تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حصة الخريصي !... تزرعان العطاء تحصدان الوفاء



معلم
13-01-2012, 04:20 PM
هذه الوثيقة مقدمة حبا لعطاء الوكيلة السابقة للثانوية السادسة بتبوك والمديرة حاليا للثانوية السادسة والعشرون الأستاذة حصة أحمد عبدالرحمن الخريصي لكل ماقدمته للمدرسة من عطاء وتفان وإنسانية لكل منسوباتها ...) مطلع الشمس " حصة الخريصي "إهداء بمناسبة عام المعلم بقلم المعلمة : ركدة العطوي

ما أعذب أن تتحدث عن الرائعين سترى أن المعاني تتسابق للوصف ... ربما لأن الإنسان عندما يتحدث عن الأحبة يشعر بالحب ... أو لأنه عندما يتحدث عن هؤلاء الرفقاء يحس بطعم آخر للحياة يختلف عن المعتاد أو لأنه عندما يتحدث عن الساكنين الحنايا يجد لذة العيش في كنف هؤلاء الغوالي أو أو أو انظر ! حتى عندما وصلنا لهذه المساحة في الحديث أصبحت أكرر كلمة ( أو ) ! ألم أقل أن الكتابة عن الأخلاء المتقين لذة لاتريدها أن تنفك .. فكيف إن كان الأحبة والرفقاء والساكنين الحنايا هم : حصة أحمد الخريصي الملاك الغالي الذي ملكنا بصدقه وشفافيته وإخلاصه ولم نستطع أن نملكه بكل ما نكن لها من الحب..هذه الرائعة ما أعذب الحديث عنها! ليس لأن المعاني تتسابق إليها . لا .فقد اعتادت ذلك ...وليس لأن حبات القلوب تتعلق بالخيرين الفاضلين .فقد علمنا أن الله إذا أحب عبدا حبب الناس فيه وليس لأننا نريد أن نحكي عن هذه الحبيبة... فما علمنا الكتابة وأبجدياتها إلا جمالها وأخلاقها وإنسانيتها ..ليس لكل هذا سنتحدث عن حصة وإن كان من الأسباب ..ولكن سنحكي عن حصة أحمد لأنها "حصة" هذا الاسم الغالي يحمل في ثناياه كل الخير الذي وجد على هذه المعمورة ويحمل في طياته كل الحياة التي نريد أن نحياها وهو الاسم الذي يعني بحروفه كل الحب والصدق اللذين تتلهف لهما البشرية وتتطلع لهما الإنسانية لايظن ظان منكم إن المفردات تستطيع .. لا لا تستطيع بل إنها تكاد تتقازم أمام هذه العظيمة ولو تأملت حروفنا القادمة لتلمحت قوة المشاعر وصدق المعاني فمن نتحدث عنها هي ملاك الإنسانية وشمس الثانوية السادسة حصة أحمد الخريصي إنها تعني الكثير والكثير عندها لا يعني شيئا لأنها معطاءة سخيةأهل السادسة كلهم يمتدون حيث حصة ويطرقون رؤوسهم حياء وهيبة حيث حصة ..كل من يعرفها يؤسر بالحب والإعجاب ..وكل من يعمل معها يؤخذ بالدهشة والانبهار... وكل من يسمع عنها يسبح بعيدا بخياله إلى لا تصديق نحن فقط أهل السادسة من اعتاد الحب والإعجاب والدهشة والانبهار لأننا اعتدنا حصة ..تعودنا الخير والأمل والتوفيق لأننا تعودنا حصةفتأمل ألمنا واعذر وجداننا الذي يكاد ينفطر لفراقها ولا عزاء لنا إلا أنه سيمتد مجدها إلى مساحة أوسع من هذه الأرض .. فاللهم بارك لهااستمع :حصة مطلع الشمس الذي ننتظره بداية كل يوم وهي سماء سمونا بها وتسامينا حصة لايستوعبها أي معنى وتستوعب كل الحياة ..هي الكيان العظيم الذي تفاخرنا به وكأننا نحن الذين أوجدناهحصة قمة رفعتنا وعلونا بها و مجد صنعنا بكل جدارةحصة شموخ ملأ رئتينا ثقة وإقداما وخير وفير أشعرنا بإنسانيتناحصة العطاء الذي أخجل هباتنا و المرشد الذي نلجأ إليه كلما احتجنا لرأي سديدحصة عين ساهرة نركن معها إلى الأمان عندما تتواجد فيناحصة مصنع المواهب وموئل الأمجادحصة عقل فكَّر لنا وقلب توجع عنا وإحساس شعر بناحصة أحمد يتكرر معها حرف الحاء وكـأنه يلازم الحب حصة هي صداحات الحب في وجدانناوهي الحب الذي انتشر فينا هي الإحساس الذي ظل يخفف أوجاعنا هي السعادة التي غمرتنا في كل مناسبات الحب التي نعيشها هي راحة البال عندما نضطرب بحثا عن هدوء هي هناء عيش مارسناه بكل رفاهيةهي بلسم يلطف أجواءنا كلما تزايدت الضغوط حصة روح لا تروحنشعرها حتى لو لم تكن أمامناحصة لحظات الفرح التي عشناها بكل تفاصيلهاحصة الوجدان الذي نباهي به كل جمادات القلوبوهي النبض الذي يعلن استمرارية الحياة التي نريدحصة نسائم عطر تدغدغ هواءنا حتى قبل ولوجها بوابة المدرسةحصة زهور تنعش جنبات المكان الذي تلمحها فيهحصة حياة عشناها طولا وعرضا كما يحلو لها ولنا حصة عمر خصيب عشناه رضا وترف حصة كانت : أنا وأنت وهن وكلهن ...واستعصى علينا جميعا أن نكون حصةحصة احتوتنا بكل ماتملك ولم نملك أن نرد لها شيئا مما قدمت حصة حب حصة صدق حصة هناحصة لغة الزهور التي لايعرفها إلا الأحبة والمتفائلونغيمة حنان لم يرقبها الحميدي الثقفي شاعر الديوان وريحانة قلب لم يرها عبدالرحمن العشماوي شاعر الحب حصة تتحرك وتتنقل في حنايانا مثل قطرات الندى التي تتنقل بين أحضان الورقحصة وطن حنون يضمنا وجد ووله حصة أعيادنا التي نبتسم فيها ونصافح ونسامححصة صباح جديد نستنشقه ليعبئ قلوبنا روح وحياةحصة هدوء نبحث عنه في صخب الحياةحصة شقشقات عصافير جميلةحصة هديل حمام يطرق نوافذنا بنوح عذب نشف آذاننا لسماعهحصة رائحة مطر زكية عطرة نشتاق إليها ونحنّ لوسمهاونتلهف لاسمها وربيعها وربعها فتنتشي بها نفوسنا وتغتسل بغيثها قلوبناحصة زهرة اللوتس الكاملة سيدة العطور الجميلةحصة تواضع أغرانا بالقرب فالتففنا حولها تقربا حصة أحببناها فأتعبناها وأحبتنا فرفعتناهي زرع فينا أنبت سوقه وأينع حصاده زرعتنا خير.. وبنتنا صلابة ومواجهة .. وأعلتنا قمة وإنجازمعها تبدأ الحياة وبها تستمر وإليها تنتهيحصة أوقفتنا عاجزين أن نجاري سخاءها وألجمتنا صامتين أن نساير عذوبة حديثهاحصة غادرت السادسة لمكان آخر تنشر الخيرية فيه وتصنع مجدا جديدا كما صنعته في السادسة فهنيئا لهذا المكان حصةإنها سحابة خير أينما حلت أغدقتحصة دعوات مستجابة بأن يخلفنا خير فكانت حصةودعوات مستجابة بأن يتولانا خير فكانت حصةودعوات مستجابة بأن يسخر لنا الخير فكانت حصةودعوات مستجابة بأن يهون علينا من أمر الدنيا فكانت حصةودعوات مستجابة بأن يجعلنا في المتقين إماما فكانت حصةودعوات مستجابة بأن يرزقنا أخت تساندنا في الدنيا وتدعو لنا إن تركنا فكانت حصةودعوات مستجابة بأن نتنفس حبا وطمأنينة فكانت حصةواليوم تتوقف الكرة الأرضية عن الدوران والزمن يتوقف قسرا ليقول لنا : إن الزمن الجميل قد انتهى بالنسبة لنا نحن أهل السادسة ...ويكاد يشرق عندكم هنا في ذلكم الصرح الجميل.. بهمم أهلها العالية ومع قائدتهم الفذة حصة لأنها مطلع الشمس مسكا :أعانك الله يا حصة على وجداننا فمازلنا عطشى لكل ما لديك وهنا نسلم الأمر لله حبا ورضا ودعاء لك يا أجمل ما مر على حياتنا وأزكى من عطر أيامنا وأنفع من عمر أوقاتنا..فيا أختنا حصة لايسعنا الا أن نقول لك :
حصة أم جابتك .. للجنة !

بقلم المعلمة : ركدة عتيق العطوي تبوك 1433هـ