المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفحة العقيدة المستوي الأول للأكاديمية الإسلامية لعام 1433 سؤال وجواب



أهــل الحـديث
08-01-2012, 12:30 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




بسم الله الرحمن الرحيم
العقيدة المستوي الأول سؤال وجواب
الدرس[1]

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل الرسل والنبيين، اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.
س:لماذا ندرس العقيدة؟
1-أن النجاة من عذاب الله -عز وجل- هي بهذا الاعتقاد الذي جاء عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولذلك جاء في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- كما روى الإمام مسلم في صحيحه وغيره قال: «من لقي الله لا يُشرك به شيئًا؛ دخل الجنة، ومن لقيه يُشرك به شيئًا؛ دخل النار»، .
2-أيضًا، هذه العقيدة الصحيحة يُكفِّر الله باه الخطايا، جاء في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «قال الله تعالى: يا ابن آدمَ، لو أتيتني بقُرابِ الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تُشرك بي شيئًا؛ لقيتك بقُرابها مغفرةً». فإذن يُغفر لأهل التوحيد وأهل الاعتقاد الصحيح، يُغفر لهم ما لا يُغفر لغيرهم.
س: ما هي مصادر تلقي الدين؟
المصدر الأول: لتلقي الدين هو كتاب الله تعالى﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: 3] فلذلك الذي لم يرضَ ذلك أو يأخذه من غير الكتاب والسنة؛ فهو لم يرض الإسلام دينًا.
المصدر الثاني: سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- الصحيحة، ويدخل فيها: قوله وفعله وتقريره -عليه الصلاة والسلام وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: «تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله، وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض».
المصدر الثالث : والإجماع هنا مبني على كتاب الله وعلى سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-والإجماعُ إجماعُ أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-لأن الأُمة بعد ذلك تفرقتْ أما الصحابة فقد اجتمعوا -رضي الله عنهم- في ذلك.
س:عرف منهج تلقي الدين؟
بأنه: الطريقة التي يُستمد منها الدين عمومًا، والعقيدة خصوصًا، من حيث المصادرُ والاستدلالُ، من حيث المصادر والأسلوب أو الاستدلال، بحيث أن الإنسان يَعرف كيف يأخذ هذا الدين، فلا يمكن للإنسان إلا أن تكون مثل هذه القضية العظيمة -التي فيها نجاته- مُحددةً في ذلك.
كيف نتلقى العقيدة من القرآن الكريم؟ هل لدينا استطاعة أن نتلقى العقيدة من القرآن الكريم؟ هل توجد من غير القرآن والسنة؟
لا يمكن أن نجد في ذلك، ولذلك سماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله تعالى- سئل في الفتاوى: ما هو كتاب العقيدة الذي تنصحنا به؟ قال: كتاب الله وسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم_ ففيهما الاجتماع، ويستحيل أن تجتمع هذه الأمة إلا على كتاب الله وسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والإجماع هو تبع لهما.
هل القياس يدخل في العقائد؟
لا، لا يدخل في العقائد، لكن في الفقه يدخل في ذلك، .
يرتبط بهذه العقائد بعض التنبيهات وضحها؟
الأولى: فهم أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم لنصوص الكتاب والسنة حجة،: لأنهم شهدوا نزول الوحي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والقرآن نزل بلغة العرب لغتهم ونجد أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم-في سيرهم،وأيضًا، كتب الأحاديث سنجد فيها كثيرًا من آراء أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- والتابعين والأئمة رحمهم الله تعال كيف نرد علي من يقول نجد أن منهج السلف أسلم، بينما منهجهم هو الأحكمُ،؟
نقول :منهج السلف هو الأعلمُ، وهو أيضًا الأحكم، وهو أيضًا الأسلم، كما يقول أبي العز الحنفي -رحمه الله- كلمةً جميلةً، يقول: (الصحابة والسلف الأول كان الرجل منهم يقول الكلمة والكلمتين فينفع بهما الفئام من الناس)، كلامهم قليل لكنه مفيد، والقول أنهم لم يفهموا القرآن ولم يفهموا السنة، هذا حقيقة من الخطأ العظيم والظلم العظيم لمثل هؤلاء.
2- أن العقيدة توقيفية :لا يجوز تلقيها من غير الوحي إطلاقًا.
3- أن هذه العقيدة مبناها على أمرين:
الأول: التسليم لله -عز وجل-.
الثاني: الإتباع لرسوله -صلى الله عليه وسلم-.
ما هي المصادر الباطلة المخالفة للمصادر الصحيحة، التي يتلقون منها؟
1-أول هذه المصادر: الأهواء، والسلف يسمونها الأهواء، لماذا سموها الأهواء؟ قالوا: هي هوى في نفسه. 2-أيضًا الآراء الشخصية والأوهام والظنون.3-عقائد الأمم الأخرى:4-أيضًا من مصادر التلقي: الأحاديث الموضوعة المكذوبة على الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه وأئمة الهدى.5-أيضًا: منها الرؤى والأحلام، .6-أيضًا، من المصادر (المتشابِه) والغريب والشاذُّ من الأقوال).المتشابه: فيتمسكون بجزء من المتشابه ويتركون ما ثَبَتَ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.7-ومنها: القول بعِصمة الرجال.
منهج تلقي الدين يتضمن شيئين فما هما؟
1-الأول: مصادر التلقي.
2-الثاني: الأسلوب، الذي هو منهج الاستدلال.
كيف نستدل بالقرآن الكريم، وسنة النبي -صلى الله عليه وسلم؟
القاعدة الأولى:سنجدُ منهج الاستدلال الصحيح عند أهل السنةِ ،هو حصْر الدليل في الوحيِ، ولذلك قال أهل العلم: (لا يَفصل النزاع بين الناس إلا كتابٌ منزَّل من السماءِ)، فكل من انحرف عن منهج السُّنة فهو يدخل في قول الله تعالى: ﴿ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 31]،.
القاعدة الثانية في منهج الاستدلال: مراعاة قواعد الاستدلال، فلا يُضرب بها عُرض الحائط ،مراعاة الآيات الأخرى، تجمع الآيات وتفسر النصوص معا.
3-أيضًا، من قواعد الاستدلال ، الاعتماد على تفسير القرآن بالقرآنِ، وهذا هو منهج الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولذلك لما اهتمَّ الصحابة -رضي الله عنهم- في قوله تعالى: ﴿ وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ ﴾ [الأنعام: 82]، فكأن القضية عندهم أصبحت كبيرة، قالوا: يا رسول الله، وأيُّنا لم يظلم نفسه؟! قال: «ألم تسمعوا قولَ العبد الصالح: ﴿ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: 13]»، ففسرَ الرسول -صلى الله عليه وسلم- الآيةَ بآيةٍ أخرى، وهذا تفسير الصحابة -رضي الله عنهم-.
4_أيضًا، الاعتماد على تفسير الصحابة؛: بأن يُفسر القرآن بأقوال الصحابةِ وفهْم الصحابة وفعل الصحابة ­-رضي الله عنهم- لأنهم أزْكى الأمة وأفضل الأمة، وهم الذين نزل الوحي وهم مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
5-ومنها: تجنُّب الألفاظ المبتدَعة: مثل لفظ: (الجسم.) وبعض خصوم أهل السنة يقول: أنتم مُجَسِّمة،أهل السنة لا يُطلقون هذه اللفظة ولا يَنفونها، ويسألون: ما معناها؟ ماذا تريدون بها؟ إن أراد بها نفْي الصفاتِ، فنحن لا نقبلُ هذا اللفظ، لكنا لا نُطلق هذا اللفظ، أهل السنة . الألفاظ.
وأيضا: (حُلول الحوادث)، هذا مصطلح عند أهل البدع، يريدون به نفي صفاتِ الرب -سبحانه وتعالى-.
6-أيضًا تجنُّب المِراء والخصومات في الدين،المراء هو الجدال بالباطلِ، حتى لو كنتَ بحقٍّ، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الجدال، ولذلك كثير من الجدالِ لا يُؤدي إلى خير، لا يأتي بخير إطلاقا.
ولذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أنا زعيم في بيت في رَبَضِ الجنة لمن تَرَكَ الجدال وإن كان مُحقًّا».
7-أيضًا، من قواعد الاستدلال نفي التعارض بين العقل السليم والفطرة الصحيحة ونصوص الشرع:
لا يمكن للعقل أن يعارضَ النصوص، لكن لماذا قلنا العقل السليم؟ لأن هناك عقولًا غير سليمة منحرفة عندها مفاهيم خاطئة، فنحن نتكلم عن العقل السليم، فإنه يَستحيل أن يخالف الكتاب العزيز.
8-أيضًا: ترك التأويل، لا يتأولون النصوصَ ولا يَرُدُّونها، بل يقبلونها كما جاءت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
9-أيضًا من مناهج الاستدلال: العناية بالإسناد؛ أنه يذكر الإسناد عنه، 10_أيضًا منهج الاستدلال عند المخالفين للسنة، لكن هو عكس هذا المنهجِ، مثلًا عندك نفي تعارض العقل السليم والفطرة، لذلك نجد بعضهم يقول إنه من أصول الكفر عندهم الأخذ بظاهر نصوص الكتاب والسنة في الأسماء والصفات، هذا لعدمِ العناية بالإسنادِ، هو منهج أهل البدع مخالف لمنهج الاستدلال عند أهل السنة، .
ما هو مفهوم أهل السنة والجماعة؟
مفهوم أهل السنة والجماعة هم أصحابُ الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهم أتباع أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتابعيهم إلى يوم الدين، و يدخل كل أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومنهم أهلُ بيته ومنهم زوجاتُ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- وكلهم اجتمعوا على أهل السنة والجماعة،.
G وهم أهل السنة والجماعة؛ لأن البعض -للأسف الشديد- إذا ذكرت أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ فإنه يفرق بين أصحاب الرسول وآل بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والصحيح أنه لا يُفرق بينهما؛ فإنهما شيء واحد، ولذلك تجد التزاوجَ والتصاهُرَ بينهم، بعضهم يُسمي على بعض، وبعضهم يَتَرَضَّى عن بعض -رضي الله عنهم أجمعين-، ولا يوجد بينهم خلاف كما يُطرح في هذا، لأنها أسانيدُ غير صحيحة في ذلك.
Gهُم أتباع أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتابعيهم إلى يوم الدين، أهل السنة والجماعة هم أتباعُ أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتابعيهم إلى يومِ الدين، كل من سار على نهج أصحاب الرسولِ -صلى الله عليه وسلم- فهم تابعوهم إلى يوم الدين.
Gأيضًا هم العاملون بهدي النبي -صلى الله عليه وسلم في كل الأحوال، وهناك نصوص وأدلة دالَّة على ذلك، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، والنصارى على ثِنتين وسبعين فرقة، وستفترق أمتى على ثلاث وسبعين فرقة، كُلها في النار إلا واحدة»، قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال: «ما أنا عليه وأصحابي». الذي عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- هذا هو الصحيح في ذلك.
Gأيضًا هذه الطائفة ناجية من عذابِ الله، وناجية أيضًا من البدعِ بإذن الله، وهذه الطائفة الظاهرة المنصورةُ، .
Gأيضًا، هم الغرباء، ولذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «طوبى للغرباء» يعني النبي -صلى الله عليه وسلم- يعني في هذه الطائفة أنهم غرباء بين الناس.
Gأيضًا هم أهلُ حديثِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، دائما الوقت يداهمنا حتى في هذه الأشياء.