عميد اتحادي
07-01-2012, 05:11 PM
<div>
@ وقال لي مما قاله: هم مسخ نمور ليس إلا..! وقال الآخر: بل أعجازٌ خاوية..! أما ثالث الصحب فقد أشاح بوجهه ملوِّحاً بذراعه في الفراغ وهو يُردد: الضرب في الميت حرام..!!
@ هل مات النمر في داخلهم..؟ أم أنه قد غادر أجساداً ما عادت تحتمل زئيره..! هي واحدة من الاثنتين فقط وأي ثالثة أراها ثرثرةً فوق النيل..!
@ الآن والآن فقط اتضحت لي دوافع نور للرحيل..! إنها ساعة المغيب، لحظة الغسق التي لا يتحملها النور وما عادت تتحمله..!
@ والآن وبعد كل هذا تيقنت أن (السقوط) قد يسبق عبارة آيل للسقوط..!!
@ والآن ومن دون نظارةٍ سوداء أنا لا أرى في ما هو آتٍ إلا ظُلمة تتبعها عُتمة..!!
@ إنهم يعبثون يا سادة..! والعابث بأسطر التاريخ كالعابث بعود ثقابٍ كل ما حوله قشٌ لن يتوانى لحظةً لإحراق كامل الجسد تاركاً إصبعَ العابث ليشير إلى نفسه بعبارة (أنا الجاني وبالتأكيد لست المتهم)..!
@ التاريخ لا يرحم ويراعه لا يترحم إلا على من احترم تاريخ نفسه..! أما من في نفسه مثقال ذرةٍ من (ظنٍ) بأن ما قدمه سيشفع له حيال ما يُقدم فإنه حتماً سيُريعه مشهد ناطحة سحابه وقد تساوت مع الأرض تماماً هكذا وفي لمحة بصر..!
@ ما أتعسهم وهم يعتذرون ويتعذرون وما على جبهة أيٍ منهم قطرة عرق تستحق الاحترام..!
@ ما زالوا في تقديم أنفسهم كضحايا على خشبة مسرح فشلٍ هم صانعوه هكذا دون أي استحياء..!
@ البعض منهم يعزف على وتر اليوم الأسود متناسياً كل تلك السنوات البيضاء التي قدمها له عميده..!
@ إنهم يتنصلون من مسؤوليتهم الآن وفي هذا التوقيت الحرج بل ومن ضمن مطالبهم غض الطرف عن طابور هربهم الجماعي.
@ شعار الثمانيني من يوم أن خيط وإلى نهاية الزمن قد نُقش عليه الرقم (واحد)، ومن لا يُثمِّن هذا الرقم ويُقدِّره حقَّ قدره فليس جديراً البتة بارتداء شعاره.
@ يالَظُلمةِ المشهد.. وكأني بالثمانيني في يوم ميلاده وقد أتم الخمسة وثمانين عاماً يُردد: سئمت تكاليف الحياة ومن يعش.. ثمانين حولاً لا أبا لك يسأم..!!
@ وقال لي مما قاله: هم مسخ نمور ليس إلا..! وقال الآخر: بل أعجازٌ خاوية..! أما ثالث الصحب فقد أشاح بوجهه ملوِّحاً بذراعه في الفراغ وهو يُردد: الضرب في الميت حرام..!!
@ هل مات النمر في داخلهم..؟ أم أنه قد غادر أجساداً ما عادت تحتمل زئيره..! هي واحدة من الاثنتين فقط وأي ثالثة أراها ثرثرةً فوق النيل..!
@ الآن والآن فقط اتضحت لي دوافع نور للرحيل..! إنها ساعة المغيب، لحظة الغسق التي لا يتحملها النور وما عادت تتحمله..!
@ والآن وبعد كل هذا تيقنت أن (السقوط) قد يسبق عبارة آيل للسقوط..!!
@ والآن ومن دون نظارةٍ سوداء أنا لا أرى في ما هو آتٍ إلا ظُلمة تتبعها عُتمة..!!
@ إنهم يعبثون يا سادة..! والعابث بأسطر التاريخ كالعابث بعود ثقابٍ كل ما حوله قشٌ لن يتوانى لحظةً لإحراق كامل الجسد تاركاً إصبعَ العابث ليشير إلى نفسه بعبارة (أنا الجاني وبالتأكيد لست المتهم)..!
@ التاريخ لا يرحم ويراعه لا يترحم إلا على من احترم تاريخ نفسه..! أما من في نفسه مثقال ذرةٍ من (ظنٍ) بأن ما قدمه سيشفع له حيال ما يُقدم فإنه حتماً سيُريعه مشهد ناطحة سحابه وقد تساوت مع الأرض تماماً هكذا وفي لمحة بصر..!
@ ما أتعسهم وهم يعتذرون ويتعذرون وما على جبهة أيٍ منهم قطرة عرق تستحق الاحترام..!
@ ما زالوا في تقديم أنفسهم كضحايا على خشبة مسرح فشلٍ هم صانعوه هكذا دون أي استحياء..!
@ البعض منهم يعزف على وتر اليوم الأسود متناسياً كل تلك السنوات البيضاء التي قدمها له عميده..!
@ إنهم يتنصلون من مسؤوليتهم الآن وفي هذا التوقيت الحرج بل ومن ضمن مطالبهم غض الطرف عن طابور هربهم الجماعي.
@ شعار الثمانيني من يوم أن خيط وإلى نهاية الزمن قد نُقش عليه الرقم (واحد)، ومن لا يُثمِّن هذا الرقم ويُقدِّره حقَّ قدره فليس جديراً البتة بارتداء شعاره.
@ يالَظُلمةِ المشهد.. وكأني بالثمانيني في يوم ميلاده وقد أتم الخمسة وثمانين عاماً يُردد: سئمت تكاليف الحياة ومن يعش.. ثمانين حولاً لا أبا لك يسأم..!!