المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعض معاني العقيدة في الحج



الرئيسة
16-01-2005, 10:27 PM
أولا :التسليم والانقياد لشرع الله
قال تعالى : فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا

مما قضيت ويسلموا تسليما " النساء
فالحج خير مثال لتحقيق هذا التسليم ، فإن تنقل الحجاج بين المشاعر ، وطوافهم حول البيت

العتيق ، وتقبيلهم للحجر الأسود ، ورمي الجمار وغيره كثير : كل ذلك أمثلة حية لتحقيق هذا

الانقياد لشرع الله تعالى ، وقبول حكم الله عز وجل بكل انشراح صدر وطمأنينة قلب .


ثانياُ : إقامة التوحيد :


إن هذه الشعيرة العظيمة قائمة على تجريد التوحيد لله وحده لا شريك له قال سبحانه " وإذ بوأنا

لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود " الحج

وحذر سبحانه من الشرك ونجاسته.


بل من أجل تحقيق التوحيد لله وحده ، والكفر بالطاغوت ، شرع للحاج أن يستهل حجه بالتلبية

قائلاً : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ،

إن الحمد والنعمة لك والملك ، لاشريك لك .


ومن أجل التوحيد شرع للحاج أن يقرأ في ركعتي الطواف ـ بعد الفاتحة ـ بسورتي الإخلاص ( قل هو الله أحد ) ، ( وقل ياأيها الكافرون ) كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم


ومن أجل تحقيق التوحيد أيضاً كان خير دعاء يوم عرفة أن يقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له

، له الملك ، وله الحمد ، يحي ويميت وهو على كل شيء قدير


وفي مناسك الحج وشعائره تربية للأمة على أفراد الله سبحانه بالدعاء والسؤال والطلب ،

والرغبة إليه ، والاعتماد عليه ، والاستغناء عن الناس ، والتعفف عن سؤالهم ، والافتقار إليهم ،

فالدعاء مشروع في الطواف والسعي ، وأثناء الوقوف بعرفة ، وعند المشعر الحرام ، وفي

مزدلفة ، كما يشرع الدعاء وإطالته بعد الفراغ من رمي الجمرة الصغرى والوسطى في أيام

التشريق .

تذكر اليوم الآخر واستحضاره


إن الحاج إذا فارق وطنه وتحمل عناء السفر : فعليه أن يتذكر خروجه من الدنيا بالموت إلى ميقات

القيامة وأهوالها .
وإذا لبس المحرم ملا بس الإحرام : فعليه أن يتذكر لبس كفنه ، وأنه سيلقى ربع على زي مخالف

لزي أهل الدنيا .
وإذا وقف بعرفة : فليتذكر ما يشاهده من ازدحام الخلق وارتفاع أصواتهم واختلاف لغاتهم ،

موقف القيامة واجتماع الأمم في ذلك الموطن


قال ابن القيم : فلله ذاك الموقف الأعظم الذي ...كموقف يوم العرض ،
بل ذاك أعظم .
نسأل الله ( تعالى ) أن يتقبل منا ومن المسلمين صالح الأعمال .

من كتاب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

مازن
17-01-2005, 01:27 AM
الـرئـيـسـيـه

بارك الله فيك

وجعله في موازين حسناتك ياالله يارب

شاكر ومقدر على هالمووضوع

سمووره
17-01-2005, 02:13 AM
الرئيسه

الله يعطيك العافيه ويبارك فيك

ويجعله بإذن الله في موازين حسناتك

لاعدمتك يارب

طيف الوله
17-01-2005, 07:06 PM
جزاك الله كل خير اختي الرئيسه على هذا الموضوع الاكثر من رائع

الرئيسة
18-01-2005, 07:58 PM
أختي سمورة والله يجزاك خير الجزاء يارب

طيف الوله أشكر لك مرورك والله يجزاك خير ياأختي