السيد الدكتور
03-01-2005, 09:27 AM
منْ ستنتخب .. قبل أن تنقطع الكهرباء ؟
www.iraqshabab.com
هذا السؤال (الطارق) الذي يطرق ابواب العراقيين هذه الأيام ويتصدر أحاديثم الخاصة والعامة حتى يكاد ان يكون الحديث المهيمن رغم المفردات الكثيرة الموجعة والتي تستحق الحديث والاستنكار والشجب ورفع الصوت بالأدانة ... إلاّ ان حديث الأنتخابات يبقى حديث الأجيال الثلاثة الموجودة داخل الأسرة من الجد والأب والأبن ولكل نكهته في الحديث ... فالجد كان قد شاهد وشارك في أجواء أنتخابية أيام الحكم الملكي وشاهد الأجواء السليمة التي كانت سائدة آنذاك حيث التسلم السلمي للسلطة من قبل عبد الرحمن النقيب الذي طالما نعت نفسه بالدرويش وفجأة أنتفض هذا الدرويش واستلم رئاسة الوزراء من الأحتلال البريطاني على قاعدة اذا لم أستلمها سيستلمها غيري ..وهي قاعدة تحمل الكثير من الواقعية والقليل من الكفاءة وادى النقيب مراسم الأحتفال الوزاري ولم يعترض أحد على قاعدة اذا لم تعمل فاعطِ الفرصة للأخرين لكي يعملوا ... ونام العراقيون على سطوح منازلهم متعبين من نهارِ صيفي جاف ينتظرون خيط الفجر الصادق من بعيد ... وأما حديث الأب فهو حديث من كان شاهداً على صناديق أنتخابات لا تتقبل إلاّ ورقة أنتخابية واحدة وبأسم واحد فمّل هذه النكتة القاسية رغم اداءه لها بخوف ورتابة ... حيث النتيجة التي تشبه القدر وهي الفوز بـ 100% للضرورة التي لا تقبل التبديل ...
وأما الأبن الذي أفاق الآن من كوارث النظام البائد وتحرير من مطاردة جبش القدس والجيش الشعبي والمخابرات العامة فهو يعيش الشبابية الخفيفة التي لا نريد ان تعود إلى القعر بعد أن تحررت منه ولا نريد النظر إلى الوراء لأنه حديث فيه الكثير من المرارة التي تعتصر الأرواح ...
فتوزع الأبناء بين شبابيك الأولياء والصالحين وبين شبابيك التسجيلات الغنائية البرتقالية الزاحفة والتي تثير الكثير من الخفة والأهتزاز فكان حديث الأبن خليطاً من هذا وذاك وتلك حكاية ثانية تستحق التبصير .
فمن ستنتخب ؟ قال الجد سأنتخب الشريف وقال الأب سأنتخب المثقف وقال الأبن سأنتخب المحبوب .. وراح الجميع يفتشون عن الشخص الذي تجتمع به هذه الصفات الثلاث .. ويبدو ان لكل جيل أسبابه في التأكيد على هذه الصفة أو تلك والتي تيمنى أن يتحلى بها مرشحه المنتظر ..
أما الأم فقالت سأذهب غداً إلى قبر أخي الشهيد وأسأله من يحب أن أنتخب ..وتدحرجت دمعتان صافيتان من عينيها ولكن هذه المرة لاتشبهان الدموع السابقة ... ثم أنقطع التيار الكهربائي قبل أن يشرح أسبابها وزير الكهرباء في برنامج أنت والمسؤول
www.iraqshabab.com
هذا السؤال (الطارق) الذي يطرق ابواب العراقيين هذه الأيام ويتصدر أحاديثم الخاصة والعامة حتى يكاد ان يكون الحديث المهيمن رغم المفردات الكثيرة الموجعة والتي تستحق الحديث والاستنكار والشجب ورفع الصوت بالأدانة ... إلاّ ان حديث الأنتخابات يبقى حديث الأجيال الثلاثة الموجودة داخل الأسرة من الجد والأب والأبن ولكل نكهته في الحديث ... فالجد كان قد شاهد وشارك في أجواء أنتخابية أيام الحكم الملكي وشاهد الأجواء السليمة التي كانت سائدة آنذاك حيث التسلم السلمي للسلطة من قبل عبد الرحمن النقيب الذي طالما نعت نفسه بالدرويش وفجأة أنتفض هذا الدرويش واستلم رئاسة الوزراء من الأحتلال البريطاني على قاعدة اذا لم أستلمها سيستلمها غيري ..وهي قاعدة تحمل الكثير من الواقعية والقليل من الكفاءة وادى النقيب مراسم الأحتفال الوزاري ولم يعترض أحد على قاعدة اذا لم تعمل فاعطِ الفرصة للأخرين لكي يعملوا ... ونام العراقيون على سطوح منازلهم متعبين من نهارِ صيفي جاف ينتظرون خيط الفجر الصادق من بعيد ... وأما حديث الأب فهو حديث من كان شاهداً على صناديق أنتخابات لا تتقبل إلاّ ورقة أنتخابية واحدة وبأسم واحد فمّل هذه النكتة القاسية رغم اداءه لها بخوف ورتابة ... حيث النتيجة التي تشبه القدر وهي الفوز بـ 100% للضرورة التي لا تقبل التبديل ...
وأما الأبن الذي أفاق الآن من كوارث النظام البائد وتحرير من مطاردة جبش القدس والجيش الشعبي والمخابرات العامة فهو يعيش الشبابية الخفيفة التي لا نريد ان تعود إلى القعر بعد أن تحررت منه ولا نريد النظر إلى الوراء لأنه حديث فيه الكثير من المرارة التي تعتصر الأرواح ...
فتوزع الأبناء بين شبابيك الأولياء والصالحين وبين شبابيك التسجيلات الغنائية البرتقالية الزاحفة والتي تثير الكثير من الخفة والأهتزاز فكان حديث الأبن خليطاً من هذا وذاك وتلك حكاية ثانية تستحق التبصير .
فمن ستنتخب ؟ قال الجد سأنتخب الشريف وقال الأب سأنتخب المثقف وقال الأبن سأنتخب المحبوب .. وراح الجميع يفتشون عن الشخص الذي تجتمع به هذه الصفات الثلاث .. ويبدو ان لكل جيل أسبابه في التأكيد على هذه الصفة أو تلك والتي تيمنى أن يتحلى بها مرشحه المنتظر ..
أما الأم فقالت سأذهب غداً إلى قبر أخي الشهيد وأسأله من يحب أن أنتخب ..وتدحرجت دمعتان صافيتان من عينيها ولكن هذه المرة لاتشبهان الدموع السابقة ... ثم أنقطع التيار الكهربائي قبل أن يشرح أسبابها وزير الكهرباء في برنامج أنت والمسؤول