المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انتمائي للاسلام



أسواق
10-01-2012, 11:20 AM
الانتماء للإسلام ليس انتماء بالوراثة...ولا انتماء بالهوية...كما ليس انتماء بالمظهر الخارجي.....إنما هو انتماء للإسلام، والتزام به، وتكيف به في كل جوانب الحياة؟؟
وفيما يلي سأحاول إيجاز الجوانب التي يتقيد بها المسلم ليكون انتماؤه لهذا الدين صحيحا صادقا...
قال تعالى:"هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس"
أولا: أن أكون مسلما في عقيدتي
إن أول شرط من شروط الانتماء إلى الإسلام و الانتساب لهذا الدين أن تكون عقيدة المسلم صحيحة، متوافقة مع ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم...وأن يؤمن بما آمن به المسلمون الأوائل من السلف الصالح وأئمة الدين المشهود لهم بالخير والبر والتقوى، إضافة إلى الفهم السليم لدين الله عز وجل.....
ثانيا: أن أكون مسلما في عبادتي:
العبادة في الإسلام هي نهاية الخضوع وقمة الشعور بعظمة المعبود ...وهي مدارج الصلة بين المحلوق والخالق، كما أنها ذات آثار عميقة في التعامل مع خلق الله وتستوي في ذلك أركان الإسلام من صلاة وصوم وزكاة وحج وسائر الأعمال التي يبتغي بها الإنسان وجه الله تعالى وبتحرى بها شرعه...ومنطق الإسلام يقضي أن تكون الحياة كلها عبادة وكلها طاعة، وهذا هو المعنى في قوله تعالى:" قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين" الأنعام 163.
ثالثا: أن أكون مسلما في أخلاقي
الخلق الكريم هو الهدف الأساسي لرسالة الإسلام كما يعبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه:"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" أخرجه أحمد.
والخلق الكريم هو دليل الإيمان وثمرته ولا قيمة لإيمان من غير خلق، وهو أثقل ما في ميزان العبد يوم القيامة، فمن فسد خلقه وساء عمله يسرع به إلى نسبه، فال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حسن الخلق" أخرجه أبو داود والترمذي.والخلق الكريم هو محصلة العبادات، ومن دون ذلك تبقى طقوسا وحركات لا معنى لها ولا فائدة...

رابعا: أن أكون مسلما في أهلي وبيتي
إن انتمائي للإسلام يجب أن يجعل مني صاحبان رسالة في الحياة...بل يجب أن يجعل حياتي موجهة وفق هذا المبدأ..فإذا كان انتمائي للإسلام يفرض عليّ أن أكون مسلما في نفسي عقيدة وعبادة وأخلاقا، فإنه يفرض عليّ كذلك أن أعمل ليكون المجتمع الذي أعيش فيه مسلما.....
خامسا: أن أنتصر على نفسي
الإنسان في صراع مع نفسه حتى ينتصر عليها أو تنتصر عليه، أو يبقى الصراع قائما والمعركة سجالا إلى أن يدركه الموت وهو على ذلك...قال تعالى:"ونفس وما سواها، فألهمها فجورها وتقواها"...
سادسا: أن أكون واثقا أن المستقبل للإسلام
إن إيماني بالإسلام ينبغي أن يصل إلى درجة اليقين بأن المستقبل لهذا الدين، فكون الإسلام من عند الله، يجعله الأجدر والأقدر على تنظيم شؤون الحياة وقيادة ركب السفينة وريادتها، فهو المنهج الوحيد الملائم لاحتياجات الفطرة والتنسيق بين متطلبات الإنسان النفسية والحسية...قال الله عز وجل:" ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" سورة الملك 14
أسأل الله أن أكون قد وفقت ولو بدرجة بسيطة في إيصال المعنى