المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تأملات في أم الكتاب



أهــل الحـديث
12-01-2012, 11:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



تأملات في سورة ( الفاتحة )
أنتقيتها من برنامج ( محاسن التأويل )
لشيخ ( صالح عواد المغامسي )






بسم الله الرحمن الرحيم

""
فإن سورةً أمر الله جل وعلا عبادهُ تعبدهُم بأن يتلوها في كُل صلاة فرضاً ونفلا حتى صلاة الجنازة على قلّةِ أركانها جعل الله جل وعلا قراءة الفاتحة مُقررةً فيها يدلُ على عظيم شأن هذهِ السورة ""




- من معاني هذه السورة العظيمة .

ا – أن الله علم عباده كيفية مناجاته فلا أوقات هيا أعظم من مناجاة الله سبحانه الله تعالى ( فاهدنا الصراط المستقيم ) هذا الشأن ولكن سبقت بحمد الله فأراد أن يعلم عباده كيف نناجيه.
وهذا تعرفه العرب
فقد قال أمية بن أبي الصلت يمدح عبدالله بن جدعان
أ أذكر حاجتي أم قد كفاني *** حياؤك إن شيمتك الحياء
إذا المرء أثنى عليك يوما *** كفاه من تعرضه الثناء
فإذا قال هذا مخلوق في حق مخلوق فكيف بحق الله تعالى .

ب – بيان قضية التوحيد لا اله إلا الله والمتضمنة لنفي والإثبات والمجملة في ( إياك نعبد وإياك نستعين ) فالتقديم يفيد الحصر فهذا النفي وأما الإثبات فهو في قوله نعبد.


التأملات:

1 -( الحمد لله رب العالمين ) العرب تجمع على جمعين جمع قلة وجمع كثرة فجمع الكثرة عوالم وذكر هنا جمع القلة العالمين حتى يبين إنها مهما كثرت فهي قليلة في جانب عظمته ومجده.





2- ( الرحمن الرحيم )
الفرق بينهما.
ا – أن الرحمن هي الرحمة للخلق جميعا في الدنيا وللمؤمنين في الآخرة, أما الرحيم فهي تختص بالمؤمنين في ألآخرة
ب- أن الرحمن لم يوصف به أحد إلا الله أما الرحيم فقد يوصف به غير الله


3- والآيات الثلاث السابقة هي قوام الإيمان كله.
ا- ( الحمد لله ) تستوجب أن هناك منعم يستحق المحبة .
ب- ( الرحمن الرحيم ) تستوجب أن هناك رحيم أهل أن يرجى .
ج- ( مالك يوم الدين ) تبين أن هناك عظيم يستحق أن يخاف .
وكما قال ابن قيم ( المؤمن كالطائر رأسه المحبة وجناحاه الخوف والرجاء ) .


4- ( إياك نعبد وإياك نستعين ) وقد قال فيها ابن تيمية أن إياك نعبد تطرد الرياء وإياك نستعين تطرد الكبرياء .


5- في قوله { إياك نعبد وإياك نستعين } فلا يمكن أن يلين قلبك أو تخشع جوارحك إلا بالله فلا والله لا موعظة ولا قارئ ينفع إذا لم يرد الله ولم يكن في قلبك أن الله هو المعين. فلن يهتدي أحدا إلى الله إلا بالله فهو المستعان على عبادته فلهذا خص الاستعانة من سائر العبادات


5- ( اهدنا الصراط المستقيم ) الهداية لا تسمى هداية إلا إذا كانت دلالة على الحق بتلطف فمن دلك على شيء بغير تلطف فهذا أمرك لم يهدك والله هدانا فقد أنزل علينا الرسل الكتب وحذرنا من ناره ورغبنا بجنته.


6- ( صراط الذين أنعمت عليهم ) من هؤلاء يارب . ذكرها في سورة النساء ( مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولائك رفيقا ) وفي هذه الآية دلالة على صحة خلافة أبي بكر لأنه بإجماع القران والسنة أن الصديق الأكبر هو أبو بكر . فإن أردت الصراط المستقيم فاتبع نهج هؤلاء .


7- الكفر فرقتان :
1- إما فرقة غلب عليها جحد آيات الله والاستهانة بشرائع دينه ونبذه عن عمد و أخصها اليهود .
2-وإما فرقة غلب عليها الهوى والجهل والضلالة وعدم الإصغاء لتعاليم الدين وأخصها النصارى.
8- وجاءت السنة أن تقول بعد هذا ( آمين ) وهي اسم فعل بمعنى استجب .


رزقنا الله فهم كتابه و تدبره والعمل به .