أسواق
10-01-2012, 08:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع ليس قصة مقتبسة من كتاب أو لقطات من مسلسل بثته احدى القنوات الفضائية
هذه قصة حقيقية ...حدثت بكامل تفاصيلها في الحي الذي يقطنه أهلي
كانت جارة لنا ولكن بيتها يبعد قرابة 300 م عن بيتنا ..كانت تزور أمي بين الآونة والاخرى وتشكو اليها مشاكلها وتبث اليها أحزانها وتتذمر من حياتها مع زوجها كنت لا أعي كل الكلام الذي أسمعه وأحيانا تكون الجلسة مغلقة ... المهم كل ما أتذكره انها كانت تعيش حياة زوجية غير مستقرة بالرغم أن زوجها كان يعمل في مدينة ثانية ولا يأوي الى عائلته إلا في أوقات متفرقة
[]توالت الأيام وكبر أولاد الجارة وكانوا في قمة الأخلاق والتفوق الدراسي فتخرج منهم المعلم والمهندس وأدناهم تعليما كانت مصممة للأزياء ..وبقي ثلاثة من أبنائها بين تعليم ثانوى وجامعي فقررت ان تنتقل الى مدينة أخرى لمزاولة تعليم أولادها ... وتقاعد الزوج وعاد ليقضي ما كتب الله له من عمر بين أبنائه
وألح على زوجته بالمكوث في نفس البيت الذي درج فيه صغارها وقضوا فيه طفولتهم وشبابهم ...لكنها رفضت وأصرت على موقفها بالبقاء إلى جانب أولادها في المدينة الثانية وتركته وغادرت دون النية في العودة
بقي وحيدا يقضي وقته بين بيته وبقالة الحي يتجاذب أطراف الحديث مع العابر والجار والرائح والغادي
وظل على تلك الحال ألى ان جاء اليوم الموعود ...افتقده أحد الجيران ..سأل عنه البقال ...طرقوا بابه ..اتصلوا على هاتفه...لكن لا حياة لمن تنادي ..تسارعت الأحداث وما اعرف تفاصيل لها سوى أنهم قرروا خلع الباب واقتحام البيت ..
ويا لهول ما رأوا ..الجار ملتف جالس على الأريكة أمام التلفزيون والمدفأة كانما أوقدت في ذلك الحين
وهو جثة هامدة منذ ثلاثة أيام ...
انتشر الخبر واتصلوا على زوجته وأبنائها فاستقلوا سيارتهم على جناح السرعة ..وفي الطريق حدث ما لم يدر بخلد أحد السيارة تنقلب عدة مرات وترتطم بأخرى فيصاب عدد من الابناء بجروح ورضوض متفاوتة الخطورة وتقبض روح الأم على عين المكان لتحمل وتغسل وتدفن الى جانب زوجها في يوم واحد
فسبحان مسبب الأسباب ومقدر المقادير
هذا الموضوع ليس قصة مقتبسة من كتاب أو لقطات من مسلسل بثته احدى القنوات الفضائية
هذه قصة حقيقية ...حدثت بكامل تفاصيلها في الحي الذي يقطنه أهلي
كانت جارة لنا ولكن بيتها يبعد قرابة 300 م عن بيتنا ..كانت تزور أمي بين الآونة والاخرى وتشكو اليها مشاكلها وتبث اليها أحزانها وتتذمر من حياتها مع زوجها كنت لا أعي كل الكلام الذي أسمعه وأحيانا تكون الجلسة مغلقة ... المهم كل ما أتذكره انها كانت تعيش حياة زوجية غير مستقرة بالرغم أن زوجها كان يعمل في مدينة ثانية ولا يأوي الى عائلته إلا في أوقات متفرقة
[]توالت الأيام وكبر أولاد الجارة وكانوا في قمة الأخلاق والتفوق الدراسي فتخرج منهم المعلم والمهندس وأدناهم تعليما كانت مصممة للأزياء ..وبقي ثلاثة من أبنائها بين تعليم ثانوى وجامعي فقررت ان تنتقل الى مدينة أخرى لمزاولة تعليم أولادها ... وتقاعد الزوج وعاد ليقضي ما كتب الله له من عمر بين أبنائه
وألح على زوجته بالمكوث في نفس البيت الذي درج فيه صغارها وقضوا فيه طفولتهم وشبابهم ...لكنها رفضت وأصرت على موقفها بالبقاء إلى جانب أولادها في المدينة الثانية وتركته وغادرت دون النية في العودة
بقي وحيدا يقضي وقته بين بيته وبقالة الحي يتجاذب أطراف الحديث مع العابر والجار والرائح والغادي
وظل على تلك الحال ألى ان جاء اليوم الموعود ...افتقده أحد الجيران ..سأل عنه البقال ...طرقوا بابه ..اتصلوا على هاتفه...لكن لا حياة لمن تنادي ..تسارعت الأحداث وما اعرف تفاصيل لها سوى أنهم قرروا خلع الباب واقتحام البيت ..
ويا لهول ما رأوا ..الجار ملتف جالس على الأريكة أمام التلفزيون والمدفأة كانما أوقدت في ذلك الحين
وهو جثة هامدة منذ ثلاثة أيام ...
انتشر الخبر واتصلوا على زوجته وأبنائها فاستقلوا سيارتهم على جناح السرعة ..وفي الطريق حدث ما لم يدر بخلد أحد السيارة تنقلب عدة مرات وترتطم بأخرى فيصاب عدد من الابناء بجروح ورضوض متفاوتة الخطورة وتقبض روح الأم على عين المكان لتحمل وتغسل وتدفن الى جانب زوجها في يوم واحد
فسبحان مسبب الأسباب ومقدر المقادير