المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيت كات



عميد اتحادي
14-01-2012, 05:10 AM
<div>




مدخل ..



" إذا كنت تملك القدرة على فعل شيء..ففعل، وإن كنت لا تملك القدرة فلا تحاول أن تفعل ".




مشكلة إداراة الإتحاد ما بعد منصور البلوي كمشكلة الممثل المصري محمود عبد العزيز في فيلم ( الكيت كات ) ، أنه أعمى ويتصرف على أنه مبصر ..!




يذهب للسينما ويقود دباب ويوصف جسد إمرأة ويتخطى بأعمى مثله الطريق بل ويقود به قارباً راسياً مربوط في مرفأه .




والحقيقة .. التي لا يريد أن يعترف بها فعلاً أنه أعمى ، وأنه لا يملك القدرة على البصر ..!


كذلك إداراة نادي الإتحاد ما بعد "منصور" ، تريد أن تكون منصور آخر وهي لا تملك القدرة التي يملكها منصور .
فمنصور البلوي .. حين استفرد بالقرار وفرض شخصيته على الساحة الإتحادية بالتحكم في زمام الأمور ، دون إملاء أو تنفيذ أمر أو انصياع لمطالبات ترغب المشاركة في صنع القرار ، لأنه يملك المال الذي لم يملكه الذين من هم سبقوه وكذلك من تبعوه .


فلم ينتظر "منصور البلوي" يوماً الدعم لشراء لاعب أو جلب مدرب ، أو انتظر يوماً الدعم لدفع رواتب أو مكافأة ، أو انتظر يوماً الدعم لتجديد عقد أو إلى أي ضائقة مالية .


فكل مــا وجد "منصور البلوي" خللاّ يحتاج إلى تدخل مالي للإصلاح الفوري ، كان يقوم بإصلاحه دون النظر للتكاليف ، أو لدعم يماطله فيُبطئ عجلة الإصلاح ، أو دعم مشروط يتخذ منه قرار لم يرغب في اتخاذه .


"فطلعت لامي وأحمد مسعود وحسن جمجوم" كانوا أكثر تفهماً لقدراتهم ، إذ أنهم لا يملكون المال الذي تستقل به إداراتهم ويتخذون بأنفسهم قراراتهم دون إملاء وشرط ، بل كانوا منفذين بشكل رائع مع إبداء المشورة فإن أُخذ بها كان ذلك وإن لم يأُخذ بها فلا ضير في ذلك .


فـتناغمت قــدراتهم مــع مـا هــو مطلوبـاً منــهم والقيام بالإدوار المنوطة لهم بكل رحابة صـدر ، فحققوا الإنجازات وحصدوا البطولات .


أما "أبو عمارة والمرزوقي وعلوان" عرفوا قدراتهم ولم يعترفوا بها ، فأرادوا شخصية "منصور" وأرادوا الدعم الذي لم ينتظره "منصور" ، فلا هم كمن سبقوه منفذيين ولا هم مثله قادرين ، فأصبحت فوضى القرارات هي نهج إداراتهم وتعدد الوجهات هي سير أعمالهم .


فما استطاعوا تحمل الأزدواجية الذي أدى إلى انفصام في الشخصية ، فستقالوا حين أدركوا أنهم لن يستقلوا .


أما "بن داخل" فأتى بما لم تأتي به الأوائل ، فحضر ببزته العسكرية رابطاً على خصره غمداً بلا سيف ، وقابضاً في كفه رصاصات بلا بندقيه ..!


فمشكلة "بن داخل" أنه خلق لنفسه مشكلة ، حضر مبكراً إلى أرض المعركة التي حددها وخطط عليها وجرّ الخصوم جميعهم إليها ، دون استمالة أحدا منهم بالتنازل عن شيء أو وعد بعد النصر والظفر بشيء .


لكنه .. أبى واستكبر بعد أن فكر وما دبر ، فستقوى وتجبر ، وظن أنه بطلاً مغواراً لا يقهر ولا يلين ولا يكسر .


وعند بدأ المعركة .. بدلاً من أن يصرخ وينادي من يبارز ، صرخ ونادى من يعطني سيفاً أو بندقيه .


كان من الواجب على "بن داخل" فعله إذا أراد آل شيخ ودعمه أن يبقي على رجاله ..!


وإن أراد منصور ودعمه أن يأتي برجاله ..!


وإن أراد أعضاء الشرف الباقية ودعمهم أن يأتي من كل قبيلة برجل ..!


وإن أراد الصحافة ودعمها أن يأتي لها بالأخبار الحصرية ..!



لكن .. أن تجمع كل الخصوم وتوحد لهم الصفوف ثم تبرز بغمد خاوي ورصاصات مكبلة ، فلن أقول لك ولمن سبقوك ولمن سيأتون بعدك إلاّ ما بدأت به ( إذا كنت تملك القدرة على فعل شيء .. ففعل ، وإن كنت لا تملك القدرة فلا تحاول أن تفعل ) ..!