أهــل الحـديث
11-01-2012, 12:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
من عناية الله جل وعلا بنبيه عليه الصلاة والسلام
قال الله تعالى في سورة المسد: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ (5)}
من عناية الله بنبيه أن الله جل وعلا يقدمه حيناً لحكمة وينحيه حيناً لحكمة، فنحاه الله جل وعلا هنا...
...
كيف نحى الله نبيه هنا؟
قال الله: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وقال الله: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} وقال الله: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، وقال الله: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً} وقال الله: {قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}، وقال الله جل وعلا: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ}...
هنا لم يقل الله: قل {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ}؛ لأن العم صنو الأب فلأبي لهب حق على النبي صلى الله عليه وسلم لأنه عمه، فنحاه الله جل وعلا هنا وخاطب الله أبا لهب مباشرة؛ حتى يكون خطاب وبال له، وحتى يكون أنكى فيحق أبي لهب، ولا يقولن أحد من قريش يوم ذاك أن النبي لم يتأدب مع عمه، ولا يستطيع أحد أن يقول أن النبي لم يتأدب مع عمه وقد قلنا أن العم له حق... هذا أعظم ما يمكن أن يستفاد من السورة عموماًُ.
محاسن التأويل / سورة المسد
للشيخ /المغامسي
من عناية الله جل وعلا بنبيه عليه الصلاة والسلام
قال الله تعالى في سورة المسد: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ (5)}
من عناية الله بنبيه أن الله جل وعلا يقدمه حيناً لحكمة وينحيه حيناً لحكمة، فنحاه الله جل وعلا هنا...
...
كيف نحى الله نبيه هنا؟
قال الله: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وقال الله: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} وقال الله: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، وقال الله: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً} وقال الله: {قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}، وقال الله جل وعلا: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ}...
هنا لم يقل الله: قل {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ}؛ لأن العم صنو الأب فلأبي لهب حق على النبي صلى الله عليه وسلم لأنه عمه، فنحاه الله جل وعلا هنا وخاطب الله أبا لهب مباشرة؛ حتى يكون خطاب وبال له، وحتى يكون أنكى فيحق أبي لهب، ولا يقولن أحد من قريش يوم ذاك أن النبي لم يتأدب مع عمه، ولا يستطيع أحد أن يقول أن النبي لم يتأدب مع عمه وقد قلنا أن العم له حق... هذا أعظم ما يمكن أن يستفاد من السورة عموماًُ.
محاسن التأويل / سورة المسد
للشيخ /المغامسي