المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوعي الاجتماعي.. و أنظمة المرور!!



االزعيم الهلالي
07-01-2012, 02:00 AM
الوعي الاجتماعي.. و أنظمة المرور!!
إن الأمم و الشعوب تفتخر بشبابها الواعي الذي يحرص على بناء مجدها في كافة المجالات و الميادين , و يقدم صورة حضارية مشرقة لهذه الأمم و الشعوب , و إن مملكتنا الغالية لم تال جهودها المتواصلة في دعم فئات المجتمع عامة و الشباب خاصة في كافة المجالات ’ فأنفقت عليهم الأموال الطائلة لتلبية الحاجات , و تحقيق الرغبات , و قدمت الدعم المعنوي القائم على النصح و التوجيه و الإرشاد بأساليب تربوية لتوجيه المجتمع عامة من المظاهر الخاطئة. وإن من هذه المظاهر الاجتماعية الخاطئة المخيفة التي تنتشر ـ اليوم ـ بين الشباب غير الواعي عدم التقيد بأنظمة المرور كالسرعة و قطع الإشارات و التفحيط و غيرها , و هذا سلوك غير حضاري يدل على عدم الوعي الاجتماعي , و هذه الظواهر لها عواقب و خيمة وإضرار بالآخرين و الوطن , و إتلاف للممتلكات ، و لو يدرك كل من يتجاوز لوائح المرور أن العواقب وخيمة , و أنهم يحملون حتفهم بين أيديهم لارتدعوا واتعظوا , و قد نهى الله عن قتل النفوس البريئة فقال في كتابة الكريم :( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ) 195سورة البقرة . وإنك لتعجب ـ أخي الكريم ـ من هذا الشباب غير الواعي كيف يرى ما يحصل أمامه من السلوكيات السيئة , و ما خلفت وراءها من أحداث مروعة روعت الفؤاد و هزت المشاعر, و أضرت النفوس و أبكت المدامع , و لا يرعوي ذلك الشباب , بل يتمادى في المغامرة والتهور ! و يعدها رياضة و هواية , و يخاطر بنفسه و يعتبر هذا السلوك الخاطئ طريقا للشهرة و الظهور , و هي طريق إلى الهلاك و الضياع و يضر نفسه والآخرين , و يتشبث بمصرعه بيديه, , و لا يبالي بالعواقب الوخيمة لتلك الظواهر السيئة على الأفراد والأسر و المجتمع , حيث قطفت زهوراً في ريعان الشباب , وأودعنهم في غياهب اللحود والتراب، وذبلت زهور و طال بقاؤها في المستشفيات ما بين الأمراض العضوية و النفسية و العقلية , وتحولت حال أسرهم من الأفراح إلى الهموم والأتراح، فها هم الآباء والأمهات دموعهم حرى من شدة الفاجعة التي سلبت من قلوبهم الفرحة و السعادة . والأغرب من هذا ذلك الجمهور غير الحضاري الذي يتابع هؤلاء القاصرين في سلوكهم, و يشجعهم بالصراخ و الهتافات على هذه السلوكيات النشاز.وإن هذه دولتنا المباركة أنشأت الأجهزة الأمنية المختلفة , وشيدت المدارس العسكرية ذات الطابع الحضاري , وأنفقت عليها الأموال الطائلة ، و وفرت لها الوسائل الحديثة والتقنيات المتطورة والمدرسين الأكفاء , فتخرج من هذه الكليات والمعاهد رجال مخلصون للدين والوطن , يحافظون على أمن الوطن و مواطنيه , و قامت بتنفيذ العديد من الطرق السريعة الواسعة ذات الطابع الحديث التي تربط ما بين مناطق المملكة و محافظاتها و مدنها , و وضعت عليها اللوحات المرورية و الإرشادية الواضحة , و ذلك حرصا من دولتنا على تحقيق السلامة للمواطنين و درءا للحوادث .و أخير ينبغي علينا جميعا من رجالات أمن و آباء ورجالات تربية و تعليم أو إعلام و غيرهم توجيه المجتمع عامة و الشباب خاصة إلى السلوك المحمود , و غرس المبادئ الفاضلة فيهم , و تحذيرهم من السلوك الخاطئ عن طريق التوجيه و الإرشاد , و حثهم على التقيد بأنظمة المرور , و التي ذهب ضحيتها الكثير و الكثير من فئات المجتمع الذين أهملوا قوانين المرور .
عبدا لعزيز السلامة / أوثال