المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل قال ابن حجر الهيتمي هذا الكلام، أم قد غلط الإمام محمد بن عبد الوهاب في نسبته إليه؟



أهــل الحـديث
11-01-2012, 05:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله وصلى الله على رسوله وعلى صحبه وله وسلم

قال الامام المجدد
محمد بن عبد الوهاب
رحمه الله تعالى
في مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الأول) (ص: 305)

(وأما كلام الشافعية
فقال صاحب الروضة رحمه الله: إن المسلم إذا ذبح للنبي صلى الله عليه وسلم كفر.
وقال أيضا: من شك في كفر طائفة ابن عربي فهو كافر.
وكل 3 هذا دون ما نحن فيه.
وقال ابن حجر في شرح الأربعين على حديث ابن عباس "إذا سألت فاسأل الله" ما معناه أن من دعا غير الله فهو كافر،
وصنف في هذا النوع كتابا مستقلا سماه الإعلام بقواطع الإسلام،
ذكر فيه أنواعا كثيرة من الأقوال والأفعال كل واحد منها ذكر أنه يخرج من الإسلام، ويكفر به المعين،
وغالبه لا يساوي عشير معشار ما نحن فيه).

انتهى

وبمراجعة شرح الاربعين ط المنهاج بجدة
فليس فيه شيء من ذا

ولا يخلو هذه النسبة من ان تكون
1 خطا من النساخ
2 او وهما من الامام المجدد
3 او ان يكون شرح ابن حجر قد نقص منه من ايد غير امينة!

اما الاول فهو مستبعد
لانه لم يذكر فيما رجعت اليه من مطبوعات اختلاف في النسخ
ولان السياق ظاهر في ذكر اراء الشافعية لا غيرهم
ولقوله بعد ذكر اسم شارح الاربعين (وصنف في هذا النوع كتابا مستقلا سماه الإعلام بقواطع الإسلام، ذكر فيه أنواعا كثيرة من الأقوال والأفعال كل واحد منها ذكر أنه يخرج من الإسلام، ويكفر به المعين)

اما الثاني فهو محتمل
لانه لا وجود له ولا لما قد يدل عليه في شرح الاربعين ط المنهاج
فيحتمل ان الامام ذكر ذلك من حفظه
وكان قد قرا معنى هذا الكلام في شرح الحافظ ابن رجب –وسياتي نقله ان شاء الله
فاخطا في النسبة وظن انه قراه لابن حجر
ويحتمل انه فهم كلامه خطا –وهذا بعيد

وكلام ابن حجر في التوسل بالصالحين –بغض النظر عن تفسيره
مشهور في فتاويه وغيرها
غير ان ائمة الدعوة مع علمهم ببعض حاله من اشعريته وووو
الا انه يظهر انهم لم يطلعوا على بعض كتبه سيما فتاويه
وانما اطلعوا منها على التحفة وشرح الاربعين والزواجر والاعلام
ولا ادري ااطلعوا على غيرها ام لا


والاحتمال الثالث ان شرح الاربعين لابن حجر
قد لعبت به بعض الايدي غير الامينة
سواء من الطابعين
او من نساخ المخطوطات –وهو ابعد

وانا اعلم ان الكتاب طبع عدة طبعات
منها ط دار البصائر! الازهرية –وهم عن الامانة ابعد
ولم يتيسر لي الرجوع الى غير ط المنهاج
ودار المنهاج جرب عليهم النقص وتحريف بعض ما يطبعونه
ومن يسرق البيضة ...

انظر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=76873
اخر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=77116

وهذا الاحتمال قريب في القوة من الاحتمال الثاني –وذاك اقرب
ولستُ في مقام التقرير هنا فيطلب مني الدليل
بل طرحته احتمالا من احتمالين –الله اعلم بالصواب منهما

فالمرجو من الاخوة –بارك الله فيهم- بحث هذا الامر بجدية
والنظر في طبعات الكتاب ومخطوطاته ان وجدت

والتكلم بعلم او السكوت بحلم

ايقاظ للمتحفز الى الاعتراض

(ونحن كذلك لا نقول بكفر من صحت ديانته،
وشهر صلاحه، وعلم ورعه وزهده، وحسنت سيرته،
وبلغ من نصحه الأمة، ببذل نفسه لتدريس العلوم النافعة، والتآليف فيها،
وإن كان مخطئا في هذه المسألة أو غيرها، كابن حجر الهيتمي،
فإنا نعرف كلامه في الدر المنظم، ولا ننكر سمة علمه،
ولهذا نعتني بكتبه، كشرح الأربعين، والزواجر، وغيرها، ونعتمد على نقله إذا نقل لأنه من جملة علماء المسلمين.

هذا ما نحن عليه، مخاطبين من له عقل وعلم، وهو متصف بالإنصاف، خال عن الميل إلى التعصب والاعتساف، ينظر إلى ما يقال، لا إلى من قال،
وأما من شأنه لزوم مألوفه وعادته، سواء كان حقا، أو غير حق، فقلد من قال الله فيهم: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} [سورة الزخرف آية: 23] ،
عادته وجبلته أن يعرف الحق بالرجال لا الرجال بالحق، فلا نخاطبه وأمثاله إلا بالسيف، حتى يستقيم أوده، ويصح معوجه.
وجنود التوحيد - بحمد الله - منصورة وراياتهم بالسعد والإقبال منشورة،
{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [سورة الشعراء آية: 227] ،
و: {فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [سورة المائدة آية: 56] .
وقال تعالى: {وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} [سورة الصافات آية: 173] ،
و {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [سورة الروم آية: 47] ،
و {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [سورة الأعراف آية: 128] .)
[الشيخ عبدالله بن الامام محمد - الدرر السنية في الأجوبة النجدية (1/ 236)]