تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هذا العضو كذاب مراوغ ـــ فجتنبوه ــ هل عرفتموه ــ أم ابين لكم من هو؟



أسواق
06-01-2012, 11:30 PM
إخواني وأخواتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته -
الكذب هو العلامة الصريحةُ والواضحة من علامات النفاق والدالة على المنافق , ومن يكذب ويتحرى الكذب فهو منافق ولا يُلتمس له العذر ففي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال آيات المنافق ثلاث وبدأها عليه السلام بقوله ( إذا حدث كذب ) وفي الحديث ( ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذاباً ) وغيرها من الأحاديث الدالة على أن الكذاب منافق , ولم يصل الكذاب إلى هذه الصفة القبيحة الذميمة إلا بسبب ضعف إيمانه ودناءة نفسه وخسة طبعه لأن الله أمر المؤمنين بمكارم الأخلاق فقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و كونوا مع الصادقين ) لأن الصدق يهدي إلى البر والبر يهدي إلى الإيمان , أما الكذب فله أسباب ومن أعظمها وأكثرها مرض القلب مثل مرض حب الشهرة والظهور والتعالي على الناس وأو تنقصهم أو حبُ المديح والثناء وأن يشير الناس إليه بالبنان فيكذب بطرق شتى ليلمع نفسه أو يرفع من قدره زوراً وكذبا أو يتقمص شخصية غيره أو ينسب لنفسه ماليس له - والحاصل أن الأسباب كثيرة
ماهي النهاية لهذا الكذاب المتلون المراوغ
النهاية فيما أخبر الله عنه فقال تعالى ( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون ) إن المؤمن لا يكذب لانه يؤمن بآيات الله ويؤمن برسول الله صلى الله عليه وسلم , يؤمن بقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ) ألا ما أقبح غاية الكذب وما أسفل مرتبة الكاذب لأن الكذب يفضي إلى الفجور وهي الميل والانحراف عن الصراط السوي ثم بعد ذلك يهدي إلى النار , ويا ويل أهل النار , والكاذب سافل لانه مكتوب عند الله كذابا وبئس هذا الوصف لمن اتصف به , إن الإنسان لينكر أن يقال له بين الناس يا كاذب فكيف يقر أن يكتب عند الله كذابا , إن الكاذب لمحجور في حياته لا يوثق به في خبر ولا معاملة وإنه لموضع الثناء القبيح بعد وفاته , ولقد قرن الله تعالى الكذب بعبادة الأوثان فقال جل ذكره ( اجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور ) فهل بعد ذلك سبيل , هل بعد ذلك سبيل إلى أن يتخذ المؤمن الكذب مطية لسلوكه أو منهاجا لحياته , لقد كان الكفار في كفرهم وأهل الجاهلية في جاهليتهم لا ينتقون الكذب ولا يتخذونه منهجا لحياتهم أو بلوغ مآربهم فهذا أبو سفيان ذهب قبل أن يسلم في رهط من قريش تجار إلى الشام فلما سمع بهم هرقل ملك الروم بعث إليهم ليسألهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو سفيان وهو يومئذ مشرك قال فوالله لولا الحياء من أن يأثروا علي كذبا لكذبت عنه أو عليه يعني النبي صلى الله عليه وسلم هكذا أيها المؤمنون الكفار في كفرهم وأهل الجاهلية في جاهليتهم يترفعون عن الكذب ويستحيون من أن يؤثر عليهم وينسب إليهم , فكيف يستحل الكذب من يُدعى إلى الإسلام ؟
العضو الذي أحذركم منه لا أقول إنه في منتديات نفية نقاها الله من شر فقد يكون وقد لايكون
لكن حتماً ستجد البعض منهم في كثير من المنتديات والمواقع الألكترونية عبر الشبكة العنكبوتية فيأتي أحدهم وللأسف يرى أن هذا ذكاء منه وهي خسة ونذالة فيسجل في المنتدى أو الموقع بأكثر من معرف وما أسهل ذلك الأمر خاصة لمن يملك أكثر بريد الكتروني , ثم يدخل بعد ذلك إلى ذلك المنتدى أو الموقع بأكثر من معرف إما من جهاز حاسوب واحد أو من أكثر من جهاز , فتارة تجده يكتب مقالاً , ثم من المعرف الآخر يمدح المقال ويثني على كاتبه ويقول فيه أكثر مما قال مالك في الخمر , وتارة يرد على مقال فلان من الناس بهذه المعرفات , وتارة يقترح أو يطالب بهذه المعرفات وهكذا وغيرها كثير
ولكن كما قالوا حبل الكذب قصير فتجد الواحد من هؤلاء يفضح نفسه من حيث لايدري , فإما يفضحه أسلوبه في التفكير والرد أو طريقته في الكتابة أو تركيزه على نمط معين من الخط , أو حرص على جمل معينة وكلمات لايكاد يخرج عنها , هذا غير عن أمور أخرى تكنولوجية لو تعمقنا فيها لرأيت العجب مثل تتبع جهة ومكان الإتصال ورقم آي بان الجهاز وغيرها مما وفرته تطورات التكنولوجيا من برامج , ومع هذا يرى هذا المراوغ أن بطل صنديد شجاع وهو يتخفى خلف لوحة المفاتيح وأمام الشاشة يكتب بمعرفات متعددة يكذب بها على الناس , وهذا وإمثاله هم الذين أحذر نفسي وإخواني منهم
نعم أن أغلب من يكتب في المنتديات لايكتبون بأسمائهم الحقيقية إلا نادراً , لكنهم لايعددون المعرفات ولا يخفون أسمائهم لمن طلبها أو سأل عنها ولا يكذبون على الناس , بل تجدهم صادقون مع أنفسهم قبل صدقهم مع غيرهم لأنهم يتعبدون الله تعالى بالصدق ويعلمون أن الكذب لايجوز حتى على الأطفال الصغار فعن عبد الله بن عامر رضي الله عنه أن أمه دعته فقالت له تعال أعطك فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما أردت أن تعطيه قالت تمرا فقال لها رسول الله صلي الله عليه وسلم ( أما إنك لو لم تعطه شيئا لكتبت عليك كذبة ) والكذب لايجوز إلا للمصلحة بضوابط شرعية وفي حالات حددها الشرع منها الكذب على العدو لأن الحرب خُدعة كما في الحديث وللإصلاح ونحوه
ألا فليتق الله كل من تسول له نفسه الكذب أو المراوغة والتدليس على الناس , ومن وقع في شيئ من هذا فليبادر بالتوبة النصوح إلى الله وليقلع عن هذا العمل المشين وأن يندم على مافات وأن يصر على عدم العودة وأن يستغفر لمن وقع فيهم بتنقص أو شتيمة أو إحتقار فإن الله يعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور , والملائكة تسجل كل حرف يكتبه كاتبه قال تعالى ( إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ) وقال تعالى ( ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا )
ومن كان الكذب ديدنه والنفاق صفته فيجب نبذه حتى يعرف حقارة نفسه ويعود عن غيه أو يبقى مذموماً مدحورا لا يأبه به أحدُ من الأعضاء
كتبت هذا المقال بعد أن سمعت من كثير من الثقات في منتديات شرعية وغير شرعية ولا حظت ذلك بنفسي أن هذا الداء انتشر بين بعض ضعاف النفوس هداهم الله وكفانا شرهم وردهم إلى الحق والصواب , وليس المقصود شخصاً بعينه بل المقصود من كان على تلك الشاكلة , ومن لم يكن منهم وهذا السمة البارزة لمنتديات نقية وأمثالها فهي دعوة للحذر والتنبه لنفسي أولاً ولإخواني ثانياً حتى نعرف مع من نتعامل فليس كل مايلمعُ ذهبا والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

واسئل الله التوفيق لابنائنا وبناتنا في اختباراتهم

منقول للفائده