المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصلاة في السيارة خشية خروج الوقت



أهــل الحـديث
13-01-2012, 12:40 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد. فقد اطلعت لجنة الفتوى بموقع الفقه الإسلامي على السؤال الوارد إليها برقم (1) وتاريخ1/6/1430هـ ونصه :
نحن فتيات نعمل مدرسات في منطقة بعيدة عن مواقعنا، الأمر الذي يتطلب خروجنا مبكرين قبل دخول وقت الفجر، ثم يدخل علينا الوقت، ونحن في السيارة، ولا نصل إلا بعد شروق الشمس، ولا نستطيع النزول للصلاة في المسجد بسبب الخوف، فهل يجوز لنا الصلاة في السيارة، أم نؤخرها حتى نصل ونصليها؟.

وبعد الاطلاع والدراسة أجابت اللجنة بما يأتي :مما علم ضرورة أن الله تعالى قد أوجب على عباده الصلاة، وجعل لها شروطا وأركانا وواجبات ومستحبات، وبيَّن سبحانه ما يدل على أن الوقت من آكد فروض الصلاة وواجباتها، فقال تعالى: ({فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً }النساء-103. وفي الصحيحين من حديث ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: (الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ). البخاري 6980، مسلم 123 . وعند مسلم من حديث أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ يُمِيتُونَ الصَّلَاةَ فَصَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا فَإِنْ صَلَّيْتَ لِوَقْتِهَا كَانَتْ لَكَ نَافِلَةً وَإِلَّا كُنْتَ قَدْ أَحْرَزْتَ صَلَاتَكَ). مسلم 1028. وغير ذلك من الأدلة الدالة على عظم حق الوقت، وخطر تأخير الصلاة عن وقتها. وفيما يتعلق بالسؤال فإنه لما كانت تعظم الحاجة إلى بيان بعض المسائل المشابهة له، نرى التفصيل فيه على النحو الآتي.فمتى كان الشخص في السيارة وخشي خروج الوقت، فلا يخلو من حالين
: الحال الأولى: أن تكون الصلاة مما لا يجمع لما بعدها كالفجر والعصر والعشاء، فإنه يصلي على حسب حاله، ولا يجوز له تأخير الصلاة إلى أن يخرج وقتها، فإن تمكن من استقبال القبلة والإتيان بأركان الصلاة وواجباتها على هيئتها وجب عليه ذلك، وإن شق عليه فلا حرج أن يصلي حيث كان وجه السيارة، ويومئ بالركوع والسجود، لقوله تعالى : { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ }التغابن-16 ، وقوله صلى الله عليه وسلم : (وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ) أخرجه البخاري(6744) ومسلم(238).
الحال الثانية: أن تكون الصلاة مما يجمع لما بعدها كصلاة الظهر والمغرب، فإن كان مسافراً وغلب على ظنه التمكن من أدائها بأركانها كاملة في وقت الأخرى، فيجب عليه تأخيرها ويصليها مع التي تليها جمع تأخير، أما إذا لم يكن مسافراً، وخشي خروج الوقت كما يقع هذا كثيرا في المدن الكبيرة،.......