(( مـُسجل خطــــــر ))

[النصرالعالمي]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يجب الاعتراف بأنني لست من أصحاب النظرة المتشائمة ,
وإطلاق الانتقادات الهادمة حيث أؤمن بوجود الكثير من الإيجابية التي تدفع إلى التفاؤل ..

المسألة ليست مجرد حالة عاطفية ، ولست ضد العواطف فالتعاطف محبة
لذلك وبكل فخر سأظل منتمي للكيان النصراوي ((ولا مناص منه))
بالعيش والرضى بواقعه الذي لم يتغير مُنذ مدة طويلة
لأسباب معروفة ومنها الإقصائية وغياب الاستقرار
وأخرى مجهولة وبالنسبة لي معرفتها لا فائدة منه .


كما هي العادة بعد أي خسارة يبدأ القتال ضد بعضنا البعض
مما افتقدنا بسببه التركيز لرؤية جوانب الخلل ودعم الثقة
بكلام العقول سواء اتفقنا أو اختلفنا فالهدف واحد .



لعلكم لاحظتم بالآونة الأخيرة
عند انتهاء اللقاء بالانتصار تُطرح مواضيع الثناء
وبنفس الوقت تتضمن الإساءة
لتتعادل الكفة ففي الخسارة إساءة وبالانتصار مديح متضمناً إساءة .

لست هنا معاتباً الجمهور
وإنما أود التوضيح بأن الحلول
لم ولن تأتي بالاستمرار على نفس النهج
لتنحصر على ((لاعب ، إداري، مدرب، إدارة))
كلما مللنا وتعبنا طالبنا بالرؤوس لتقطع
أتعجب من مقولة طموحكم نازل
وأستغرب وصف صفقات لنجوم بالملايين كهدر للأموال .



غايتي ليست أبداً فرض وصاية
أو التبرير بالأعذار والركون لنظرية المؤامرة
تصريح الأمير الوليد بن بدر بخصوص ((فعلة الفاعل))
لا غبار عليه ، ولا أرغب بالتعليق على رد الضيف ..

والمطلوب تجاهل هذا الفاعل حالياً وحذفه في سلة المهملات
والعمل لتحديد بطولة ولي العهد كهدف
يحتاج لوضع الثقل وكل الثقل لتحقيقه
وباعتقادي جلب أثنين من المحترفين لصناعة اللعب
من الفئة الممتازة قد يفي في ظل الظروف الراهنة
فحاجة الفريق أهم بكثير من تعاقدات لمجرد إكمال النصاب
بعدها لكل حادث حديث أو لكل فاعل مفعول .

عشرات الأقزام أصبحوا متحدثين وشارحين ..
وهامش البيئة التي خرجوا منها مازال قائماً وقادراً على تخريج غيرهم

تسـاؤل منطقي

كم عدد المرات التي يذكرون فيها أن النصر مات وأنه غير منافس
وبالرغم من ذلك كل البرامج موجهة لتناقش قضاياه بأسلوب الطبلة
وعلى طريقة المرقص وقصة الحي الشعبي
إثارة صخب لضمان ((النـُئطة)) بترديد أسماؤهم
بعد كل تحية .

حقاً إنه زمن طغت فيه موجات النفاق بلا وازع أخلاقي
زمن الغرائب والعجائب وقلب الحقائق وتشويه الوقائع تزييفاً للتاريخ
وقد يكون ((تاريخ)) البعض منهم مسجل خطر .

فالإثباتات تأتي من حيث لا يعلمون
يقولون بأن الدوري قوي إذا ما سبب ضعف المنتخب
((ربما)) يكون الدوري كذلك ولكن المؤكد أن حجر الزاوية لم يأت بعد
فالإجابة بالنهاية تؤدي إلى نصراً مفقود .


مقتنع تماماً بأن ما يجري للكرة السعودية تحت إطار ((التآمر))
وهذا ما تؤكده الأحداث الواقعة بتكرار الفوضوية
والتي أتفق عليها الجميع بلا استثناء
وما زالت حالة ((الإفلاس)) ونشر الأكاذيب
مستمرة بمساعدة مشافيح الإعلام .


فاللوائح علمها عند الله ((أنت وحظك))
فقد يكون واقعها زي ((شكة الدبوس)) وقد يكون ضربة متعددة الإتجاهات
فلا أستبعد أنها مفصلة بأكثر من نسخة
لتتوافق مع أي تجاوز ، أو تتجاوز عن أي توافق
لتبرهن حقيقة الوضع المزري
والمشكلة بأن الجهة المنفذة للقانون
هي من يقترح التعديل وهي من يقوم بصياغته .


تخيلوا لو أن تصريح اللاعب المنتقل ،
والمتضمن نصيحة مدربي المنتخب له بالانتقال من النصر كان العكس ،
أتحدى أن تكون ردة الفعل كما هي بل سيكون التحقيق والعقوبات وجبر الخواطر
والترضية ((بلقب)) أول القرارات !

إن الميت ليس من نزف دماً أحمر ،
بل من سرى في قلبه والشرايين دم أسود ولو دفقا .
غربال الفكر ما رحم أحداً في التاريخ ولن يرحم أحدا في المستقبل ,
فالكبير يظل كبيرا وإن ساءه زمن ..
والصغير يظل صغيرا وإن واتاه الزمن نفسه
فتورم ثم توهم أن الانتفاخ صحة وعافية !



دمتـم بحفظ الرحمـن ،،