ضعنـــــــا و أضعنـــــــــــا

[النصرالعالمي]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ينتابني شعور أحياناً بأن آخر عهد بالبطولات لم يدم طويلاً
عند مشاهدة مواضيع متعلقة بضرورة التوقف عن التطبيل للإدارة
مُعللين ذلك بانخفاض طموح المشجع النصراوي
والتقليل من الاستقطاب بأنه دون المستوى
إضافة إلى قلة المال وانعدام الفكر .

بغض النظر عن مساوئ الألفاظ الدخيلة ،
هنا أتحدث عن النصر بوقعه الحالي


لماذا نغضب من تجاوز الغير حدود نصرنا
ونحن أول من تخطاها وكسرها
بعد أن أخذنا حُب النادي لأبعد الحدود
والمساومة بمن أكثر .
فهاهم الآن يظهرون مع ضيوفهم الذين يشعرون المتلقي بأن لا خافية تخفى عليهم
بالتشكيك بلا أدلة وهجوم كلامي يشبه كل ما سمعناه سابقاً

فهل من المنطق بأن اختلاف الرأي
فرض البحث عن الزلة للمسارعة بكشفها وإن لم تكن بذات أهمية
لضمها ضمن قافلة الأسباب والمبررات
لدرجة أن كل منا يحاول التمسك بأفكاره الخاصة معتبراً بأنه لو اقتنع
بوجهة نظر الآخر أو حاول تفهمها فهو ربما مغلوب ..!!
ضعنا وأضعنا .


هدفي ليس تحقيق بطولة في الوقت الراهن
وإنما تتخطى لأكثر من ذلك وهي إن كتب الله لي ولكم العمر
وعدنا هنا لا أرى مواضيع جلد الذات مع تكرار الإخفاق
والتوقيع بالمصادقة على رأس ضحية جديدة

بل تنقيح الخطاب فكراً وخلقاً
فجوهر العلاج بالواقع يقوم على المسؤولية بالوصول للهدف والغاية
وتطبيق لمعاني مفتقدة
من استقرار فعلي وترسيخ لمبادئ وثقافة غائبة
وإعادة الروح بالابتعاد عن منغصات المطالب المشتتة
عمل تراكمي بثوابت راسخة تحكمه المفاهيم والوعي
لتعود الشخصية على أقل تقدير ليبدأ بعدها الحصاد وإن تأخر بعض الشيء
فهو أهون بالنسبة لي من استمرار الفك وإعادة التركيب .


أصدقكم القول فالإدارة الحالية ومن سيخلفها
يجب أن تبتعد عن عاطفية الجمهور
فمهما كان حجم العمل والمبالغ المقدمة ،
فهو لن يكتمل إلا بالنظر للأمام بلا عذر
والنهوض لتجدد العلاقة بالتاريخ
فالماضي مدون يستحيل تغييره والتحول في إحياءه يضعف العلاج
وكذلك الحاضر سيدون ولن تكون المسؤولية القادمة عن من
فكلاهما باسم النصر
فالتاريخ لا يعترف بالمُشار والمستشار
فلا بد من السعي المنظم و المقصود والالتصاق بالكشف عن الضرورات باستقراء واقعي .


ألغيت أفراحنا وتأجلت أعيادنا ومع ذلك
أريد أن أبوح بأن الأمل يحاصرني ويخنقني ليعتصر كل ألم
فعقد زمني لا تكفيه التعابير فلست وحيداً وإنما واحداً ضمن
أعداد يستحيل حصرها وتزداد صعوبة وتعقيداً
فهي تُخفى وتدفن في زمن قضية المتهم فيها
برئ وإن ثبتت إدانته
مع أيماني بأن كل ((ظلام تطلع الشمس وتغطية)) .


هجمات مرتدة :


# بغض النظر عن اسم التعاقد وحجمه ومبلغه فالرأي المبدئي ليس حكماً نهائياً سواءً بالنجاح من عدمه .

# النصراويون لا ينامون هذه الفترة بالذات انتظاراً لرسالة تباشير الخير من جوال نصرهم العزيز ، ولكن للأسف بأنه آخر من ((يُــعلم و يعلن)) .

# أنفجر المنفوخ فانتفخت القرارات وتحول الطبالون إلى بنشرجية لإعادة نفخه .


# من كان يصدق بأن ضربة جزاء تحولت إلى جزاء فعلي تحقق على أرض الواقع لتحذر كل من ((تسول)) له نفسه العبث بمصلحة هذا الهلال بأن مصيره ((التسول)) بلا رحمة .

# عندما يلقي بك الحظ في وجه أحدهم ويصر على مناقشتك ، أكثر ما يفاجئك من أي شيء آخر أن كل هذا التعصب يتبخر لدى البعض .. خاصة عندما تكتشف أن تلك الأفكار ليست نابعة عن إيمانهم بقضية معينة ، بل إرضاء لأطراف بحد ذاتها..فيجيرون كتاباتهم لخدمتهم
مع معرفتهم التامة بمدى الأذى الذي يلحقونه بالآخرين أيا كان تأثيرها الآني المحدود .

# بعد مطرف هل هناك من يتجرأ ويقول ((تلت التلاته كم)) ؟

دمتم بحفظ الرحمن ،،