الاهلي الراقي
13-01-2012, 07:10 AM
جدارة المتصدر ومهارة المتحدث
محمد الشيخي
أعجبني لاعبو الأهلي في أحاديثهم المتلفزة عقب مباراة نجران الأخيرة عندما لم يبدوا اكتراثا بالصدارة قدر اهتمامهم بكيفية المحافظة على تفوقهم وحصادهم للنتائج الإيجابية وهو دليل حي على النضج والوعي والعمل على الإعداد الفني والمعنوي بمعزل عن الترشيحات والتوقعات، وكنت ممن نصح لاعبي الأهلي في فترات مضت بالتركيز داخل الملعب من أجل ناديهم ومن أجل سمعتهم وعدم الانجراف وراء نغمة التحكيم ونغمة العوائق المصطنعة والتحرر من القيود وهو ما كان يفعله قبلهم نجوم الأهلي السابقون الذين حصدوا البطولات والانتصارات دون الالتفات لما يقال أو يكتب لأن ما يرسمه اللاعبون في الميدان هو الأبقى أثرا في سجلات ناديهم وفي أذهان جماهيرهم، ولاشك أن الصدارة والحرص على التفوق يبقى مطلبا ملحا إلا أن المحافظة على تلك الصورة الجميلة التي رسموها تظل مرهونة بأداء ثابت ومتوازن طوال عشر جولات مقبلة وطوال منافسات موسم صعب تعصف به المنافسة الشديدة وتربص المنافسين ببعضهم، والأهم من هذا وذاك روح الأسرة الواحدة التي سادت لاعبي الأهلي ومبادرات الدعم والمؤازرة والتشجيع التي يجدونها من أعضاء الشرف والجماهير الأهلاوية، وبمناسبة الحديث عن الجماهير الأهلاوية فهي الأخرى قد أصبحت أكثر وعياً بضرورة الانصراف إلى التشجيع المثالي المعهود عنها والتحلي بالروح الرياضية التي عرفت بها، وأمامها لاشك مهمة دعم فريقها في أصعب المحطات أمام الهلال الذي يظل منافسا كبيرا ومرشحا للصدارة كما هو فريقها الأهلي..
ـ من الممكن الاستمرار في الصدارة، ومن الممكن فقدانها والفاصل بين الموقفين ثبات الجهد وارتفاع سقف الطموح في كل مباراة بحثاً عن الفوز ولاشيء غيره وعدم التفكير في لعبة الاحتمالات ونتائج الآخرين وما ينطبق على الأهلي ينطبق على الشباب والهلال والاتفاق فجميعهم يبحثون عن نفس الهدف ومتمسكون بالطموح حتى آخر ثانية من عمر منافسات الدوري..
ـ الشباب أحد أكثر الفرق ترشيحاً للدوري فهو فريق يملك كل مقومات البطولة من قائمة عناصرية وجهاز فني متميز، شاهدته أمام القادسية وغيرها من المباريات الماضية وأيقنت أن هذا الفريق يظل فريقا صعب المراس حتى وإن وصفوه بأنه فريق البدايات القوية فقط.
ـ ستقضي لجنة الانضباط نحبها على يد مسؤولي الأندية حين تطارد تصريحاتهم وأقوالهم ثم تفسرها بحسب رؤيتها وتطبق عقوباتها في بعض الأحيان وترفق معها تفسير العقوبة أو الإنذار لتزيد الشارع الرياضي حيرة وهي في الأصل في حيرة من أمرها في ظل تباين القرارات والتفسيرات، وفي النهاية يبدو لي أن اللجنة ستضع نفسها في مأزق أمام الأندية ومسؤوليها وجماهيرها لأنها لم تقض على الفوضى بل زادت الأمور اشتعالاً في المدرجات وفي ميادين الملاعب باختلاف تطبيق العقوبات ما بين إنذارات وعقوبات، والأدهى من ذلك أنها أضحت هدفاً لمسؤولي الأندية بالتهكم والسخرية والفكاهة في تصريحات (ملغمة) لا تعرف اللجنة هل هي مدح أم إساءة أم سخرية..
ـ الصدارة مهارة يجيدها الكبار، والتصريحات أيضاً مهارة يجيدها الكبار.
http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTXxrpJk1EbcK7ag_0tDo2zNI3Ic90ku hZJyQ0tDt_xdqSo6hNm
الأهلي (علامة الجودة)
محمد باجنيد
كنت سأحدثكم عن خرافة اسمها (الجودة).. (فكراً إداريّاً)، نسمع (جعجعته) ولا نرى له (طحيناً).. ولكن شغفي بالكرة حوّلني من حالة (الهجاء) إلى (المديح).. بعد أن وجدت في (الأهلي) -هذا الفريق (الراقي)- أنموذجاً (حيّاً) لتحقيق (الجودة) قولاً وفعلاً.. حدث هذا التحول -في (المزاج) الكتابي لدى صاحبكم- بعد مباراة (نجران) الأخيرة التي أنهاها الأهلي برباعية (ولا أحلى).. أراحت أعصابي (المستفَزة) بادعاءات (الجودة).. قلت لنفسي: هذه هي (الجودة).. الكلُّ يراها في هذا الفريق العريق العائد بقوة وأناقة إلى (منصات التتويج).. نعم.. يستطيع كلُّ متابع (منصف) وهو يشاهد هذا الأهلي (الحديث) أن يؤكد على أن هناك عملاً (احترافيّاً) يتمتع بدرجة عالية من (الجودة) و(الفكر الإداري).
تعالوا بنا نعود إلى (الملعب) ونتأمل هذه (التوليفة) الفريدة من اللاعبين (المهرة).. ودرجة التفاهم المتصاعد في أدائهم، وتلك (المحبّة) التي تجمعهم.. أنظروا إلى احتفاليتهم بالأهداف.. تلك اللحظات الأجمل في كرة القدم، والتي عاشها لاعبو الأهلي أكثر من منافسيهم على الصدارة.. نعم لقد تكرر المشهد في هذا الموسم خمساً وثلاثين مرة.. أهداف بمختلف الأشكال والألوان.. وليس هناك سرٌّ في هذا (الإبهار)، فالأهلي يحاصر منافسيه بهجوم كاسح، يأتي من كلِّ مكانٍ، عبر الكرات الجانبية أو الغزو الرأسي، أو تلك التمريرات الطولية من لاعبي الوسط والمدافعين إلى المهاجمين.. كما أن هذا الفريق المتحفز للفوز يجبر مَن يلعب أمامه إلى ارتكاب الأخطاء خارج وداخل منطقة الجزاء؛ ويجيد استثمار تلك الكرات الثابتة باقتدار.. والأهلي -يا سادة- بات يتمتع لاعبوه بدرجة عالية من (الانضباطية) و(الحضور الذهني) و(اللياقة العالية)، التي ساعدت الفريق كثيراً في القيام بالدورين (الدفاعي والهجومي) بأسلوب يشارك فيه جميع اللاعبين.. هذا الأسلوب يعتمد على الضغط على (حامل الكرة) والالتفاف حوله وحصاره بأكثر من لاعبٍ في حركةٍ دائبة، تشير إلى ما يتمتع به المدرب من فكرٍ تكتيكيٍّ عالٍ، وفهمٍ واعٍ لإمكانات اللاعبين، وقدرته على توظيفها بكفاءة. الأهلي -يا كرام- سيظل في الأمام لأنه اليوم (غير).. والعقلية الاحترافية التي تقوده (غير).
أطربني الأهلي أمام (نجران) فرحت أبحث عنك (أبا كرم) وأنا أردد: (عجب.. عجب.. الأهلي طرب).. نعم.. لقد عاد أهلي (زمان) أفضل مما كان -يا دكتور عقلة-.. وسيكون القادم (أحلى)؛ ليس محلياً فقط فالأهلي قادر على أن ينافس على البطولة الآسيوية؛ متى ما واصل القائمون عليه التخطيط والتطوير والتجديد برؤية تقدم مصلحة الأهلي على كل الاعتبارات. إنه زمن (الاحتراف) ولابدّ أن توضع فيه (الأشياء) في أماكنها.. ولن يصح في النهاية غير الصحيح.. والصحيح أن الأهلي هو (علامة الجودة) في سوق (زين).
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQbW8aV8ci0Nb9x6zbKWhKLNW7xGP2z4 EsHiyYNQeLcx-7obTLRVw
محمد الشيخي
أعجبني لاعبو الأهلي في أحاديثهم المتلفزة عقب مباراة نجران الأخيرة عندما لم يبدوا اكتراثا بالصدارة قدر اهتمامهم بكيفية المحافظة على تفوقهم وحصادهم للنتائج الإيجابية وهو دليل حي على النضج والوعي والعمل على الإعداد الفني والمعنوي بمعزل عن الترشيحات والتوقعات، وكنت ممن نصح لاعبي الأهلي في فترات مضت بالتركيز داخل الملعب من أجل ناديهم ومن أجل سمعتهم وعدم الانجراف وراء نغمة التحكيم ونغمة العوائق المصطنعة والتحرر من القيود وهو ما كان يفعله قبلهم نجوم الأهلي السابقون الذين حصدوا البطولات والانتصارات دون الالتفات لما يقال أو يكتب لأن ما يرسمه اللاعبون في الميدان هو الأبقى أثرا في سجلات ناديهم وفي أذهان جماهيرهم، ولاشك أن الصدارة والحرص على التفوق يبقى مطلبا ملحا إلا أن المحافظة على تلك الصورة الجميلة التي رسموها تظل مرهونة بأداء ثابت ومتوازن طوال عشر جولات مقبلة وطوال منافسات موسم صعب تعصف به المنافسة الشديدة وتربص المنافسين ببعضهم، والأهم من هذا وذاك روح الأسرة الواحدة التي سادت لاعبي الأهلي ومبادرات الدعم والمؤازرة والتشجيع التي يجدونها من أعضاء الشرف والجماهير الأهلاوية، وبمناسبة الحديث عن الجماهير الأهلاوية فهي الأخرى قد أصبحت أكثر وعياً بضرورة الانصراف إلى التشجيع المثالي المعهود عنها والتحلي بالروح الرياضية التي عرفت بها، وأمامها لاشك مهمة دعم فريقها في أصعب المحطات أمام الهلال الذي يظل منافسا كبيرا ومرشحا للصدارة كما هو فريقها الأهلي..
ـ من الممكن الاستمرار في الصدارة، ومن الممكن فقدانها والفاصل بين الموقفين ثبات الجهد وارتفاع سقف الطموح في كل مباراة بحثاً عن الفوز ولاشيء غيره وعدم التفكير في لعبة الاحتمالات ونتائج الآخرين وما ينطبق على الأهلي ينطبق على الشباب والهلال والاتفاق فجميعهم يبحثون عن نفس الهدف ومتمسكون بالطموح حتى آخر ثانية من عمر منافسات الدوري..
ـ الشباب أحد أكثر الفرق ترشيحاً للدوري فهو فريق يملك كل مقومات البطولة من قائمة عناصرية وجهاز فني متميز، شاهدته أمام القادسية وغيرها من المباريات الماضية وأيقنت أن هذا الفريق يظل فريقا صعب المراس حتى وإن وصفوه بأنه فريق البدايات القوية فقط.
ـ ستقضي لجنة الانضباط نحبها على يد مسؤولي الأندية حين تطارد تصريحاتهم وأقوالهم ثم تفسرها بحسب رؤيتها وتطبق عقوباتها في بعض الأحيان وترفق معها تفسير العقوبة أو الإنذار لتزيد الشارع الرياضي حيرة وهي في الأصل في حيرة من أمرها في ظل تباين القرارات والتفسيرات، وفي النهاية يبدو لي أن اللجنة ستضع نفسها في مأزق أمام الأندية ومسؤوليها وجماهيرها لأنها لم تقض على الفوضى بل زادت الأمور اشتعالاً في المدرجات وفي ميادين الملاعب باختلاف تطبيق العقوبات ما بين إنذارات وعقوبات، والأدهى من ذلك أنها أضحت هدفاً لمسؤولي الأندية بالتهكم والسخرية والفكاهة في تصريحات (ملغمة) لا تعرف اللجنة هل هي مدح أم إساءة أم سخرية..
ـ الصدارة مهارة يجيدها الكبار، والتصريحات أيضاً مهارة يجيدها الكبار.
http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTXxrpJk1EbcK7ag_0tDo2zNI3Ic90ku hZJyQ0tDt_xdqSo6hNm
الأهلي (علامة الجودة)
محمد باجنيد
كنت سأحدثكم عن خرافة اسمها (الجودة).. (فكراً إداريّاً)، نسمع (جعجعته) ولا نرى له (طحيناً).. ولكن شغفي بالكرة حوّلني من حالة (الهجاء) إلى (المديح).. بعد أن وجدت في (الأهلي) -هذا الفريق (الراقي)- أنموذجاً (حيّاً) لتحقيق (الجودة) قولاً وفعلاً.. حدث هذا التحول -في (المزاج) الكتابي لدى صاحبكم- بعد مباراة (نجران) الأخيرة التي أنهاها الأهلي برباعية (ولا أحلى).. أراحت أعصابي (المستفَزة) بادعاءات (الجودة).. قلت لنفسي: هذه هي (الجودة).. الكلُّ يراها في هذا الفريق العريق العائد بقوة وأناقة إلى (منصات التتويج).. نعم.. يستطيع كلُّ متابع (منصف) وهو يشاهد هذا الأهلي (الحديث) أن يؤكد على أن هناك عملاً (احترافيّاً) يتمتع بدرجة عالية من (الجودة) و(الفكر الإداري).
تعالوا بنا نعود إلى (الملعب) ونتأمل هذه (التوليفة) الفريدة من اللاعبين (المهرة).. ودرجة التفاهم المتصاعد في أدائهم، وتلك (المحبّة) التي تجمعهم.. أنظروا إلى احتفاليتهم بالأهداف.. تلك اللحظات الأجمل في كرة القدم، والتي عاشها لاعبو الأهلي أكثر من منافسيهم على الصدارة.. نعم لقد تكرر المشهد في هذا الموسم خمساً وثلاثين مرة.. أهداف بمختلف الأشكال والألوان.. وليس هناك سرٌّ في هذا (الإبهار)، فالأهلي يحاصر منافسيه بهجوم كاسح، يأتي من كلِّ مكانٍ، عبر الكرات الجانبية أو الغزو الرأسي، أو تلك التمريرات الطولية من لاعبي الوسط والمدافعين إلى المهاجمين.. كما أن هذا الفريق المتحفز للفوز يجبر مَن يلعب أمامه إلى ارتكاب الأخطاء خارج وداخل منطقة الجزاء؛ ويجيد استثمار تلك الكرات الثابتة باقتدار.. والأهلي -يا سادة- بات يتمتع لاعبوه بدرجة عالية من (الانضباطية) و(الحضور الذهني) و(اللياقة العالية)، التي ساعدت الفريق كثيراً في القيام بالدورين (الدفاعي والهجومي) بأسلوب يشارك فيه جميع اللاعبين.. هذا الأسلوب يعتمد على الضغط على (حامل الكرة) والالتفاف حوله وحصاره بأكثر من لاعبٍ في حركةٍ دائبة، تشير إلى ما يتمتع به المدرب من فكرٍ تكتيكيٍّ عالٍ، وفهمٍ واعٍ لإمكانات اللاعبين، وقدرته على توظيفها بكفاءة. الأهلي -يا كرام- سيظل في الأمام لأنه اليوم (غير).. والعقلية الاحترافية التي تقوده (غير).
أطربني الأهلي أمام (نجران) فرحت أبحث عنك (أبا كرم) وأنا أردد: (عجب.. عجب.. الأهلي طرب).. نعم.. لقد عاد أهلي (زمان) أفضل مما كان -يا دكتور عقلة-.. وسيكون القادم (أحلى)؛ ليس محلياً فقط فالأهلي قادر على أن ينافس على البطولة الآسيوية؛ متى ما واصل القائمون عليه التخطيط والتطوير والتجديد برؤية تقدم مصلحة الأهلي على كل الاعتبارات. إنه زمن (الاحتراف) ولابدّ أن توضع فيه (الأشياء) في أماكنها.. ولن يصح في النهاية غير الصحيح.. والصحيح أن الأهلي هو (علامة الجودة) في سوق (زين).
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQbW8aV8ci0Nb9x6zbKWhKLNW7xGP2z4 EsHiyYNQeLcx-7obTLRVw