلاف وموارد النزاع ، فلذلك يجعل ميدان الحوار ضيقاً وأمده قصيراً ، ومن ثم يقود إلى تغير القلوب وتشويش الخواطر ، ويحمل كل طرف على التحفُّز في الرد على صاحبه مُتتبِّعاً لثغراته وزَلاته ، ومن ثم ينبري لإبرازها وتضخيمها ، ومن ثم يتنافسون في الغلبة أكثر مما يتنافسون في تحقيق الهدف .

وللحديث تتمة وبقية- إذا أحيانا الله-.

هـمس المـشاعر
26-04-2003, 11:00 PM
( تتمة الحديث)

إن النظر في طريقة العلماء في المناظرة والحوار، هي الطريقة المثلى، في أنهم:
1- يتبعون طريق الحق.
2- عدم التنقيص ممن يحاورونه.
3- الحوار لذات القضية وليس للشخص.
4- سقي النفس من معين التروي والصبر والبحث عن الحق.
5- الاستعانة بكلام العلماء المبني على الكتاب والسنة.
6- المنتصر هو الحق وليس الشخص.
7- إخلاص النية لله في الحوار وليس للبحث عن مجد ذاتي.
8- التلطف في الحديث مدعاة للاحترام من الغير، مع أن الجهر بالحق والمنافحة عنه مطلوبة لكن بالأسلوب الحسن.

قد تتساءلون ما الذي يدعوه لكتابة هذا الكلام، لعلي أجيبكم!

حقيقة أصابني الاستغراب الشديد ممن أنعم الله عليهم باللفظ الرصين، والعقل المستنير بنور الحق، ويرون أن الجميع ينتظرون انفراج الحوار عن حقٍ ينبلج فجره من أحد المتحاورين أو كليهما، لكن أن يكون الحوار جميعاً بحث عن أغلاط الغير وهفواتهم، ونسيان البحث عن الحق، فهذا ليس هو الأسلوب الصحيح للحوار.

أرجوكم أيها المتحاورون ابتعدوا عن الأساليب التي تنقص من شأنكم، حتى وإن كان الحق معكم، واتبعتم الأسلوب التهكمي، فلن يقبل، وإن قبل فليس كل القبول!

**إشارات سريعة خاطفة**

1- لن نستفيد أبداً من حوارات تتسم بالسوقية اللفظية، ووضع العراقيل أمام الغير حتى لا يظهر الخير على لسانه.

2- نتجاوز دوماً بعض الحوارات التي نعلم نهاياتها( تراشق التهم- التنقص من حق الغير...).

3- يحرق الحوار الجميل بعض الأشخاص الذين يتدخلون في صلب النقاش، ثم يزرعون شوكة تهمة في جسد الحق، ثم يهتم بها المتحاوران فهذا يغرسها والآخر يحاول اقتلاعها، مع نسيان القضية الأم والتي يُناقَش حولها.

4- في كل ميدان الحوار والنقاش مطلوب، لكن لا بد من تحديد المتحاورين، والقضية المتناقش حولها، وطريقة النقاش، أما الأدب واحترام الغير من محاور أو قراء فهذا لن يتطرق إليه لأنه معلوم بالضرورة.


أخواني أرجوكم تمام الرجاء أن تحملوا كلامي على المحمل الحسن، فالله يعلم غايتي، وإن خانني اللفظ أحياناً فلكم مني اعتذار أبسطه بين أيديكم، لعلكم تقبلونه.

لا أدري لماذا أقحمت نفسي بهذه الطريقة، ولكنني حاولت سابقاً أن أبتعد عن كل نقاش حاد، لكن نفسي ترغمني على التدخل، وبيان الحق- وإن كنت أصغر منه- إلا أن الكلمة الطيبة مطلوبة من الجميع- وإن ابتعد لفظي أحياناً عنها-.

أخوكم/ فهد.

الرئيسة
29-04-2003, 11:39 AM
جزاك الله خير

لا أرى لكتابتك أفضل من أقول جزاك الله خير الجزاء

الأخ فهد


نحن نبحث عنك وعن قلمك

وعن كلماتك التي توزن بحق من ذهب

نتمنى وجودها دائماً

فهل من مجيب

وأثابك الله ياأخ فهد

$غالي الأثمان $
02-05-2003, 08:25 AM
ما أجمل أن نتذاكر صفات المصطفى صلى الله عليه وسلم

وعلى ما أعتقد إن الرفق مرافق للحلم
فكلما كان المسلم أكثر حلماً كان أكثر رفقاً والعكس صحيح

وأيضاً أرى في البعض عدم نسيان مواقف سابقه وخصوصاً السيئه كما يراها هو
فيحملها في نفسه لتعميه عن رؤية الحق فبدلاً من أن يركز على النص ويستفيد منه يركز على من كتب هذا النص

فلو ركز على ما يحمله النص من آيات كريمه وأحاديث شريفه لكانت كفيله بإزالت ما في نفسه من شوائب

أختي الكريمه

جزاك الله عنا كل خير

وتقبلي كل تقديري

أمل عبدالعزيز
07-05-2003, 12:57 AM
أخي فى الله فهد:

كم نحنُ بحاجة لكل ماسطرت ..........

أجزل الله لك المثوبة ........ بكل حرف........

أتمنى أن أرى لك رد في كل قضية فحروفك متلألئةً ذهبية ...........

أختك الرهيبة :)

السيف
11-05-2003, 12:39 PM
موضوع من مدرستك مدرسه الأخلاق و الحكمه

فعلا لجميل ان نرقى و نتعلم الكثير من هاذه الفنون

التي هي اساساً مستخلصه من ديننا الحنيف

اقبلي مني التحيات و التقدير على مواضيعك القيمه

اخوك / الموقع ادناه

أمل عبدالعزيز
14-05-2003, 12:10 AM
أختى الغالية الرئيسة ماذا عساى أن ارد عليك به؟

فقد غمرتينا بطيب حرفك وسعة قلبك ونور قلمك.........

تحية حب يملؤها التقدير الأخوى الأبدي بإذن الله ............


أختك الرهيبة :)

ياسر عبدالعزيز
14-05-2003, 12:43 AM
اهلين:)

واســــعد الله مســــــــــــاك:)

موضوع رائـــع.. وشامل.. :)
نصيحه.. ومواعظ وحكم:(


ربي يعــطيـــــــك الــــــــــــف عافيـــــــــــــــه:)
على هيــــــــــــك موضوع:)


تحيــــــــــاتي لك|4|

أمل عبدالعزيز
14-05-2003, 12:48 AM
أخي فى الله السيف:

أجزل الله لك المثوبة وأشكر لك متابعتك الرائعة بالرغم من أنك مستجد ولكنك كسرت قاعدة أن الجديد يكون غير متفاعل ........

وأتمنى بالفعل أن يكون مادوناه شاهداً لنا لاعلينا .......

أختك الرهيبة :)