المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حمل ألفاظ النصوص على الاصطلاح الحادث



أهــل الحـديث
13-01-2012, 12:40 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه. أما بعد:

فهذا تنبيه لطيف لكل ناظر في النصوص الشرعية أن يحذر من مزلق وقع فيه بعض الفضلاء ولم يسلم منه عدد من العلماء.. إنه حمل اللفظ في الكتاب أو السنة على اصطلاحات حادثة.. ولا يشك عاقل أن هذا الباب متى يولَج يكنْ مدخلاً لتحريف النصوص كما جرى من كثير من المبتدعة وأهل الزيغ، وبعض ذلك كان منهم عن قصدٍ وعمد.

وليس معنى ذلك أن استعمال الألفاظ الحادثة في التصنيف والتخاطب والمناظرة ممنوع، بل هو مما قد يُحتاج إليه كثيراً، وقد يكون العلم به واستعماله واجباً في بعض الأحوال كما بيّن ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في "السبعينية"، وإن كان التزام ألفاظ النصوص في أحوال كثيرة أهدى سبيلاً وأبعد عن الخطأ، وأحفظ لمعانيها في القلوب.

قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في "إعلام الموقِّعين": فالسلف كانوا يستعملون الكراهة في معناها الذي استعملت فيه في كلام الله ورسوله، ولكنِ المتأخرون اصطلحوا على تخصيص الكراهة بما ليس بمحرَّم وتركُه أرجح من فعله، ثم حمل من حمل منهم كلام الأئمة على الاصطلاح الحادث، فغلط في ذلك، وأقبح غلطاً منه من حمل لفظ الكراهة أو لفظ " لا ينبغي " في كلام الله ورسوله على المعنى الاصطلاحي الحادث، وقد اطرد في كلام الله ورسوله استعمال " لا ينبغي " في المحظور شرعاً وقدراً وفي المستحيل الممتنع كقوله تعالى: {وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداً} [مريم: 92]، وقوله: {وما علمناه الشعر وما ينبغي له} [يس: 69]، وقوله: {وما تنزلت به الشياطين - وما ينبغي لهم} [الشعراء: 210 - 211]، وقوله على لسان نبيه: «كذبني ابن آدم وما ينبغي له، وشتمني ابن آدم وما ينبغي له»، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام»، وقوله - صلى الله عليه وسلم - في لباس الحرير: «لا ينبغي هذا للمتقين»، وأمثال ذلك. أهـ

وقال شيخه ابن تيمية رحمه الله تعالى في "الإيمان": فإن ................

للمتابعة

http://www.feqhweb.com/vb/t12129.html