المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال حصري الساعاتي من أمريكا: ما هكذا تورد الإبل يا آل الشيخ



عميد اتحادي
10-01-2012, 04:00 AM
<div>بسم الله الرحمن الرحيم


مقال حصري
الساعاتي من أمريكا: ما هكذا تورد الإبل يا آل الشيخ
لاعبو الاتحاد ارتضوا المهانة لناديهم

اتواجد هنا في أمريكا وقلبي هناك في الحبيبة جدة تعتصره أحزان الاتحاد
الكيان الذي توارثت عشقه فأصبح متربعا في أعماقي ولم تفلح حتى الغربة في
فك ارتباطي به أو تأرجح هذه العلاقة أو تراجعها تحت أي ظرف كان وإن تعاظم
بما في ذلك النتائج الهزيلة التي بات يحققها فريقنا الأول ولعل آخرها
هزيمتي التعاون والفتح وأخيرا التعادل في جدة مع الرائد، ولكن لماذا؟ هو
سؤال عريض بات يؤرقني ويلتصق به سؤال آخر يتمحور حول الحلول وكيفية عودة
العميد إلى سابق عهده؟ في السطور التالية سأتحدث عن كل ذلك بشفافية هدفها
الأوحد مصلحة الاتحاد دون الالتفات إلى أي اعتبارات أخرى ـ قد تهم غيري ـ
أما أنا والعياذ بالله من كلمة أنا ـ فلا يعنيني سوى الشعار الأصفر
والأسود فعلى ذلك جبلت ولن أحيد.
(أسباب الانهيار)
ـ اللاعبون الأجانب: بواقعية أقول إن الاتحاد لم يوفق في التعاقد مع
لاعبين أجانب يمثلون إضافة للفريق، فالعنزي لم يفلح في تقديم ما يشفع له
بالاستمرار وحسنا فعلت الإدارة الاتحادية عندما أنهت العلاقة به، كما أن
باولو جورج ليس كما كان في الموسم الماضي، وبالتالي من المفترض أن يتم
التخلص منه، إضافة إلى أن ويندل لم يلامس تطلعات الاتحاديين، فهو بتجرد
أقل فنيا بكثير مما كان متوقعا.
ـ اللاعبون المحليون: شخصيا أحمل اللاعبين المحليين مسؤولية كبيرة لما
يحدث حاليا فمن الواجب أن يكون لهم الكلمة العليا داخل المستطيل الأخضر
إذا ما كانوا يعرفون قيمة الشعار الذي يرتدونه وإن لم يكن فهم بتجرد لا
يستحقون ارتداء ذي أعرق الأندية السعودية حتى وإن أرادوا من خلال
المستويات المتواضعة والنتائج الفاضحة أن يعبروا عن رغبتهم في هز أركان
النادي والضغط على إدارة اللواء ابن داخل أو بالتالي إعادة آل الشيخ صاحب
القدرة المادية، فالأسماء التي يضمها الاتحاد الآن لامعة ولن يقتنع أحد
بأن ما يحصل رغما عنها فلو أدى كل منهم جزءاً من دوره ولا أقول (كل) لكان
وضع الاتحاد أفضل بكثير.
ـ آل الشيخ: أحببت ال الشيخ من خلال الاتحاد ولأجله ولذات السبب تنتفي
هذه المحبة لأن محبة الاتحاد أكبر بكثير من أن تتوارى لعيون شخص بغض
النظر عماهيته فما يحصل الآن غير مقبول ويرفضه كل محب مخلص لهذا الكيان،
وكنت أظن أنه سينتفض من أجل إنقاذ الاتحاد وليس العكس فهو بصراحة يتحمل
الجزء الأكبر من مسؤولية ما يحدث الآن من خلال فرضه لسياسة أما أن تنفذوا
تعليماتي أو أنني سأوقف الدعم حتى وإن أدى ذلك إلى انهيار الكيان
الاتحادي، وللعلم فقط أقول إن الاتحاد كبير لا ولم ولن يرضح لإملاءات إيا
كان، ولك يا عزيزي أن تقلب صفحات تاريخ هذا النادي وتتعلم منها، فالاتحاد
عبر التاريخ مر بصعوبات جمة الحالية لا تقاس بها واستطاع بوقفة رجالاته
المخلصين أن يتجاوزها وأن يعود إلى سابق عهده شامخا هماما تصغر أمامه
الكبائر، وعلى ضوء ذلك لي أن أجزم بأن ما يحدث في الاتحاد ما هو إلا كبوة
لجواد أصيل سرعان ما يستفيق منها فأنصح بأن يكون ذلك بك وإن لم يكن
فسيكون بدونك فلا تخسر محبة الجماهير الاتحادية التي تكن لك مكانة كبيرة
باتت على المحك فيا أبا عبد الملك (ما هكذا تورد الابل)، فقضية تعطيل عقد
الحلم الرياضي في ظل موافقة جميع الأطراف المعنية الأخرى ولحجج واهية
إنما يؤكد عدم الاكتراث بمصلحة الاتحاد ويبلور واقع الارتكان إلى دعم آل
الشيخ وبالتالي السيطرة على النادي، وأخيرا لن أغفل توريط الإدارة بصفقة
الرهيب ومن ثم التنصل منها أملا في زيادة الضغط على الإدارة وتأجيج
الجماهير عليها حتى ترحل ومن ثم تأتي إدارة ضعيفة أخرى تدار (بالريموت)
كما كان في فترات سابقة وليتها فلحت، يا آل الشيخ إن التهديد بالابتعاد
لعامين أمر لا يليق بك قبل الاتحاد فإن كنت فاعلا فلا تتردد ولي أن أجزم
بأن الاتحاد قادر على المضي قدما وبدونك.

(عودة العميد)
ـ مساندة الإدارة: في تصوري الشخصي أن اللواء محمد بن داخل الجهني عرف
بحبه للعميد ولم يغب عن الساحة الاتحادية في أحلك الظروف وهو رجل مرحلة
عصيبة من الواجب أن يلتف حوله الجميع من أجل الاتحاد تماما كما يفعل
الأمير طلال بن منصور الرجل الذي يثبت في كل مرة أنه مثال يحتذى في
التضحية من أجل الكيان الاتحادي وذلك أمر ليس مستغربا على المنقذ الذي
وقف في مرات عديدة وقفات يبجلها ويقدرها أبناء الاتحاد حتى يومنا الراهن
وأتمنى أن يتعلم منه من أراد أن يذكره تاريخ الاتحاد، وفي ظل ذلك فإنني
أرجو أن يضع الاتحاديون مصلحة ناديهم فوق كل اعتبار والوقوف إلى جانب
الإدارة الحالية المنتخبة وفي المقابل على الإدارة العمل جديا على إعادة
رجالات الاتحاد إلى ناديهم وأنا على يقين من أنهم لن يترددوا في مد يد
العون لناديهم.
ـ اللاعبون: في ظل المستويات المتواضعة التي يقدمها أجانب الاتحاد من
المفترض الاستغناء عنهم جميعا والتعاقد مع لاعبين يمثلون إضافة للفريق
فالعنزي وويندل وباولو أقل بكثير من مستوى التطلعات ووجودهم إنما يمثل
عبئا على ميزانية النادي دون أي فائدة على المستطيل الأخضر، أما بالنسبة
للاعبين المحليين فأهمس في آذانهم بألا يخذلوا جماهيرهم وعليهم تحمل
المسؤولية، فالاتحاد قدم لكم الكثير وعليكم الآن أن تردوا الجميل من خلال
جهد وحرص وإخلاص ورغبة جامحة للانتفاض والعودة بالاتحاد إلى مكانته
الطبيعية فبواقعية لا نلمس في أدائكم رغبة صادقة في الفوز عندما تطأ
أقدامكم الملعب وكأني بكم تسيرون في الاتجاه الذي يتواكب مع إيقاف الدعم.
ـ رجالات الاتحاد: عندما أكون في جدة ويمر بالاتحاد ظرف أتوجه إلى منزل
الشيخ إبراهيم أفندي الرجل الوقور الذي أغدق العميد بالحب والعطاء فأجد
كلمات تطمئنني على العميد وأذكر أنني في العيد الماضي قمت بزيارته ودار
بيني وبينه حديث مطول عن الاتحاد اختتمه بمقولة عادة ما أسمعها منه ألا
وهي: (عندما يهتز العميد تجدنا) والآن هاهو العميد يهتز فأتمنى من الشيخ
إبراهيم ومن جميع الاتحاديين المخلصين وأعد منهم منصور البلوي العودة إلى
ناديهم، فالموقف يتطلب تضافر الجهود جميعها.
ـ الجماهير: هي مرحلة مفصلية تلك التي يمر بها ناديكم يتم خلالها معالجة
ترسبات سابقة وهي بلا شك عصيبة ولكن كلما تأخرت زادت عواقبها فلا تفوتوا
فرصة تصحيح المسار فجزء كبير من المرحلة السابقة شهد أخطاء فادحة آن
الأوان لأن تصحح من خلال وقفة صادقة هي ديدنكم، فالاتحاد اليوم أحوج ما
يكون إلى جماهيره الوفية التي عرفت بمساندتها للعميد في الضراء قبل
السراء، ولا تنقادوا وراء الحملة المنظمة الرامية إلى إسقاط الإدارة
الحالية فهي من انتخبتم وارتضيتم بناء على معطيات تبلورها مصلحة العميد،
والإدارة الحالية لو نجحت في الصمود في وجه العاصفة المفتعلة ستكون قادرة
على العمل بأريحية في الموسم القادم على اعتبار أن عقد الاتصالات شارف
على الانتهاء وسيكون هناك عروض أخرى اكبر وبالتالي ستنتفي الحاجة إلى
وصاية الداعمين وبالتالي يتحرر الاتحاد من قبضة الأهواء الشخصية.

بقلم: نبيه ساعاتي/ أمريكا