المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ஐ இ◄ التحليل النفسي للاعبي الفريق بعد نهائي آسيا 2009 ►ஐ இ



عميد اتحادي
13-01-2012, 10:50 PM
<div>


الجميع يعلم عن انتكاسة الفريق بعد نهائي آسيا 2009 ...

والسبب : هو كلمة واحدة يعرفها الجميع لكن قلة من يجيد التعامل معها ...

احباط تلاه كبت = والنتيجة نكوص ( أو ما نسميه بالعامية : انتكاس )

لا أريد تحويل الموضوع الى حصة في علم النفس , لكن لابد من أن أعرج سريعا بتعريف بسيط لكل حالة سالفة الذكر حتى يستوعب الجميع ما أريد قوله والوصول إليه :

الاحباط :

مجموعة مشاعر مؤلمة تنتج عن عجز الانسان عن الوصول الى هدف ما يراه ضروري نتيجة عائق يحول بينه وبين تحقيقه , واذا لم يزول هذا العائق فإنه يشعر بالضيق والتوتر ويدرك العجز والفشل ....

وعادة ما ينشأ الاحباط إما بسبب العوامل الداخلية التي تمنع الشخص من القيام بعمله كما يجب ان يكون كما في حالة عدم الفوز في المسابقات الرياضية واما بسبب العوامل الخارجية التي تحول بينه وبين الوصول الى الهدف المقصود ...

وقد يصبح الاحباط أشد وطأة في حالات معينة يهمني منها :

عندما يقترب الفرد من هدف ما ويوشك على تحقيقه فتنشأ عقبة تحول دون بلوغه , فإن ذلك قدد يسبب النكوص أو ما نسميه بالانتكاسة ...

الكبت :

اخفاء المشاعر المؤلمة والمواقف السيئة ونفيها من مستوى الشعور ( الوعي والادراك ) الى مستوى اللاشعور ( اللاوعي ) وهو سلوك يحدث لا إراديا في الغالب ...
وفي الغالب أيضا تحتاج الى طاقة نفسية كبيرة لابقاءها في اللاوعي , وقد يحدث صراع نفسي داخلي للفرد بين تلك المشاعر المؤلمة والقوى التي استبعدتها ..

النكوص :

تراجع الفرد الى اساليب بدائية من السلوك والتفكير والانفعال حين تعترضه مشكلة او يتأزم بموقف ما , فإنه يستبدل الطرق المعقولة كلها الى أساليب ساذجة يبدو فيها تبلبل التفكير واللامبالاة ...



لو عدنا لنهائي 2009 ...

البطولة الآسيوية كانت هدف الفريق , وكان قريب من تحقيقها ...
لكن لحكمة من الله خسر الفريق , وهذه الخسارة شكلت صدمة لأغلب المتابعين وللاعبي الفريق ولعل نوبات البكاء التي دخل فيها اللاعبون خير دليل على صدمتهم وعدم تصديقهم لما حدث ...

وفي المقابل لم تحسن الادارة التعامل مه الوضع النفسي للفريق ...

عادوا للدوري وتوالت المشاكل بدءا بمباراة الاتفاق وما تلاها من ايقافات للفريق مرورا بخماسية الهلال وانتهاء بالخروج من الدور الأول في بطولة ولي العهد ...

ولاحظنا غياب بعض اللاعبين عن مستواهم المعهود وعلى رأسهم بو شروان ...

ولازالت الادارة لاتحسن التعامل النفسي مع اللاعبين ...

كالديرون طرح حلا مؤقتا وهو التغيير النفسي , فقرر التضحية بنفسه وقدم استقالته وقبل أن يرحل قال : سيحقق الفريق بطولة ...

كان هذا الحل وقتيا ساري المفعول لسنة أو أقل ... لكنه في الأخير نجح ...

بعد قدوم هيكتور والذي لايعدو كونه تغييرا نفسيا لا أكثر ,
استجاب اللاعبون لهذا العلاج المؤقت والمتمثل في تغيير المدرب وكبتت مشاعر الخسارة الآسيوية لا شعوريا ...

استعاد الفريق شيئا من مستواه نهاية الموسم وحقق البطولة الأغلى ...

في الموسم التالي بدلا من معالجة تامة لنفسية اللاعبين تم احضار مدرب متغطرس سلب منهم ما بقي فيهم من ثقة بأنفسهم ودليلي على هذا ما ذكره أحمد حديد حين قال أن المدرب أفقدهم الثقة في أنفسهم ...

فتوالى الانكسار وتوالت الانهزامية ...

أعادوا نفس العلاج وكرر الخطأ ...

وتم تغيير المدرب ولكن لم يكفي التغيير لمرة بل لمرتين ....


لكنه وإن نجح في المرة الأولى , لم ينجح في المرة الثانية وإن استعاد الفريق نزرا يسيرا من مستواه في نهاية الموسم كالعادة ...

ولعلي قد استنتجت سبب عودة الفريق نهاية الموسم , وهو بسبب البطولة الآسيوية التي تبدأ نهاية الموسم ...

وبالطبع الجميع شاهد كيف مستوى الفريق بالآسيوية ومستواه في الدوري الموسم الماضي ...

لن أطيل أكثر ... وأتمنى أن يكون تشخيص حالة اللاعبين النفسية قد وصل لكم ...

إذا باختصار :

فريقنا عانى من أحباط بسبب الخسارة الآسيوية وتلاه كبت لمشاعر الاحباط هذه , لكن الاحباطات توالت على الفريق فحدث لهم نكوص ...
وهذا واضح جدا على بدائية بعض اللاعبين في التمرير وعودتهم للانبراشات وعشوائيتهم بالتسديد ...

بالطبع أن كل ما ذكر لن يكون له معنى دون طرح لبعض الحلول – وقبلها أود أن أذكر أني لست من المتخصصين في مجال علم النفس ولكن لي اطلاعات –

عموما :

التغيير في الجهاز الفني لن يعدو كونه حلا وقتيا" قابلا للنجاح وللفشل وإن كانت قابيلته للفشل تزداد في كل مرة نلجأ فيها إلى تكرار هذا الحل ...

لكن :

اللاعبون خاصة ممن شاركوا في ذاك النهائي يحتاجون لطبيب نفسي وعلى الادارة توفير هذا الحل لهم بأقرب وقت ...

أيضا : نحن نرى تغاير مستوى الفريق بين البطولة المحلية والبطولة الآسيوية , وذلك لأنها لازالت هدفا لهم ولكن لازال الاحباط والكبت عامل عمايله فيهم ...

لذا على الادارة أو الجهاز الفني والاداري المشرف على كرة القدم من استبدال الهدف الآسيوي بهدف آخر محلي وأن كنت أفضل أن تجعل كأس ولي العهد هدفا" للاعبين وتطالبهم بتحقيقه ,وتوجيه جهودهم في سبيل ذلك ولا تطالبهم بأكثر من غيره ...
واللجوء الى تعويضهم عن رغبتهم في تحقيق الآسيوية بالتسامي بها وأنها ليست هدفا للفريق في الوقت الراهن لكن إن حصلت لا بأس بها وعلى الجمهور أيضا موافقة الجهاز المشرف على ذلك ,

فالفريق منذ الخسارة الآسيوية لم يجد بطولة تشبع رغبتهم وتعيد لهم توازنهم ...
لذا يجب على الجميع العمل على رفع همة الفريق ونسيان البطولة الآسيوية مؤقتا والمطالبة بكأس ولي العهد وإن لم يتحقق لنا فلا نقسو عليهم فليسوا وحدهم المذنبين بل إن إدارتين سابقتين لم تحسن التصرف مع وضعهم بعد الصدمة الآسيوية , وهم مشكورين تحاملوا على أنفسهم وحاولوا تعديل الوضع من تلقاء أنفسهم لكن لم يفلحوا ...

رغبة شخصية :

أتمنى في هذا الموسم أن نحقق كأس ولي العهد وفي الدوري نكسب شباب يخدمون الفريق لسنوات لا يهمني المركز الذي سنحققه , لكن لا توجد مشكلة إن لم نستطع التأهل للبطولة الآسيوية في الموسم القادم ولو قدر الله وخرجنا من الدور الأول أو دور الـ16 في هذا الموسم ...
فإني سأكون أكثركم سعادة لأنني أرى أننا لم نقدم شيئا جديدا في مشاركتنا كل سنة في الآسيوية ..
لذا ما المانع أن نغيب سنة ونعود لنحقق البطولة ونعيد مجدنا المسلوب بدلا من ذهابنا لمشاهدة الكأس يلمع ومن ثم نعود بصدمات أكثر ؟


أعتذر عن الإطالة

تحياتي لتلك الأعين التي قرأت , وأود أن أسمع شيئا من آرائكم وتعليقكم على ما ذكرت ...

ودي


مخرج :

إن لم توجد معالجة صحيحة لوضع الفريق واللاعبين , فإنه سينطبق علينا هذا البيت :


سكــت وقلت هانــت هــم وسنيني تزيله ..
اكتشفت ان ((السنين)) تزول والهم محتويني