المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طلب مساعدةٍ في توثيق نقلٍ وتمييزه هل هو شعرٌ أم لا!



أهــل الحـديث
18-01-2012, 05:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإخوة والأخوات الكرم/ هل بالإمكان مساعدتي في العثور على مصدرٍ لقول العلَّامة، شمس الأئمَّة الكردريّ - رحمه الله - في النَّصِّ الآتي، وهل كلامه هذا شعرٌ أم لا؟ - يبدو لي أنَّه شعرٌ - ومع هذا لابدَّ من التَّأكُّد:

"فَإِنْ قِيلَ: لَو ثَبَتَ فِي الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ صَيرُورَةُ حُكْمِهِمَا وَاحِدًا بِسَبَبِ اتِّحَادِ التَّوَقُّفِ؛ لَوَجَبَ أَنْ يَكُونَ حُكْمُهُمَا وَاحِدًا بِسَبَبِ اتِّحَادِ الْوُجُوبِ؛ إِذْ حُكْمُ كُلٍّ مِنْهُمَا الْوُجُوبُ، وَإِنْ كَانَ هُوَ فِي الْأَمْرِ الِائْتِمَارُ، وَفِي النَّهْيِ الِانْتِهَاءُ.
قُلْنَا: وُجُوبُ الِائْتِمَارِ فِي الْأَمْرِ مُقْتَضٍ وُجُودَ الْفِعْلِ، وَوُجُوبُ الِانْتِهَاءِ فِي النَّهْيِ مُقْتَضٍ عَدَمَ الْفِعْلِ، فَكَيفَ يَكُونُ المُقْتَضِي لِلْوُجُودِ مَعَ المُقْتَضِي لِلْعَدَمِ بَابًا وَاحِدًا وَهُمَا عَلَى طَرَفَي نَقِيضٍ، بِخِلَافِ مَا مَرَّ مِنَ التَّوَقُّفِ؛ فَإِنَّهُ عِبَارَةٌ عَنْ عَدَمِ الْفِعْلِ، وَإِنَّهُ شَامِلٌ لِلتَّوَقُّفِ فِي الْاِئْتِمَارِ وَالْاِنْتِهَاءِ، فَكَانَ التَّوَقُّفُ فِيهِمَا شَيئًا وَاحِدًا؛ فَصَحَّ قَولُهُ: (فَيَصِيرُ حُكْمُهُمَا وَاحِدًا).
وَالَّذِي اعْتَبَرَهُ الْوَاقِفِيَّةُ مِنَ الِاحْتِمَالِ المَذْكُورِ (يُبْطِلُ الحَقَائِقَ كُلَّهَا)؛ فَإِنَّ مِنَ النُّصُوصِ مَا يَحْتَمِلُ النَّسْخَ، وَمِنْهَا مَا يَحْتَمِلُ الْخُصُوصَ وَالمَجَازَ، فَلَوِ اعْتُبِرَ مَا قَالُوهُ مِنْ مُجَرَّدِ الِاحْتِمَالِ؛ لَوَجَبَ التَّوَقُّفُ فِي النُّصُوصِ وَفِي أَحْكَامِ الشَّرْعِ؛ لِوُجُودِ مُجَرَّدِ الْاِحْتِمَالِ فِيهَا، وَذَلِكَ بَاطِلٌ؛ لِأَنَّهُ يُؤَدِّي إِلَى إِهْمَالِهَا، وَذَلِكَ إِبْطَالٌ لِحَقَائِقِهَا.
وَنُقِلَ عَنِ الْأُسْتَاذِ، الْعَلَّامَةِ، شَمْسِ الْأَئِمَّةِ، الْكُرْدَرِيِّ – رحمه الله – أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي هَذَا المَقَامِ: أَنَا الشَّخْصُ الَّذِي كُنْتُ أَمْسِ بِلَا شَكٍّ وَشُبْهَةٍ، وَإِنْ كَانَ فِي قُدْرَةِ الله – تعالى – إِعْدَامِي وَخَلْقُ مِثْلِي بِعَينِي وَمَينِي، وَمَعَ هَذَا لَا يَشُكُّ أَحَدٌ فِي كَونِي ذَلِكَ الشَّخْصَ المَوجُودَ فِي الْأَمْسِ".
والنَّصُّ هذا منقولٌ من شرحٍ مخطوطٍ على أصول البزدويّ، وهو مذكورٌ أيضًا في الكافي شرح البزدويِّ؛ ولكنِّي أبحث عن غيرهما إن وجد!