المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مكمن الخطا



عسل الجنوب
18-01-2005, 05:05 PM
(( لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ )) .

لقد كانوا في أرضٍ خصبةٍ وثمرةٍ يانعةٍ, جنتان عن يمين وشمال, رمزٌ ناطقٌ بالخضرة والجمال, والرخاءِ والمتاع, قال قتادة -رحمه الله- : « كانت المرأة تمشي تحت الأشجارِ وعلى رأسها مكتل أو زنبيل, فتساقط الثمار فيه من غير حاجة إلى كلفة أو قطاف, لكثرته ونضجه, واستوائه » ا.هـ.

وقد وهبهم الله ذكاءً ودهاءً, فبنوا سداً عظيماً عُرف بسد مأرب الشهير!! فكانوا يرتعون فيه, ويسقون ز روعهم ومواشيهم, في نظامٍ متقنٍ بديعٍ, لقد كانت حياتهم حياةُ الرفاهية بكل ما تحمله الكلمات من معانٍ, ولم يكن في بلادهم شيء من البعوضِ أو الهوامِ لاعتدال الهواءِ, وصحةِ المزاج, وعناية الله الفائقة بهم, كلوا من رزق ربكم و اشكروا لـه بلدةٌ طيبةٌ, وربٌ غفور, بلدة طيبة معطاء, آمنةً مطمئنةً رخاء ورب غفورٌ, ودودٌ رؤوف, جوادٌ رحيم, فأي عذر بقي لأولئك يحول بينهم وبين حسـن القصد والعمل ؟!

ترى ماذا كان يضير سبأ لو أطاعوا ربهم, الذي أحاطهم بكل عناية, وشملهم بكل رعايةٍ, فأطعمهم من فوقهم, ومن تحت أرجلهم, بلا حدودٍ ولا حسابٍ, ماذا كان يضيرُ سبأ لو عرفوا للواحد الوهاب حقه, وأدركوا أن ما يتمتعون به من النعيم المقيم, والظل الوارف, والماء المسكوب, هو فضلٌ من الله ومنة ؟!! فلم التجبر والطغيان ؟؟

ماذا كان يضير سبأ لو أدركوا أن ما ينعمون به من رغدِ العيشِ وأمن البلادِ , إنما هو ابتلاء من الله لهم ليعلم – وهو العليم الخبير – أيشكرون أم يكفرون؟ أينسبون الفضل لله أم لأنفسهم الضعيفة ؟؟ (( كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ )) .

فأعرضوا وهنا مَكمَن الخطأ, وبدايةُ النهايةِ , وبوادرَ الكارثةَ, فأعرضوا عن شكر النعمِ, وإجابة المرسلين , ورضوا لأنفسهم بالذِّلةِ والهوان, يا سبحان الله ! هكذا في ساعةٍ من نهارٍ, إذا بالجنان الفيح والحدائق الغناء, تنقلب صحراءَ قاحلةً و بلاقع دامرة, لا تمسك ماءً ولا تنبت كلأً!!!

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ

الرئيسة
18-01-2005, 07:15 PM
نعم أختي الغالية ولم يقف فعلهم عند هذا الحد من الجحود والنكران لنعم الله بل تمادوا

فقالوا:(ربنا باعد بيننا وبين أسفارنا).....

فكان هذا الدعاء وطلبهم بأن يكون بينهم وبين القرى التى يقصدونها قرى ظاهره والمقصود بظاهرة

أى يصابون بالبلاء والعناء والخوف من الوحوش وأن يكون هناك تعب لقاء السفر بديلاً عن أن يكون

سفرهم براحة ولايوجد أماكن صحراء تفصل بين القرى وبالفعل أعطاهم الله ماأرادوا وكل ذلك من تزيين

لشيطان لأمانيهم فصدهم عن السبيل

لذلك صار من سنن الله الكونية أن لابد للمسافر من ماء وتعب وسلاح كي يؤمن نفسه بعد أن كان السفر رخاء

بلا مشقة ولاعناء ولكن الإنسان ظلوماً جهولاً

جزاكِ الله خير الجزاء على هذا الموضوع المفيد

عسل الجنوب
20-01-2005, 12:09 AM
جزاك الله خيرا
فعلا ماذا يضير سبأ؟؟

يفوق الوصف
21-01-2005, 08:07 PM
لنا في الامم السابقه مضرب المثل

وخذ العبر والعظه

فهل من متعظ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تسلم يمينك على ما كتبت وما نقلت

بـــشـــرى
21-01-2005, 11:59 PM
جوزيت خيرا وزوجت شيخا و أنجبت منه جيشا

:غمزه::غمزه::غمزه::غمزه::smile::sm ile::smile:

عسل الجنوب
23-01-2005, 12:05 AM
يفوق الوصف الف شكر
عاشقة العقيدة
حرااااااااااااااام جيشا وابوهم شيخا