المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من قلب محب - رسـالة إلى نواف العابد -



االزعيم الهلالي
14-01-2012, 12:50 PM
بسم الله ..
السسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أسعد الله أوقاتكم ياجمهور الازرق ..

أولاً هآردلك التعادل بالنتيجه أمام التعاون .. وهآردلك بخسارة المستوى ..

حبيت أدخل الموضوع مباشرة ..


نواف العابد .. :smilie47:
أسم لا يختلف عليه أثنين أبداً سواء منتمي لنادي الهلال أم غيره
نواف العابد .. :smilie47:
أسم سطع في الاونة الاخيره , وبحكم صغر سنه إلا أنه جعل لنفسه أسماً مهماً في تشكيلة الاخضر

نواف العابد .. :smilie47:
ممتع بمراوغاته وممتع بصناعته للأهداف وممتع بتسديداته الرائعه ..

ولكن ..!!
أعتقد كل هذا في يوم من الايام يستحلل ويختفي ..

الغرور !!
نواف العابد يذبحه الغرور كثيراً .. لماذا .؟
هل حققت إنجاز كبير شخصي .؟ هل حسمت بطولة لفريقك .؟ هل حسمت بطولة لمنتخبك .؟
هل بيوم من الايام رفعت كأس لمنتخبك وبيمناك شارة الكابتينيه .؟
هل سجلت هدف كهدف مارادونا الشهير .؟ أم هدف سعيد العويران الاصطوري .؟
كل هذا لو حصلت عليها لا تستحق الغرور أبدا
فمابالك لو أنت لم تحصل على واحده من هذه ومع ذلك في نفسك غرور كبير ..
نواف : لم أقل هذا الكلام إلا لمحبتي لك ولمحبتي للكيان الازرق ولا أريد بيوم من الايام أرى نواف العابد يقضي وقت المباراة في الدكه أو في المنصه ..
والله أتمتع كثير بلعب نواف لكن أخاف في يوم من الايام يطيح مثل ماطاح غيره ’’ بسبب الغرور ’’ ..



نقاط بسيطه عن الغرور .. :



القيم الثلاث :


لا بدّ لنا ـ من أجل أن نكون موضوعيين في تقويماتنا ـ من أن نقدّر كلّ شيء تقديراً طبيعياً بلا مغالاة أو مبالغة أو تضخيم ، وبلا إجحاف أو غمط أو تقزيم . وهذا يستدعي النظر إلى القيم الثلاث التالية بعين الحقيقة والواقع ، وهي :


1 ـ اعرف قدر نفسك .
2 ـ اعرف ثمن ملكاتك .
3 ـ اعرف قيمة الدنيا .


فإذا عرفت قدر نفسك بلا تهويل ، وثمّنت ملكاتك بلا زيادة ، وعرفت قيمة الدنيا ـ كما هي ـ لا كما تصورها بعض الأفلام والروايات على أنّها جنّة الخلد والمُلك الذي لا يبلى ، فإنّك تكون قد وضعت قدمك على الطريق الصحيح لاجتناب الغرور وتفادي حالات التكبّر والتعالي .
بعد أن عرفنا قيمة أنفسنا ، وقيمة ملكاتنا ، وقيمة الدنيا ، دعونا نطرح بين يدي كلّ مَنْ يستشعر الغرور والتكبّر ، الأمور التالية لغرض التأمّل :
1 ـ لو أفقدني الله سبحانه وتعالى ـ وهو مالكي ومالك ما أملك ـ كلّ ما لديَّ من صحّة وقوّة ومال وجمال .. هل كنتُ أستطيع إرجاعه إلاّ بحول منه وقوّة ؟!


2 ـ حينما بذلتُ جهدي وسعيتُ سعيي ، على أي الأمور اعتمدت ؟ أليس على الأدوات التي منحني الله إيّاها كالعقل واليد والعين والسمع والفم والقدم ، والتوفيق إلى ما يقصرُ عنه جهدي وسعيي وكفاحي ؟ فهل يكون موقفي موقف الزهو والانتفاخ ، وكلُّ ما بي من نعمة هو من الله ، أم أنّ موقفي أجدر بالشكر والثناء على المُنعِم ؟
3 ـ مهما كنت حائزاً على الملكات والفضائل ..


هناك دائماً مَنْ هو أكثر منِّي :




كيف ينظر الناس إلى المغرورين


إذا كنتُ جميلاً .. جمالاً .
إذا كنتُ ثرياً .. ثراءً .
إذا كنتُ قوياً .. قوة .
إذا كنتُ عالماً .. علماً .
إذا كنتُ مرموقاً .. جاهاً .
إذا كنتُ عابداً .. عبادة ... إلخ .



ـ دعني أنظر إلى الناس كيف ينظرون إلى المغرورين ؟ .. دعني أتأمّل في مصير كلّ مغرور ومغرورة لأرى كيف أنّ :

ـ الناس يمقتون وينفرون من المغرور .
ـ الناس ينظرون نظرة دونية احتقارية للمغرور ، أي كما تُدين تدان ، ومَنْ رفع نفسه وُضع .
ـ المغرور يعيش منعزلاً لوحده وفي برجه العاجي .
ـ المغرور لا يستطيع أن يعيش أو يتجانس إلاّ مع ضعاف النفوس المهزوزين المهزومين ، وهو لا يقدر على التعايش مع مغرور مثله .

ـ المغرور يطالب بأكثر من حقّه ، ولذلك فإنّه يفسد استحقاقه .

5 ـ الغرور درجة عالية من الإعجاب بالنفس والانبهار بالملكات والمواهب ، وبالتالي فإذا كنتُ مغروراً فإنّي أنظر إلى نفسي نظرة إكبار وإجلال ، مما لا يتيح لي أن أتبيّن النقائص والمساوئ التي تنتابها ، فالغرور مانع من الزيادة في بناء الشخصية وفي عطائها .

6 ـ الغرور يبدأ خطوة أولى صغيرة .. إعجاباً بشيء بسيط .. ثمّ يتطوّر إلى الإعجاب بأكثر من شيء .. ثمّ ينمو ويتدرج ليصبح إعجاباً بكلّ شيء ، وإذا هو الغرور والخيلاء والاستعلاء والتكبّر . فلو لم أقف عند الخطوة الأولى لأُراجع نفسي فأنا مقبلٌ على الثانية ، وإذا تجاهلتُ الأمر فأنا واقع في الثالثة لا محالة .

بعد التفكير والتأمّل في النقاط الست المارّة الذكر ، يمكن أن نبحث عن طرق علاج أخرى لظاهرة الغرور والتكبّر بين الشبان والفتيات :
*استذكار سيرة العظماء المتواضعين .. كيف كانوا على الرغم من سعة علمهم وعظمة أعمالهم وجلالة قدرهم وخدماتهم للانسانية ، إلاّ أ نّهم كانوا لا يعيشون حالة الورم في شخصياتهم ، بل تراهم كلّما ازدادوا علماً تواضعوا لله وللناس أكثر .. هكذا هم الأنبياء .. وهكذا هم العلماء .. وهكذا هم سادات أقوامهم ، ولم يكن تواضعهم الجمّ ليقلّلهم أو يصغّرهم في أعين الناس ، أو ينتقص من مكانتهم . بل بالعكس كان يزيد في حبّ الناس واحترامهم لهم ، وتقديرهم والثناء على تواضعهم .
* استعراض الآيات والنصوص والحكم والمواعظ والقصص الذامّة للغرور والمغرورين .


والله تعالى يقول للمغرور ، اعرف حدودك وقف عندها ، فإنّك لن تتجاوز قدرك مهما فعلت




وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً (http://www.islam2all.com/baheth/index.php?doWhat=gosoorah&soraahno=17&ayaahno=37)

الإسراء- الجزء الخامس عشر )

وتذكّر العاقبة
أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ...
الزمر- الجزء الرابع والعشرون )


* حاول أن تكسب مودّة الناس من خلال التواضع لهم ، ولين الجانب وخفض الجناح واشعارهم بمكانتهم وتقديرك واحترامك لهم وعدم التعالي عليهم لأيّ سبب كان .. أشعرهم أ نّك مثلهم ، وأ نّهم أفضل منك في عدّة نواحي .. اجلس حيث يجلسون ، فرسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو أعظم الناس كان إذا جلس إلى أصحابه لم يميِّزه الداخل إلى المسجد .. كان كأحدهم .. أُنظر إلى ما يحسنون لا إلى ما يسيئون واعرف قيمهم من خلال ذلك «قيمة كلّ امرئ ما يحسنه» .. تنافس معهم في الخيرات فهو مضمار السباق وميدان العمل ، واطلب رضا الله .. وعاملهم بما تحبّ أن يعاملوك به .. وكن أفضلهم في تقواك وعلمك وعملك

5 ـ التجئ إلى (عبادة) الله كلّما أصابك (مرض) الغرور .. خاطبه بصدق ومحبّة وشعور قوي بالحاجة : «إلهي ! كلّما رفعتني في أعين الناس درجة إلاّ حططتني مثلها في نفسي درجة» حتى أتوازن ولا يختلّ تقويمي لنفسي .

6 ـ وإذا أثنى الناس على عمل قمتَ به ، أو خصلة تمتاز بها ، فعوضاً عن أن يداخلك الزهو ويركبك الغرور والتكبّر ، قل : ( أللّهمّ لا تؤاخذني بما يقولون ، واغفر لي ما لا يعلمون )


أتمنى ثم أتمنى أن لن يفهمني أي شخص بأني أسيء لنواف العابد
والله ثم والله أنني لم ولن أقصد الاساءه لنواف وأنما نصيحة من قلب محب لنواف ..


أتمنى لنواف دوام التوفيق ..
شكراً لمروركم ..


محبكم : إبراهيم العضيبي :rose: