المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلام في الهلال: أنواع المحللين + عندي حلول يا بو فيصل + توقع العام الجديد



االزعيم الهلالي
06-01-2012, 02:20 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


من خلال متابعتي الإجبارية لتحليلات "الخبراء" الرياضيين، أصبحت ثقتي بنفسي أكبر، حيث أن هؤلاء المحللين لم يضيفوا لي شيء أبدا. و أستطيع أن أصنف المحللين لثلاث أنواع (من دون ذكر أسماء):

النوع الأول: محلل كاشت، المباراة يمين و هو يسار. لا يستطيع أن يشير إلى أكثر الأشياء وضوحا في المباراة. و علامات هذا المحلل أنه كثيرا ما يركز على تغييرات المدرب و اختيارات اللاعبين. فأسباب الخسارة دوما عنده عدم إشراك لاعب ما. و المدرب الجيد هو من يشرك هذا اللاعب أو ذاك.

النوع الثاني: يستطيع أن يصف لك المباراة بعد نهايتها، فيخبرك من اللاعب الجيد بالمباراة و من اللاعب السيء. هذا النوع من المحللين يخبرك بما شاهدته أنت في المباراة، فتجد نفسك تردد بعد كلامه: "والله إنه صادق". فهو يقول ما لو كنت مكانه لكنت قلته.

أما النوع الثالث: فهو عملة نادرة، فهو يرى الأشياء قبل وقوعها، و يخبرك بالأسباب خلف ماحدث بالمباراة. هذا النوع يمكنه مثلا أن يخبرك لماذا لا يبدع يوسف العربي رغم أنه مطلب للفرق العالمية، و يمكنه أن يخبرك لماذا يتهلهل دفاع الهلال بسهولة رغم أنه كان من أقوى الدفاعات يوما ما، و يمكنه أن يخبرك ما إذا كان المدرب هو السبب في أداء الفريق المتردي أم أن الفريق الخصم كان قويا أم أن اللاعبين متهاونين، و يستطيع أن يخبرك أن "س" من اللاعبين لاعب جيد رغم أن أداؤه كان سيئا، و أن "ص" من اللاعبين لاعب سيء رغم أنه بدا جيدا.

أنا أيها السادة -و أعوذ بالله من كلمة أنا- يمكنني أن أقول و بدون "هياط" أنني لست من النوعين الأول و لا الثاني. و هنا سأقدم لكم بعضا من تحليلاتي التي قد تبدوا بديهية للبعض و لكني أذكرها هنا لأنه يبدوا أنه لا الإدارة و لا الجهاز الفني يدركونها.

أولا: هناك لاعبين اثنين أحدهما في مركز قلب الدفاع و الآخر محور يمكن أن يسد خانتيهما أي لاعب من أندية الدرجات الثلاث و لن يتأثر الفريق.
أحدهما يرتبك عندما تصله الكرة فتشعر أن ما بين رجليه "قنبله" و ليست كرة. كما أن له طريقة عجيبة في التمرير، حيث أنه "ياخذ حمو" إذا أراد أن يمرر. و هو يتميز بالطول الفارع، و لكنه لا يستطيع توجيه الكرات عندما يخلصها برأسه. زملاؤه لا يثقون به، فتجدهم لا يمررون الكرات له خوفا من نتائج ارتباكه. 99% من تمريراته تذهب لزميله في خط الدفاع، لأنه يخاف من التمرير الطولي. كما أنه لا يجيد الجري بالكرة، فتجده عندما ترتفع ثقته بنفس قليلا "يدفدف" الكرة أمامه شيئا فشيء بقدم واحده و كأنه يتحسس طريقه في حقل ألغام، و حالما يشاهد خصما يقترب تجده يلعب الكرة أمامية بشكل عشوائي.
أما الآخر، فهو مثل الأول يتمتع ببنية جسمانية جميلة تشعرك بالأمان الكاذب. فالهروب للخلف هو مهارته الوحيدة. و مع أن استخلاص الكرة من أول مهامة، إلا أنه لا يستطيع إستخلاصها دون ارتكاب خطأ. و هو أفضل قليلا من زميله السابق في مهارة التمرير، إلا أنه يظل ضعيفا جدا في هذه المهارة. فرغم أن من مهام مركزه التوصيل الآمن للكرات بين خطي الدفاع و الوسط، إلا أنه يخفق بذلك و يضطر لاعبي الوسط للرجوع ليستلموا الكرة منه في مكان يستطيع أن يوصل الكرات فيه بأمان.

ثانيا: ليس عندي شك أن محترفي الهلال هم الأفضل في الدوري هذا الموسم، و أستثني إيمانا الذي أعترف (و الاعتراف فضيلة) أني لا أدري ما علته. و مع أنهم من أفضل اللاعبين إلا أنهم لم يعكسوا هذه الأفضلية بشكل كامل. و السبب برأيي أنهم ليسوا مناسبين لطريقة لعب الهلال. فالهلال أشبه ببرشلونه الذي لم يناسبه ابراهيموفتش. فرباعي وسط الهلال (شلهوب - دوسري - فريدي - عابد) برشلوني لدرجة كبيرة. فهم يجيدون تبادل الكرات البينية القصيرة و السريعة. و هم قادرين على خلخلة أقوى الدفاعات. و لكن هجومنا (العربي و الكوري) ليسوا متميزين بهذه الناحية. و لهذا لم نشاهد أداؤهم بالقوة التي كنا نتوقعها. يتميز مهاجمينا بالطول الفارع و الرأسيات المتقنة و التسديدات القوية. و هذه الميزات لا تتطلب اللعب القصير، بل تتطلب اللعب الطويل و العرضيات القوية. و لو تلاحظون عرضيات الفريق تجدونها من ماركة "السلقاطي" الذي يصعب استغلاله. قارنوا عرضيات لاعبي الهلال على ندرتها مع عرضيات البرتغالي باولو جورج أو ياتارا و ستلاحظون الفرق. إضافة لطريقة الفريق، فإن تهاون أهم لاعب بوسط الهلال ساهم في عدم بروز لاعبي الهجوم.

ثالثا: سبب تهلهل دفاع الهلال يكمن في إفلاس أحد أعمدته و الذي أشرت إليه قبل قليل و انكشف هذا الإفلاس بفعل تهاون لاعبي الوسط الذين يبدوا لي (و أقول يبدوا) أنهم لا يحترمون أوامر المدرب و لا يطبقونها، فتجدهم يستسلمون حال فقدانهم للكرة و لا يركضون لاسترجاعها، بل إن أحدهم يهرب عنها إلا في المباريات الكبيرة حيث يمكنه إظهار نفسه بشكل أكبر. و قد أشار المدرب لذلك حيث قال: (كرة القدم لعبة تحتاج إلى الركض)، و أشار لذلك أيضا حسن العتيبي في تصريحه بعد مباراة الإتحاد.

عندي حلول:

التهاون: يمكن حل هذه المشكلة بمضاعفة مكافآت الفريق و ربطها بالدقائق الملعوبة، و حرمان غير المشاركين في المباريات من هذه المكافآت (رواتبهم تكفي)، و من ثم ركن كل المتهاونين بلا استثناء على الدكة لمدة طويلة و الاعتماد على البدلاء من الشباب. صحيح أننا سنضحي بالدوري، لكن لو تلاحظ يا بو فيصل، لم تعد الجماهير مهتمة بالدوري، و قد يساهم فقدان الدوري في زيادة لهفة الجماهير للفوز به من جديد. كما أن قيمة عقود هؤلاء اللاعبين المتهاونين ستنخفض عند ركنهم في الاحتياط.

المحترفين: بيع عقد العربي إن كان العرض مغريا جدا كما نسمع بشرط تأمين البديل بحيث يكون لاعبا مهاريا و سريعا أكثر من كونه هدافا. و في حال بيع عقد العربي أتمنى إبقاء الكوري ليكون اللاعب الهداف و صاحب الضربات الرأسية في الفريق.
أما في حال إبقاء العربي، فيجب بيع عقد اللاعب الكوري لأن أدواره تتشابه مع أدوار العربي، و جلب مدافع آسيوي قوي بديلا عنه. أما إيمانا، فحقيقة لا أعلم سر تدني مستواه، و لا أتوقع أن تجد الإدارة من يشتري عقده، و لكن إن وجدت من يشتري عقده فأتمنى أن تسارع ببيعه. و لكني لا أتمنى رجوع ولي بديلا عنه رغم أنه أفضل منه، فطموحي أن يحضر لاعب وسط مهاري و سريع (كنيفيز) يلعب بنفس طراز لاعبي وسط الهلال. و لكن صعوبة إيجاد مثل هذا اللاعب قد تفرض الإستعانة بولي مؤقتا.

الحضور الجماهيري: الجماهير تحضر عندما يحضر التحدي. اصبغ على المباريات صبغة التحدي يا سمو الأمير و ستجد الجمهور يملأ الملعب.

توقع (و أتمنى أن لا يصيب):
@ أتوقع و لا أتمنى أن يكون هذا الموسم هو الموسم الأخير لأفضل رئيس مر على الكرة السعودية.

و السلام ختام.