المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العسر التعليمي.. أحاسيس من الإحباط للأهل والطفل



حواء غرابيل
10-01-2012, 10:10 AM
يعاني كثير من أطفال العسر التعليمي وذووهم من أحاسيس الاحباط.. نتيجة للصعوبات التي تواجه هذه الفئة من الطلاب والتي تقف حاجزا أمام نجاحهم وتحقيق قدراتهم.. وتأتي أهمية البيت والمدرسة والمجتمع في التعامل مع هؤلاء الطلاب لتشجيعهم ومساعدتهم في التقدم إلى الامام.
ان العسر التعليمي أصبح ظاهرة تستوجب الاهتمام بها، ومساعدة أولياء امور الطلاب على فهم هذه الظاهرة، والاهتمام بأن يشخص أبناؤهم ويعالجوا بأفضل الطرق، فالتشخيص المبكر لهذا الظاهرة يمكن أن يزود الطفل بأفضل المهارات التعليمية والاجتماعية، ويرفع الثقة بنفسه وتقيمه لذاته وقدراته، وتفهم الآباء والمعلمين لهذه الظاهرة يساعد على منح الطالب الدعم، والدفء والمودة والفهم، فهذه الأمور تعتبر شرطا أساسيا لتطوره السليم.
عسر الحساب «الدسكلكوليا» احدى صعوبات التعلم والتي تظهر على هيئة عدم القدرة على التعامل مع الارقام واستيعاب قيمتها، مما يؤدي الى مشكلات في تعلم الحقائق المتعلقة بالارقام وخطوات حل المسائل الحسابية.
وقد أظهرت أبحاث عديدة في النيروسيكولوجيا التطورية (علم النفس العصبي) أن هناك علاقة بين الرقص الحركي والعسر الحسابي، وانه يمكن أن تكون الحركة وسيلة علاجية لعسيري الحساب وعسيري التعلم بشكل عام قبل اللجوء الى تعليم الأساس والمهارات الحسابية الأولية.
فقد أظهرت الأبحاث بشكل واضح ان الحركة بشكل عام وخاصة تلك المبنية على مراحل ديناميكية متسلسلة ومركبة مثل الرقص والدبكة والألعاب الرياضية وغيرها، لها دور أساسي في تنمية القدرات الذهنية بمجملها مثل الذاكرة، اللغة، التفكير والاستيعاب والتركيز والسلوك بشكل عام.
وتوضح الدراسات أنه في أداء الوظيفة الذهنية الحسابية تشترك عوامل حسية إدراكية وعوامل حركية، في حين أن لكل عامل أو حلقة دورا خاصا ومميزا في أداء هذه الوظيفة، ووجود ضعف أو خلل في أحد هذه العوامل ينعكس على الأداء العام لهذه الوظيفة الحسابية. العارض والعسر الحسابي نراه كل مرة بشكل مختلف ويتعلق بمكان الحلقة الضعيفة وبكيفية أدائها.

صعوبات
ويواجه الأطفال المعسرون حسابيا صعوبات تزداد لتصبح اكثر خطورة بزيادة المتطلبات في مادة الحساب كل عام دراسي، هذا بالاضافة الى عدم قدرتهم على حفظ الحقائق الاساسية للجمع والطرح والضرب والقسمة، واستدعاؤها يسبب لهم صعوبات كثيرة في مساحة الحساب وفي المواد الدراسية الاخرى التي تعتمد على الحقائق الرياضية البسيطة.
ويحاول المعسرون حسابياً التعويض عن عدم معرفة حقائق الجمع والطرح من خلال استخدام استراتيحية العد، لكن هذا الاسلوب غير فعال في حالات الضرب والقسمة، ومع ذلك يقضي ولي الامر ساعات في تشجيع طفله على تعلم حقائق الضرب، ويمكن بالفعل ان ينجح الطفل في تلك حينها، لكنه في اليوم التالي تفقد ذاكرته ما تعلمه كله، ويمكن ان يسبب ذلك مشكلة لولي الامر والطفل وكذلك المعلم.

اكتشاف «الدسكلكوليا»
• هناك العديد من الدلالات على كيفية اكتشاف عسر الحساب منها:
• يعاني الطفل صعوبة في ذكر حقائق الجمع، ولا يعد الاشياء بدقة.
• يعد الطفل الارقام جميعها عند الاضافة على سبيل المثال
عند جمع 3+7 يعد الطفل 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9، 10.
• يجد الطفل العد التنازلي أصعب من العد التصاعدي.
• يرتكب الطفل اخطاء كثيرة في حقائق الضرب وبالخصوص الأعداد الكبيرة.
• يجد الطفل صعوبة في معرفة ما إذا كانت الاجابة على مسألة حسابية صحيحة أو تقترب من الصحة.
• ينسى الطفل الخطوات المتبعة في حل المسائل الحسابية،
لاسيما عندما تزداد المسائل تعقيداً.
• يوجد لدى الطفل مهارات ضعيفة في التعامل مع النقود، فلا يتمكن من حساب المتبقي من الأموال بعد شراء شيء ما.
• يصيب الطفل قلق شديد عندما يؤدي أي مسائل حسابية.
• لا يدرك الطفل ادراكاً سريعاً أو تلقائياً ان 5+7 تساوي 7+5.

الحلول
في البداية على ولي الامر تقبل حقيقة ان ليس كل طفل قادرا على تعلم الحقائق الاساسية للحساب من خلال التكرار، وبالتالي على ولي الامر والمعلم عدم الاستمرار في اعطاء الطفل مهام تظهر فشله.
ويمكن لولي الامر والمعلم ايجاد طرائق لتعليم الطفل الحقائق الحسابية على سبيل المثال، استخدام اسلوب الحساب الانمائي، والذي يعتمد على استخدام الاشياء الحسية التي يعرفها الطفل والموجودة من حوله لتعليمه المهارة المطلوبة، وتبني هذه الطريقة لفهم الحساب بينهما وللتعامل في الوقت نفسه مع مشكلات الذاكرة الحسابية.
المطلوب من ولي الأمر ألا يتأخر في طلب المساعدة من خلال المتخصصين في هذا الشأن.


هز الطفل أثناء البكاء يتلف المخ
نصحت دراسة ألمانية بعدم هز الطفل عند البكاء لأنه قد يسبب تلفا في المخ.
أكدت الدراسة أنه يصاب حوالي 100 طفل فى ألمانيا سنوياً بتلف شديد بالمخ بسبب إقدام القائمين على رعايتهم بهزهم، وهذا الرقم أكدته وحدة الإحصاء الخاصة بأمراض الأطفال النادرة فى ألمانيا ولكن رابطة أطباء الأطفال تقدر عدد هؤلاء الأطفال بأكثر من ذلك.
وحدد الخبراء أن عامل الخطورة هو البكاء المفرط، ويوصف تلف المخ الناجم عن قوة خارجية لا ترجع إلى وقوع حادث بأنه السبب الأكثر شيوعا للوفاة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة شهور و12 شهرا.
وأكد البروفسور هانز جيورجين نينتويتش عضو مجلس إدارة الرابطة، أن رأس الطفل يكون أكبر نسبيا ويكون وضع المخ أعلى نسبيا مع وجود قدر كبير من السائل، مضيفاً أن حوالي خمس ثوان فقط من الهز الشديد كافية لوقف وظائف المخ.
يذكر أن الأوعية الدموية والأعصاب تتمزق ما يسبب نزيفاً فى المخ وتلفاً به ومن المحتمل أيضاً حدوث نزيف حول العينين.


http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2012/1/10/P47-02.jpg_thumbT.jpg

منقووول