المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رخصة الزواج - الفروقات حقنا وهدفنا



حقوق المعلمين
07-01-2012, 10:00 PM
كن مهاتير نفسك – رخصة الزواج.
للكاتبة شيماء فؤاد-جمهورية مصر-مجلة شبكة الإبداع

من عامين تقريبا كنت أشاهد برنامج مذكرات سائح لــ د. علي العمري، وكان في زيارة إلى ماليزيا، يعرض منها كل جوانب الحضارة وأسباب وأفكار التقدم، وكان الهدف من البرنامج أن يتحرك أحد في عالمنا العربي ويتبنى ولو فكرة بسيطة، وكان من أكثر الحلقات جمالا، التي أعجبت بعبقريتها رغم بساطتها هي حلقة رخصة الزواج.

ما قصتها؟
في عام 1992 لاحظ رئيس الوزراء مهاتير محمد أن نسبة الطلاق في بلاده 32% وهذا الانهيار الأسري، والاجتماعي يهدد دولته فالدولة التي ستبنى على أكتاف المحطمين، ستكون مثل بيت العنكبوت ولذا فكّر في أن يجعل للزواج رخصة حكومية بحيث لا يتم تزويج شاب أو فتاة إلا بعد حصوله على هذه الرخصة التي تفيد بأن الفتاة أو الشاب أصبح مؤهلا ليقود أسرة وقادرًا على فهم الطرف الآخر والتعامل معه وتلبية احتياجاته وأيضا هما قادرين على الإنجاب وعلى التربية الصحيحة على الأسس الإسلامية.

وبعد تطبيق هذا القرار انخفضت نسبة الطلاق إلى 7 % في ماليزيا، بل وكل ماليزي خضع لهذه الدورات يؤكد أنها أحدثت فرقا في حياته وأنه يدين كثيرا لمهاتير محمد.

كم تمنيت أن أمتلك سلطة مهاتير محمد كي أطبق هذا القرار في بلدي، وأتساءل لم لا يكون هذا الأمر عاما في سائر بلادنا؟

الإجابة ليست عندي، لكن كل ما أملكه من الأمر، أو نملكه من أمرنا هو أن نفرض على أنفسنا القرار و نطبقه، كل ما هناك هو أن تقرأ مزيدا من الكتب في العلاقات وأن تخضع لدورة تأهيلية في الحياة الزوجية أو دورة في الإرشاد الأسري.
وفي الفترة الأخيرة، نال الموضوع اهتماما ملحوظا ( على المستوى الفردي ) فأصبح هناك وفرة من الكتب و الدورات في هذا المجال.
فلنهب وليكن كل منا مهاتير نفسه ولنصنع بيوتًا ماليزية على التراب العربية.