ينابيع الأمل
15-01-2012, 12:40 AM
سقف الأفضلية
http://wow.mrkzy.com/breaks/rose/18.gif
نجوى هاشم
على تقاطعات تلك الطرق التي ضاعت
فيها ابتساماتنا، وغُلفت فيها مشاعرنا الحقيقية،
وتعكرت الصافية منها بحكايات وقصص
لم ينطفئ ضوؤها بعد
http://wow.mrkzy.com/breaks/rose/18.gif
نحنّ إلى الماضي بشموليته.
الماضي بتفاصيله.. الماضي البريء
الذي فقدناه في مسارات
لا يمكن العودة إليها.
يعود الماضي فجأة بأجنحة الحنين إليه
في مخيلتنا، يستقر في
سلة ذكرياتنا.
http://wow.mrkzy.com/breaks/rose/18.gif
نفتح له ملفات الرسائل التي أصبحنا
نتبادلها معه كتقليد تبادلنا رسائل
المناسبات مع الأصدقاء والمعارف.
احتجنا إليه في لحظة تصادم
مع الحياة الشرسة.
بحثنا عنه دون ترتيب ونحن نقرأ هذه
الرواية اليومية الصعبة التفاصيل.
http://wow.mrkzy.com/breaks/rose/18.gif
قررنا أن نتكئ عليه وملامح اللحظة
تبدو محكمة الإغلاق.
وأن يكون هو الملجأ في ظل أن كل الطرق
المغلقة لا تفتح إلا عليه.
ماضي كل منا.. علينا أن نعيد اكتشافه
بطريقتنا.. وبتفكيرنا اليوم واللحظة.
حلاوته.. أو مرارته.. أو أساه
ليس بيت القصيد.
لكن تفاصيله المغمورة بحياة مختلفة
الألوان والأشكال وبملامح تعكس
المكان والزمان الذي حكم ذلك الماضي،
وعشنا داخله محكومين
بالمساحة المتاحة.
http://wow.mrkzy.com/breaks/rose/18.gif
الماضي قد يكون أمس، وقد يكون العام
الماضي، أو قبله بعشر سنوات
أو عشرين أو أكثر.
اللحظة التي سبقت هذا المقال هي
ماض علينا استرجاعها إن كانت
تخللت الذاكرة بصفاء مفرداتها.
أمس لن يعود بالتأكيد، ومع ذلك علينا
أن نتذكره وإن كان مريراً ومؤلماً،
ونتعلم من قدرتنا على تجاوزه
وعدم الوقوف أمامه، لكن ليس بالإمكان
مسحه، أو مغادرته، أو شطبه تماماً،
فمن ذكرياتنا، وماضينا، ومستقبلنا
، وحاضرنا المتحول إلى ماض نكوّن
كتلة متكاملة من الحياة ، علينا
أن نتعامل معها باستيعاب
ودون تحيز مفرط.
http://wow.mrkzy.com/breaks/rose/18.gif
فمن يتحيز لماضيه دون مستقبله
من المؤكد أنه لن يتقدم إلى الأمام.
ومن يتنصل من مراكب طفولته ويحرقها،
ويقفز خارج سفينة حياته الماضية
بحثاً عن النجاة على شاطئ
الحاضر، وانطلاقاً إلى المستقبل
قد يصل ولكن سيصل مهشماً بلا
تاريخ، أو طاقة حقيقية تدفعه للمواصلة،
حتى وإن اعتقد أنه استطاع النجاة
بلا ماضٍ فإن ذلك سيكون إحساساً
مؤقتاً فقط، ونوماً هادئاً في
دفاتر الغفلة.
http://wow.mrkzy.com/breaks/rose/18.gif
نحن بحاجة ماسة إلى التحرر
من الحاضر.
وبحاجة ماسة للتحرر من الماضي لكن
مع الاحتفاظ بهما كسجل رائع لن يخلو
من تفاصيل وذكريات من مدججة بأحاسيس
صادقة ونظيفة وإنسانية، ومستعمرة
بالبراءة المفرطة
وتصديق كل ما يقال.
http://wow.mrkzy.com/breaks/rose/18.gif
حاضر قاسٍٍ مغلف برائحة الوجع نهرب
منه إلى ذكريات وإن بدت ساذجة
وبسيطة، وبشر أكثر بساطة،
ووجوه صافية إلا أنها تحمل روح
الحياة التي لا تجعلك تفكر قبل أن
تقوم بالتحرك، أو تسعى إلى قياس
خطواتك جيداً قبل الإقدام أو المواجهة.
قد يختلف البعض مع هذه الوجهة الخاصة،
وقد يتنصل البعض من
ماضيهم ولا يحبونه، حتى وإن
حاصرهم على اعتبار أنهم يعيشون
الآن أفضل وفي ظل هذا الأفضل
علينا أن نتساءل:
http://wow.mrkzy.com/breaks/rose/18.gif
ما هو الأفضل؟
وكيفية تقييم الأفضيلة في الحياة؟
وما هو سقف الحماية لهذه الأفضلية الماضوية
أو الحاضرة أو المستقبلية؟
مما راق لي
http://wow.mrkzy.com/breaks/rose/18.gif
نجوى هاشم
على تقاطعات تلك الطرق التي ضاعت
فيها ابتساماتنا، وغُلفت فيها مشاعرنا الحقيقية،
وتعكرت الصافية منها بحكايات وقصص
لم ينطفئ ضوؤها بعد
http://wow.mrkzy.com/breaks/rose/18.gif
نحنّ إلى الماضي بشموليته.
الماضي بتفاصيله.. الماضي البريء
الذي فقدناه في مسارات
لا يمكن العودة إليها.
يعود الماضي فجأة بأجنحة الحنين إليه
في مخيلتنا، يستقر في
سلة ذكرياتنا.
http://wow.mrkzy.com/breaks/rose/18.gif
نفتح له ملفات الرسائل التي أصبحنا
نتبادلها معه كتقليد تبادلنا رسائل
المناسبات مع الأصدقاء والمعارف.
احتجنا إليه في لحظة تصادم
مع الحياة الشرسة.
بحثنا عنه دون ترتيب ونحن نقرأ هذه
الرواية اليومية الصعبة التفاصيل.
http://wow.mrkzy.com/breaks/rose/18.gif
قررنا أن نتكئ عليه وملامح اللحظة
تبدو محكمة الإغلاق.
وأن يكون هو الملجأ في ظل أن كل الطرق
المغلقة لا تفتح إلا عليه.
ماضي كل منا.. علينا أن نعيد اكتشافه
بطريقتنا.. وبتفكيرنا اليوم واللحظة.
حلاوته.. أو مرارته.. أو أساه
ليس بيت القصيد.
لكن تفاصيله المغمورة بحياة مختلفة
الألوان والأشكال وبملامح تعكس
المكان والزمان الذي حكم ذلك الماضي،
وعشنا داخله محكومين
بالمساحة المتاحة.
http://wow.mrkzy.com/breaks/rose/18.gif
الماضي قد يكون أمس، وقد يكون العام
الماضي، أو قبله بعشر سنوات
أو عشرين أو أكثر.
اللحظة التي سبقت هذا المقال هي
ماض علينا استرجاعها إن كانت
تخللت الذاكرة بصفاء مفرداتها.
أمس لن يعود بالتأكيد، ومع ذلك علينا
أن نتذكره وإن كان مريراً ومؤلماً،
ونتعلم من قدرتنا على تجاوزه
وعدم الوقوف أمامه، لكن ليس بالإمكان
مسحه، أو مغادرته، أو شطبه تماماً،
فمن ذكرياتنا، وماضينا، ومستقبلنا
، وحاضرنا المتحول إلى ماض نكوّن
كتلة متكاملة من الحياة ، علينا
أن نتعامل معها باستيعاب
ودون تحيز مفرط.
http://wow.mrkzy.com/breaks/rose/18.gif
فمن يتحيز لماضيه دون مستقبله
من المؤكد أنه لن يتقدم إلى الأمام.
ومن يتنصل من مراكب طفولته ويحرقها،
ويقفز خارج سفينة حياته الماضية
بحثاً عن النجاة على شاطئ
الحاضر، وانطلاقاً إلى المستقبل
قد يصل ولكن سيصل مهشماً بلا
تاريخ، أو طاقة حقيقية تدفعه للمواصلة،
حتى وإن اعتقد أنه استطاع النجاة
بلا ماضٍ فإن ذلك سيكون إحساساً
مؤقتاً فقط، ونوماً هادئاً في
دفاتر الغفلة.
http://wow.mrkzy.com/breaks/rose/18.gif
نحن بحاجة ماسة إلى التحرر
من الحاضر.
وبحاجة ماسة للتحرر من الماضي لكن
مع الاحتفاظ بهما كسجل رائع لن يخلو
من تفاصيل وذكريات من مدججة بأحاسيس
صادقة ونظيفة وإنسانية، ومستعمرة
بالبراءة المفرطة
وتصديق كل ما يقال.
http://wow.mrkzy.com/breaks/rose/18.gif
حاضر قاسٍٍ مغلف برائحة الوجع نهرب
منه إلى ذكريات وإن بدت ساذجة
وبسيطة، وبشر أكثر بساطة،
ووجوه صافية إلا أنها تحمل روح
الحياة التي لا تجعلك تفكر قبل أن
تقوم بالتحرك، أو تسعى إلى قياس
خطواتك جيداً قبل الإقدام أو المواجهة.
قد يختلف البعض مع هذه الوجهة الخاصة،
وقد يتنصل البعض من
ماضيهم ولا يحبونه، حتى وإن
حاصرهم على اعتبار أنهم يعيشون
الآن أفضل وفي ظل هذا الأفضل
علينا أن نتساءل:
http://wow.mrkzy.com/breaks/rose/18.gif
ما هو الأفضل؟
وكيفية تقييم الأفضيلة في الحياة؟
وما هو سقف الحماية لهذه الأفضلية الماضوية
أو الحاضرة أو المستقبلية؟
مما راق لي