المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مهم...انته: في المتفق والمفترق. كلام كله درر للعلامة الخضير حفظه الله(وملحق) بإبراهيم ابنا يزيد وشريك ابنا عبدالله مقارنة ...أنموذجا



أهــل الحـديث
07-01-2012, 12:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




انــــتبـــه في المتفق والمفترق.كلام كله الّدرر للعلامة عبدالكريم الخضير حفظه الله. (وملحق) (بإبراهيم ابنا يزيد, وشريك ابنا عبدالله: ومقارنة ..... أنموذجا)

الحمد لله والصلاة والسلام على خير عباد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه: أما بعد:
فمن المهمات لطالب العلم –لاسيما طالب علم الحديث – العناية بالمتفقات والمفترقات, والمؤتلفات والمختلفات, وهما نوعان من أجلّ أنواع علوم الحديث.
المتفق والمفترقـــــــ : ما اتفق لفظا وخطا وافترق شخصا مثل محمد بن جعفر (11)
المؤتلف والمختلف: ما اتفق خطا واختلف لفظا مثل (كهيل وكهبل)

قال معالي شيخنا الشيخ العلامة الموسوعة الشاملة والمكتبة الناطقة أبي محمد : عبد الكريم بن عبدالله بن عبدالرحمن الخضير حفظه الله:
((من المباحث التي تبحث وهي في غاية الأهمية، والجهل بهذا قبيح جداً بطالب العلم، ولا بد أن يعنى بها طالب العلم، ويراجع عليها المصادر؛ لأن أسماء الرجال تختلف عن المتون، المتون قد يستدل عليها بما قبلها وما بعدها، يعني السياق يساعد في أن تفهم اللفظ، وتؤدي اللفظ، وتنطق اللفظ، نعم السياق يساعد، هذه الجملة تستطيع أن تنطقها صواباً باعتبار ما قبلها وما بعدها، لكن راو من الرواة كيف تنطق هذا الراوي الذي خالف الجادة ؟ وأنت ما راجعت عليه الكتب؟ وما أخذته من أفواه الشيوخ ؟ يعني كم من شخص يغلط في عَبيدة السلماني؛ لأن الجادة عُبيدة، لكن ما مر عليه هذا، فالعناية بأسماء الرواة في غاية الأهمية، والجهل بها شنيع قبيح لطالب العلم، يعني هل يجدر بشخص من كبار الآن من الذين يشار إليهم، كبار، من الكبار، يعني عمره فوق السبعين، ويتصدر لتعليم الناس وإفتائهم يقول: سلمة بن كهبل، تقبل هذه ممن ينتسب إلى علم ؟ نعم، ما تقبل، سلمة بن كُهيل هذا معروف، نعم يقرأها سلمة بن كهبل هذا عيب عيب بالنسبة للصغار فضلاً عن الكبار، والطالب إذا لم يعتنِ بهذا الباب من أول الأمر يستمر، ألفت الكتب الكثيرة في هذا، كتب المتفق والمفترق، والمؤتلف والمختلف والمشتبه، كتب كثيرة جداً، فتجد الباب كل الجادة على وزن واحد يخرج واحد، عبيدة مثلاً، " مُتَّفِقٌ لَفْظاً و خَطّاً مُتَّفِقْ " يتفق في اللفظ والخط، لكنه يفترق في الذات، هذا المتفق والمفترق، يتفق في الخط واللفظ، يفترق في الذات والحقيقة، فمثلاً ستة أشخاص كلهم الخليل بن أحمد، لكن كل واحد يختلف عن الثاني، فإذا مر بك الخليل بن أحمد في علم من العلوم وترجمة لواحد على أنه الخليل بن أحمد صاحب العروض مشكلة، يعني كثير من طلاب العلم الذي لا ينتبه لمثل هذه الأمور، وكل اسم ينبغي أن يستدل به على فنه، يعني تقرأ تعريف لغوي لمسألة من المسائل، (وقال: الليث)، يجيك طالب العلم ما شاء الله يرجع إلى أقرب مذكور، ويترجم لليث بن سعد الإمام، ما هو بصحيح، نعم، كل إنسان له فن، كتب اللغة تنقل عن الليث بن المظفر، فيقبح بطالب العلم أن ينتقل ذهنه من هذا إلى هذا، وقد يتكايس ويأتي بتعبير يدل على شيء من التحري، يقول: إن لم يكن ابن سعد فلا أدري من هو؟ يا أخي ابحث واعرف، واقدر الأمور قدرها، وما يز بينها،(أي ميّز بينها) يأتي في سياق كلام لغوي مثلاً: قال أبو حاتم، يترجم لأبي حاتم الرازي ما هو بصحيح، أبو حاتم السجستاني غير أبي حاتم الرازي، تأتي لعلة من العلل قال أبو حاتم: منكر، يترجم لأبي حاتم السجستاني، ما هو بصحيح يا أخي، هذه أمور لا بد من التنبه لها، لا بد من أن يتنبه لها طالب العلم، ويراجع عليها الكتب، فعندك مثلاً أبو عمران الجوني اثنين ما هو بواحد، وعندك أيضاً أحمد بن جعفر بن حمدان أربعة أشخاص، كيف تميز بين هذا وهذا؟ لا بد من معرفة لهؤلاء الأشخاص، وتضع في ذهنك احتمالات كثيرة، الخليل بن أحمد ستة، يعني مجرد ما يأتيك الخليل في أي فن من الفنون تبي (أي تريد) تذهب وتترجم لصاحب العُروض، الخليل بن أحمد الفراهيدي باعتباره أشهر واحد، نقول: ما هو بصحيح، كم شخص زل في مثل هذا لعدم خبرته بهذه الأمور، فيتفق الاسم واللقب، وأحياناً الكنية، وأحياناً يتفق رباعي ولا يكون هو، فليتحرى الطالب المقصود ويستدل على هذا، ويراجع الكتب على مثل هذا، أحياناً تأتي أسماء مهملة فيصعب تعيينها من قبل الطالب الذي ما عنده خبرة، تصوروا شخص يبحث في فقه عالم من العلماء، رسالة دكتوراه في فقه عالم من العلماء، ما استطاع الطالب يعرف اسم هذا العالم، فقه فلان، ما استطاع، سأل الكبار والله ما وجد حلّ، راجع الكتب ما في فائدة، يعني تطلع فقه شخص ما تدري من هو؟ نعم يستحق البحث الرجل، واسمه يدور في كتب الفقه كثير، لكن كيف تجد النص على هذا العالم، تحتاج إلى سعة إطلاع، تحتاج إلى خبرة، تحتاج إلى تقييد الفوائد، يعني من يحل مثل هذا الإشكال، يعني مر في شرح النووي على مسلم في الجزء العاشر والحادي عشر أما فلان الذي يدور اسمه كثيراً فهو ابن فلان بن فلان بن فلان، وانتهى الإشكال، فنحتاج إلى تقييد مثل هذه الأمور، والعناية بمثل هذه الأمور، وإذا حصل الإنسان على ضبط كلمة فليودعها سويداء قلبه، يهتم بها، ما هو تمر مرور كأنها لوحات المحلات التي في الشوارع، يقرأ هذه وكأنها ما تعنيه، لا، هذا علم وأنت محتاج إلى العلوم المتكاملة، وألف في كل فرع من فروع علم الرجال كتب كثيرة، فمثل هذه الأمور في الرواة يأتي فلان بن فلان بن فلان، فأنت تظن هذا هو هذا، فواحد من المعتنين يجعل الاثنين واحد، ويجعل الواحد اثنين، المقصود أن مثل هذا ما ترك للاجتهاد؛ لأنه لا يدرك بالاجتهاد، فيه كتاب اسمه: (موضح أوهام الجمع والتفريق) للخطيب البغدادي من أعظم الكتب في تمييز مثل هذه الإشكالات، له المتفق والمفترق، له المؤتلف والمختلف، له تلخيص المتشابه في الرسم، له كتب كثيرة في هذا الباب، وهو أمام من أئمة هذا الشأن، أيضاً الحافظ بن حجر له في الباب الثاني اللي هو المؤتلف والمختلف , " مُؤْتَلِفٌ مُتَّفِقُ الخَطِّ فَقَطْ *** وَضِدُّهُ مُخْتَلِفٌ فَاخْشَ الغَلَطْ " يعني الفاحش الغلط يعني الغلط الذي يقع فيه طالب العلم بسبب جهله في هذا الباب غلط فاحش، والسبب تقارب الكلمة في الرسم، مثلاً سلام وسلاّم الجادة سلاّم بالتشديد، استثني من ذلك أشخاص معدودين، أوصلهم بعضهم إلى خمسة، عُمارة وعِمارة كلهم عُمارة إلا والد أبي بن عِمارة، حازم هذا الجادة، وفي خازم، أبو معاوية الضرير اسمه محمد بن خازم، خراش وحراش، والد ربعي اسمه حراش بالحاء، كلهم يتفقون على هذا، إلا المنذري في مختصر سنن أبي داود، فضبطه بالخاء المعجمة، وغلطوه، عِبيدة وعُبيدة، الأمثلة كثيرة جداً، والمؤلفات أيضاً موجودة، و(المشتبه) للذهبي يحل مثل هذه الإشكالات، (تبصير المنتبه) للحافظ ابن حجر، (الإكمال) لابن ماكولا أيضاً كتاب عظيم، و(تكملة الإكمال)، الشروح، شروح كتب السنة أيضاً تعتني بهذا عناية فائقة، تضبط الأسماء، وتضبط الكلمات المشتبه في الرسم بالحرف، أحياناً بالشكل، وأحياناً بالحرف، وأحياناً بالضد، وأحياناً بالنضير، كل هذا من باب العناية، لكيلا يخطأ طالب العلم، فأحياناً يقول: حدثني حرام بن عثمان، حرام كيف تضبط حرام؟ يمكن تظن حزام أو خزام؟ حرام يقول: "بلفظ ضد الحلال" انتهى، ما يحتاج أن يقول بالمهملات، بالحاء المهملة المفتوحة، وبالراء، إلى آخره، ما يحتاج أن يقول هذا، قال: "بلفظ ضد الحلال" حرام ما أحد بيخطأ في هذا، الحكم بن عُتيبة، بتصغير عتبة الدار، وهكذا، عندهم عناية يأتون بالضبط على وجوه متعددة، وأحياناً تضبط الكلمة بعد أن تكتب مجتمعة، الهجيمي تكتب هكذا، وتضبط بالحركات، ثم بعد ذلك تكتب في الحاشية مقطعة؛ لأن الحرف قد يشتبه بغيره في الاجتماع، لكن إذا أفرد صار هاء، الهاء يمكن تشتبه بغيرها إذا أفردت ما يكمن، والجيم كذلك، وإذا أفردت ونقطت وضبطت ما يمكن أن تشتبه، وأهل العلم أبدوا في هذا عناية فائقة؛ لأن الخطأ في مثل هذا شنيع، ولذلك قال: " فَاخْشَ الغَلَطْ " وذكرنا مثال لواحد من الكبار يقرأ سلمة بن كهيل: ابن كهبل، يعني والله ما يقبلها صغار الطلاب، منهم من يجعل قواعد فيما يشترك فيه أكثر من راوي من وصف أو كنية، مثلاً أبو حازم إذا روى عن أبي هريرة فالمراد كذا، إذا روى عن سهل بن سعد فالمراد كذا نعم، واللفظ واحد أبو حازم، يأتيك في الإسناد عن أبي حازم عن سهل بن سعد، تبحث في التابعين تجد أكثر من أبي حازم، فإذا روى عن سهل بن سعد فالمراد به سلمة بن دينار، الزاهد المعروف، إذا روى عن أبي هريرة فهو سلمان....))
من شرح البيقونية للشيخ حفظه الله.

قال السخاوي رحمه الله:
((... نوع جليل يعظم الانتفاع به صنف في الخطيب كتابا نفيسا شرع شيخنا-ابن حجر- في تلخيصه فكتب منه حسبما وقفت عليه يسيرا مع قوله في شرح النخبة:( إنه لخصه وزاد عليه أشياء كثيرة) وقد شرعت في تكملته مع استدراك أشياء فاتته.
وفائدته: ضبطه الأمن من اللبس فربما ظن الأشخاص شخصا واحدا عكس المذكور بنعوت متعددة الماضي شرحه وإن للخطيب فيه الموضح لأوهام الجمع والتفريق وربما يكون أحد المشتركين ثقة والآخر ضعيفا فيضعف ما هو صحيح أو يصحح ما هو ضعيف...)) اهــــــــــ من فتح المغيث..

ومن أمثل ما يمثل بهذا هو أن الأخ الفاضل أبا إحسان حفظه الله اتصل بي كعادته مفيدا فسأل عن إبراهيم بن يزيد التيمي هل هو النخعي؟ فقلت نعـــــــم هو. هو التيمي النخعي الكوفي العابد الفقيه !!!!
فقال لي تأكد, فراجعت فعلمني-جزاه الله خيرا- بأن بينهما مابين السماء ذات الرجع! والأرض ذات الصدع!
مع الإشتراك في أمور منها :
1- كلّ إبراهيم
2- كلّ ابن يزيد
3- كلّ كوفيّ
4- كلّ ثقة
5- كلّ في الطبقة الخامسة
6- كلّ من رواة الجماعة المرموز له بـــــ ع
7- كل مات دون المائـــــــــــــة
8- كلّ مات في العقد العاشر فالتيمي(92) والنخعي (96)
9- كلّ مات في مرحلة الكهولة إلا أن النخعي أكبر منه عشر سنوات
10- كلّ موصوف بالإرسال إلا أن إرسال النخعيّ أكثر.



(فتلك عشرة كاملة)


قال شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر رحمه الله في تقريب التهذيب :
269- إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي يكنى أبا أسماء الكوفي العابد ثقة إلا أنه يرسل ويدلس من الخامسة مات [دون المائة] سنة اثنتين وتسعين وله أربعون سنة ع
270- إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي أبو عمران الكوفي الفقيه ثقة إلا أنه يرسل كثيرا من الخامسة مات [دون المائة] سنة ست وتسعين وهو ابن خمسين أونحوها ع.
ومما قد يلحق بهذا المثال :
شريك بن عبدالله النخعي القاضي
وشريك بن عبد الله بن أبي نمر .
و2787- شريك ابن عبدالله النخعي الكوفي القاضي بواسط ثم الكوفة أبو عبدالله صدوق يخطىء كثيرا تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة وكان عادلا فاضلا عابدا شديدا على أهل البدع من الثامنة مات سنة سبع أو ثمان وسبعين خت م 4
2788- شريك ابن عبدالله ابن أبي نمر أبو عبدالله المدني صدوق يخطىء من الخامسة مات في حدود أربعين ومائة خ م د تم س ق

أوجه الإتفاق:
1- كلّ شريك
2- كلّ ابن عبد الله
3- كلّ أبو عبدالله
4- كلّ صدوق
5- كلّ فيه ضعف فهو يخطئ
6- كلّ أخرج له مسلم أصولا
7- كلّ لهما ذكر في صحيح البخاري,فابن أبي نمر محتجا به, والقاضي متابعة.
أوجه الإختلاف:
1- القاضي من الطبقة الثامنة وابن أبي نمر من الخامسة أي صغار التابعين.
2- القاضي يخطئ كثيرا بخلاف ابن نمر.
3- شريك النخعي كوفي وابن أبي نمر مدنيّ
4- شريك النخعي قاضي بخلاف أبي ابن نمر
5- وبين وفاتيهما أكثر من نصف قرن.

وعلى كلّ حال : فلا شك بأن بينهما فرقا كبيرا.
ولكن لا أدري كم مرة سمعت العلامة الخضير حفظه الله يجعلهما واحدا (شريك القاضي وشريك بن أبي نمر) .
فقلت لنفسي: لعلك وهِمت! ولكن:
آخر مرّة قابلت الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله في عام 1432 في الحرم المكّي سألت عنه فقال : هما واحد !!
وما كان عندي كتاب ولا شيئ ولا أستطيع أبدا أن أقول ما أعتقده بدون شيئ واضح للشيخ سدده الله ووفقه.
فلو نبه عليه أحد من طلابه المقــــرّبين لكان خيرا.

أرجو لكم أيها الأحبة أن قضيتم معي وقتا ممتعا .
أسعد الله صباحكم بالمسرّات.
الله يحفظكم ويرعاكم.