أهــل الحـديث
09-01-2012, 11:50 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
روض الأنس ونزهة النفس
(قطعة منه)
لأبي البقاء صالح بن يزيد الرُّنْدي
(601 ــ 684هـ) الموافق (1204 ـــ 1285م)
صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف، أبو الطيب وأبو البقاء النفزي الرندي: شاعر أندلسي، من القضاة له علم بالحساب والفرائض، من قبيلة نفزة البربرية، من أهل رندة، أقام بمالقة شهرا، وأكثر التردد إلى غرناطة يسترفد ملوكها، واجتمع فيها بلسان الدين ابن الخطيب. قال ابن عبد الملك: كان خاتمة الأدباء بالأندلس. وقال ابن الخطيب: له تآليف أدبية وقصائد زهدية، ومقامات في أغراض شتى وكلامه نظما ونثرا مدون.
ألف مختصرا في الفرائض وآخر في صنعة الشعر سماه (الوافي في علم القوافي) منه نسخة في الخزانة العامة بتطوان. و(روضة الأنس ونزهة النفس) جزء أو قطعة منه (انظر مجلة معهد المخطوطات 18 : 331).(1) انتهى كلام الزركلي.
قلت: روض الأنس ونزهة النفس للرندي تمتلكها الآن مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض وهي متاحة بكل أريحية للباحثين والدارسين، سبق أن كتب عن هذه النسخة بعينها الأستاذ عبد القادر زمامة في مجلة معهد المخطوطات العربية رمضان عام 1392هـ الموافق نوفمبر عام 1972م العدد 18 الجزء الثاني من صفحة 331 إلى صفحة 337، وتكلم عنها ووصفها وذكر أنها تنتهي مبتورة عند الباب التاسع. فلم يتغير ما ذكره.
وقد كانت من مقتنيات مكتبة محمد المنوني رحمه الله ثم لما مات المنوني رحمه الله تفرقت مكتبته هنا وهناك فتسابق التجار على نفائس مكتبته وبحمد الله هي الآن ترقد بأمن وأمان في مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض ومتاحة للباحثين.
من المستغرب أن المخطوطة منذ أن كتب عنها الأستاذ عبد القادر زمامة قبل أربعين سنة لم نسمع أنها حققت أو طبعت!، وكأن الأمر انتهى عند العرض، مع أن الهدف السامي من عرض النفائس هو الاشتغال بها دراسة وتحقيقا. وبالمناسبة تجدون برفقته مقال عبد القادر زمامة على صيغة بي دي إف. أرسله لي صديقي المهندس لطف الله قاري؛ فجزاه الله خيرا. وأرفقته مع المقال لتتم المنفعة.
أحببت ونحن في صفر من عام 1433هـ الموافق يناير 2012م أن أشير إليها وأحث المهتمين بالمؤلف أن ينفضوا الغبار عنها.
الوصف الاكتناهي:
مخطوطة في الأدب والتاريخ والجغرافيا (في علم المحاضرات)، كتبت في حياة المؤلف، سنة (675هـ) تقريبًا، بخط أندلسي جيد مقروء، وبالمداد العفصي على ورق كتاني أندلسي ثخين. أما رؤوس الأبواب والموضوعات فقد كتبت بخط عريض. وفيها تعقيبات وعليها بعض التعليقات والتصويبات. الورقة الأولى التي تحمل بداية الكتاب مقلوبة فقد جعل القفى مكان الوجه، وهي مرممة ترميمًا حديثًا. وفي بعض أوراقها ترميم قديم سيء، لم يؤثر كثيرًا على النص. أصابت بعض أطراف الأوراق خروم الأرضة التي لم تؤثر على سلامة ووضوح النص إلا نادرا.
عليها في عدة مواضع أختام تملك مكتبة المنوني رحمه الله وشكل الختم: بيضاوي كتب في رأسه سنة (1366) ثم تحته على شكل تقويس متدلي (مكناس المغرب الأقصى) ثم في وسط الختم (مكتبة ابن غازي) وتحتها عبارة (مؤسسها) ثم على شكل تقويس كتب اسمه (محمد بن عبد الهادي المنوني).
ذكر المؤلف في مقدمته أنه قسم كتابه إلى عشرين بابًا، وتصل هذه المخطوطة في نهايتها إلى بدايات الباب التاسع، وهو باب في جمل من الفتوح، وقد وصل فيه إلى (فتح مصر والإسكندرية).
كما ذكر المؤلف أنه وضع كتابه هذا للسلطان أبي عبد الله محمد بن نصر، سلطان غرناطة.
غلفت بجلد أحمر اللون داكن، تتوسطه شمسة مزخرفة زخرفة بارزة، يحيط بها تزيينات ذهبية، وهو متأخر عن عصر المخطوطة.
مقاسها: 28 × 20 سم.
مسطرتها: (23) سطرًا.
عدد أوراقها: (142) ورقةً.
أولها:
قال الشيخ الفقيه الجليل الفاضل أبو الطيب صالح بن شريف الرندي أعزه الله. الحمد لله الأول قبل وجود الاوايل الآخر بعد ثبوت الدلايل الظاهر بما وجب من افتقار الفعل إلى الفاعل الباطن بما حجب من حقيقة الحق الذي كمل ما خلاه باطل نحمده سبحانه كما يجب لمجده وإن من شيء إلا يسبح بحمده .... وبعد فإنه لما كان لأدب روض العقل الذي فيه رتع ونزهة النفس التي بها يتمتع ... رأيت أن أجمع كتابي هذا من عيون أخباره وفنون آثاره ...جملة يرتاح لها العاقل ويباهي بها الناقل ...وسميته روض الأنس ونزهة النفس ليوافق الاسم مسماه ويطابق اللفظ معناه إن شاء الله...
آخرها: ...فتح مصر والإسكندرية على يدي عمرو بن العاصي وذلك أنه سأل عمر بن الخطاب ... أن يغزو مصر وكان سبب ذلك أنه كان قد سافر في الجاهلية..فقفل من بيت المقدس في نفر من قريش وكان رعي إبلهم نوبا بينهم فبينما ...نوبته إذ مر به شماس من شمامسة الروم من أهل الإسكندرية كان قد ... صلاة ببيت المقدس لنذر كان قد نذره فوقف عليه وقد أصابه عطش شديد ... من قربة له ثم نام مكانه بإزاء حفرة فخرجت منها حية عظيمة ....
تجدون برفقته صور مقتطفة من أول المخطوط، مع صورة مقال زمامة.
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) الأعلام 3 : 198.
الصور المرفقة
: 000.jpeg‏ (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=89785&d=1326094201)
: 380.4 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> jpeg
: 0005.JPG‏ (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=89788&d=1326094201)
: 132.7 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> jpg
: 0007.JPG‏ (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=89790&d=1326094238)
: 254.4 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> jpg
: 0009.JPG‏ (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=89792&d=1326094238)
: 252.6 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> jpg
: 0011.JPG‏ (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=89794&d=1326094238)
: 231.8 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> jpg
روض الأنس ونزهة النفس
(قطعة منه)
لأبي البقاء صالح بن يزيد الرُّنْدي
(601 ــ 684هـ) الموافق (1204 ـــ 1285م)
صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف، أبو الطيب وأبو البقاء النفزي الرندي: شاعر أندلسي، من القضاة له علم بالحساب والفرائض، من قبيلة نفزة البربرية، من أهل رندة، أقام بمالقة شهرا، وأكثر التردد إلى غرناطة يسترفد ملوكها، واجتمع فيها بلسان الدين ابن الخطيب. قال ابن عبد الملك: كان خاتمة الأدباء بالأندلس. وقال ابن الخطيب: له تآليف أدبية وقصائد زهدية، ومقامات في أغراض شتى وكلامه نظما ونثرا مدون.
ألف مختصرا في الفرائض وآخر في صنعة الشعر سماه (الوافي في علم القوافي) منه نسخة في الخزانة العامة بتطوان. و(روضة الأنس ونزهة النفس) جزء أو قطعة منه (انظر مجلة معهد المخطوطات 18 : 331).(1) انتهى كلام الزركلي.
قلت: روض الأنس ونزهة النفس للرندي تمتلكها الآن مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض وهي متاحة بكل أريحية للباحثين والدارسين، سبق أن كتب عن هذه النسخة بعينها الأستاذ عبد القادر زمامة في مجلة معهد المخطوطات العربية رمضان عام 1392هـ الموافق نوفمبر عام 1972م العدد 18 الجزء الثاني من صفحة 331 إلى صفحة 337، وتكلم عنها ووصفها وذكر أنها تنتهي مبتورة عند الباب التاسع. فلم يتغير ما ذكره.
وقد كانت من مقتنيات مكتبة محمد المنوني رحمه الله ثم لما مات المنوني رحمه الله تفرقت مكتبته هنا وهناك فتسابق التجار على نفائس مكتبته وبحمد الله هي الآن ترقد بأمن وأمان في مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض ومتاحة للباحثين.
من المستغرب أن المخطوطة منذ أن كتب عنها الأستاذ عبد القادر زمامة قبل أربعين سنة لم نسمع أنها حققت أو طبعت!، وكأن الأمر انتهى عند العرض، مع أن الهدف السامي من عرض النفائس هو الاشتغال بها دراسة وتحقيقا. وبالمناسبة تجدون برفقته مقال عبد القادر زمامة على صيغة بي دي إف. أرسله لي صديقي المهندس لطف الله قاري؛ فجزاه الله خيرا. وأرفقته مع المقال لتتم المنفعة.
أحببت ونحن في صفر من عام 1433هـ الموافق يناير 2012م أن أشير إليها وأحث المهتمين بالمؤلف أن ينفضوا الغبار عنها.
الوصف الاكتناهي:
مخطوطة في الأدب والتاريخ والجغرافيا (في علم المحاضرات)، كتبت في حياة المؤلف، سنة (675هـ) تقريبًا، بخط أندلسي جيد مقروء، وبالمداد العفصي على ورق كتاني أندلسي ثخين. أما رؤوس الأبواب والموضوعات فقد كتبت بخط عريض. وفيها تعقيبات وعليها بعض التعليقات والتصويبات. الورقة الأولى التي تحمل بداية الكتاب مقلوبة فقد جعل القفى مكان الوجه، وهي مرممة ترميمًا حديثًا. وفي بعض أوراقها ترميم قديم سيء، لم يؤثر كثيرًا على النص. أصابت بعض أطراف الأوراق خروم الأرضة التي لم تؤثر على سلامة ووضوح النص إلا نادرا.
عليها في عدة مواضع أختام تملك مكتبة المنوني رحمه الله وشكل الختم: بيضاوي كتب في رأسه سنة (1366) ثم تحته على شكل تقويس متدلي (مكناس المغرب الأقصى) ثم في وسط الختم (مكتبة ابن غازي) وتحتها عبارة (مؤسسها) ثم على شكل تقويس كتب اسمه (محمد بن عبد الهادي المنوني).
ذكر المؤلف في مقدمته أنه قسم كتابه إلى عشرين بابًا، وتصل هذه المخطوطة في نهايتها إلى بدايات الباب التاسع، وهو باب في جمل من الفتوح، وقد وصل فيه إلى (فتح مصر والإسكندرية).
كما ذكر المؤلف أنه وضع كتابه هذا للسلطان أبي عبد الله محمد بن نصر، سلطان غرناطة.
غلفت بجلد أحمر اللون داكن، تتوسطه شمسة مزخرفة زخرفة بارزة، يحيط بها تزيينات ذهبية، وهو متأخر عن عصر المخطوطة.
مقاسها: 28 × 20 سم.
مسطرتها: (23) سطرًا.
عدد أوراقها: (142) ورقةً.
أولها:
قال الشيخ الفقيه الجليل الفاضل أبو الطيب صالح بن شريف الرندي أعزه الله. الحمد لله الأول قبل وجود الاوايل الآخر بعد ثبوت الدلايل الظاهر بما وجب من افتقار الفعل إلى الفاعل الباطن بما حجب من حقيقة الحق الذي كمل ما خلاه باطل نحمده سبحانه كما يجب لمجده وإن من شيء إلا يسبح بحمده .... وبعد فإنه لما كان لأدب روض العقل الذي فيه رتع ونزهة النفس التي بها يتمتع ... رأيت أن أجمع كتابي هذا من عيون أخباره وفنون آثاره ...جملة يرتاح لها العاقل ويباهي بها الناقل ...وسميته روض الأنس ونزهة النفس ليوافق الاسم مسماه ويطابق اللفظ معناه إن شاء الله...
آخرها: ...فتح مصر والإسكندرية على يدي عمرو بن العاصي وذلك أنه سأل عمر بن الخطاب ... أن يغزو مصر وكان سبب ذلك أنه كان قد سافر في الجاهلية..فقفل من بيت المقدس في نفر من قريش وكان رعي إبلهم نوبا بينهم فبينما ...نوبته إذ مر به شماس من شمامسة الروم من أهل الإسكندرية كان قد ... صلاة ببيت المقدس لنذر كان قد نذره فوقف عليه وقد أصابه عطش شديد ... من قربة له ثم نام مكانه بإزاء حفرة فخرجت منها حية عظيمة ....
تجدون برفقته صور مقتطفة من أول المخطوط، مع صورة مقال زمامة.
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) الأعلام 3 : 198.
الصور المرفقة
: 000.jpeg‏ (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=89785&d=1326094201)
: 380.4 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> jpeg
: 0005.JPG‏ (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=89788&d=1326094201)
: 132.7 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> jpg
: 0007.JPG‏ (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=89790&d=1326094238)
: 254.4 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> jpg
: 0009.JPG‏ (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=89792&d=1326094238)
: 252.6 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> jpg
: 0011.JPG‏ (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=89794&d=1326094238)
: 231.8 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> jpg