المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة لكل مبتعث وسفير وموجّه ومشرف...



أهــل الحـديث
13-01-2012, 12:40 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله .
والصلاة والسلام على رسوله الكريم.
وبعد؛ فلقد قلّبت النظر ساعة؛ فكتبت مستعينا بالله عن:

الشُّـِقَّة: التي هي بضم الشين وكسرها لغتان مشهورتان أشهرهما وأفصحهما الضم .
قيل: سميت شقة؛ لأنها تشق على الانسان, وقيل: هي المسافة, وقيل: الغاية.
وتطلق على الناحية, قاله ابن عرفة. وقال اليزيدي يقال: إن فلانا لبعيد الشقة أي بعيد السفر.
ويقال: شقة شاقة, أي طريق بعيدة ذات مشقة.

وتطلق في اللغة – بالكسر - على كل قطعة مما يُشَقّ, ومنه قولهم : غضب فطارت منه شقة في السماء وشقة في الأرض([1] (http://www.feqhweb.com/vb/#_ftn1)).!

وقد جاء القرآن العظيم بلفظها, وبوب الإمام البخاري رحمه الله:
(باب وُجُوبِ النَّفِيرِ وَمَا يَجِبُ مِنَ الْجِهَادِ وَالنِّيَّةِ وَقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاَتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ ... } [التوبة: 41- 42].... )

وفي الاصطلاح: كل ما من شأنه الانتهاء للتخفيف. أو تكون سببا له.

والشُّقة لها شعار, ودثار؛ فكما كانت قديماً - هي ومآلها - محفوفة بالمخاطر, أصبحت الآن متميّزة باللسعة المدمّرة والتي يُتستّر منها ويجتن عنها؛ - بعد توفيق الله - بالعلم والدراية!
في كل ما من شأنه الجُهد ورفعة الحق؛ مصداقه: { فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ } [الكهف: 95]
وسلاحها مع العلم : غضّ القلب قبل البصر! والتواصي به وبالصبر.
وإيجاد الحلول والبدائل لأهل الملّة بعد ثورة الصناعة وعلم الذرّ والخطر, وابتعاث الغرّ؛ ليعم النفع والظّفر.

وهي في الشبكة المعلوماتية (الانترنت) تبدو لكل ذي لبّ.
وتجدِّد الدماء, وتهب العطاء؛ ففيها انتقال وسفر, ومقصد, وغاية, وعواطف وعواصف.
ألا ترون أن طريقها لنا قعر البحر! وتصل إلى أعلى حيّز ملموس وممكن.
وفيها مجال رحب للتعلّم والتميّز والثناء, وجود الكرماء, وعطاء الأتقياء, وسمت النبلاء.

وما هذه المواقع الالكترونية - الشرعية والمفيدة - ببعيد - ومنها وفي مقدّمتها وزينتها هذا الملتقى الفقهي ورابطته وما ينبثق عنه من منافع - ؛ فلقد قرّبت العلم وجعلته سهل المنال, وخلفها وأمامها ومعها دراسات وبحوث, وثلّة مؤمنة؛ يحدوهم الأمل وثواب إتقان وحسن العمل, وهمّهم (حسبنا الله... إنا إلى الله راغبون).
قد أعطاهم الله جوارح تديرها فهوم سليمة, وأفئدة قويمة؛ سهّل الله لهم العسير؛ ويسّرهم لليسرى.
فلقد أصبحت بعد العناية بها من أهل الإسلام؛ الخازن الأمين والمكتبة المعلوماتية المهمة, والنافذ لأسرار البيوت, والناشر لعلم لا يموت؛ إن وُجدت عناية, ودعم.
وإلا كان مريدها؛ كمن يحدّث الأعاجم, بلغة البيان!

ولها - الشّقّة - عاقبة ومآل؛ فمَن ركب الشّقَّة عموماً لوجه الله؛ تلقاه بالقبول واليسر والتيسير والودّ والرحمة؛ ومَن يمنع رحمة الله أن تصل! ومَن يمنع رزق الله أن يؤتى!
قال تعالى: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } [فاطر: 2].
فكلّ تكليف فيه شقّة, والموفّق من قرّبه الله لكل خير وبرّ وفلاح, ويسّره, ويسّر القرآن له .....



للمتابعة



http://www.feqhweb.com/vb/t12313.html