المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معقولة شاب يدرس في ثانوية للبنات



أسواق
10-01-2012, 02:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم




هذه القصة من اجمل القصص التي قراتها فيها من العبر الكثير


احببت ان انقلها لكم ... اتمنى لكم قراءة ممتعة .... ولطول القصة سوف انقلها


على جزءين ...



( الجزء الاول )



هذه قصة شاب حديث السن لم يجاوز الرابعة والعشرين وهذا الشاب من


أذكى الطلاب قلبا وأطهرهم نفسا، وأمتنهم خلقا، وأتقاهم لله في سر وفي علن، وكان


في صغره جادا بعيدا عن المزاح، مجتنبا للهزل، بارا بأمه وأبيه، لا يعرف إلا مدرسته


وبيته، لم ير قط واقفا في طريق، أو ماشيا إلى لهو، وثبت على ذلك حتى شب وأكمل


الدراسة، وفارق المدرس، وهو لم يدخل قهوة ولا سينما، ولم يصاحب أحدا أبدا، ولم


يجالس امرأة غير أمه ولم يكلمها..


وكان من مزاياه أنه صادق اللهجة، لم أجرب عليه في هذه المدة الطويلة كذبا قط…


* * * * * * * *


وانقطع عني مدة طويلة، ثم رأيته فأخبرني أن والديه قد توفيا شهر واحد، وأنه غدا


وحيدا فاحترف التعليم، وبعثت به الوزارة لما تعلم من عظم أخلاقه إلى مدرسة ثانوية


للبنات، فثار وأبى وطلب نقله إلى غيرها من مدارس البنين، فما زالوا به يداورونه


ويقنعونه بأنه إن كان معلم البنات رجل مثله، فذلك خير لهن من أن يدخل عليهن فاسق


خبيث، وإن قبوله التدريس في هذه المدرسة قربة إلى الله فخدع المسكين وقبل!


قال: وبتّ ليلة افتتاح المدرسة بليلة نابغيّة لم ينطبق فيها جفناي، من الفكر والوساوس


والمخاوف، فلما أصبح الصباح ذهبت أقدم رجلا وأؤخر أخرى، حتى دخلت المدرسة،


فما راعني عند الباب إلا أن فتاتين كاملتي الأنوثة ليستا بالصغيرتين ولا القاصرتين قد


دخلتا أمامي، فلما صارتا من داخل ألقتا عنهما الخمار، فعادتا كأنهما في دارهما، وتلفت


حولي فإذا ملء الساحة فتيات نواهد نواضج الأجساد، قد حسرن ورحن يلعبن


ويمشين، شعورهن مهدلات على الأكتاف، فأحسست كأنما قد صبّ عليّ دلو من الماء


الحامي، فاحترقت منه أعصابي، فاستدرت راجعا ونفضت يدي من الوظيفة، وقلت: الرزق على الله!


وقصدت بيتي فما وسعني والله البيت، ووسوس إليّ (لا أكتمك) الشيطان، وزيّن لي


تلك المتعة بمعاشرة أولئك الفتيات، والحياة بينهن، فاستعذت بالله، وأعرضت عنه،


وذهبت أفتش عن عمل غير هذا، فسدّت في وجهي الأبواب إلا هذا الباب، ولاحقتني


الوزارة وإدارة المدرسة حتى عدت مكرها..




( يتبع )



الله يستر لاتنحذف