المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أزمة القيادات في العالم الإسلامي ....



غربال
03-04-2003, 04:53 PM
أزمة القيادات في العالم الإسلامي ....

د. عبد العزيز القارئ
20/1/1424
23/03/2003

المُتأمِّل في واقع المسلمين اليوم يجدْ ظاهرةً هامةً تلفت نظرَ المفكرين، هي أن الصحوة الإسلامية في الأمة تنتشر ويتزايد حجمها على مستوى الشعوب، بينما هناك فقر مدقع على مستوى القيادات ؛ أي أن هناك اتساعاً على مستوى القاعدة وانكماشاً على مستوى القمة..

هناك قيادات محلية في كل قطرٍ فيها خير وبركة، وكثيرٌ منها لا خيرَ فيها ولا بركةَ ؛ ولكنَّ المسلمين اليوم محرومون من القيادة على مستوى الأمة، قيادةٍ مؤهلةٍ لإنقاذ الأمة كلها من وهدتها.

أما القيادات السياسية ؛ أي حكام العرب ؛ وحكام العالم الإسلامي، فقد أعلنوا إفلاسهم بلسانِ الحالِ ولسانِ المقال..

وثبت أنهم على صنفين لا ثالثَ لهما: صنفٌ هو صنيعةُ الاستعمار، صَنَعَه على عينه وهيَّأَه، وأوصله إلى الكرسي، ووضعه كابوساً على صدر الشعب يكتم أنفاسه، ويكبت أيَّ بوادر لنهضته أو أيَّ تحركٍ لتحرُّرِهِ، ويتولى حراسة مصالح سادته الذين أوصلوه إلى الكرسي، ويتولون حمايته، وعندما ينتهي مفعوله وتنفد صلاحيته يُلْقون به في المزبلة، وربما تركوه لمصيره وتخلوا عنه لشعبه ليتولى القضاء عليه، وهذا له أمثلة كثيرة في الواقع المُشَاهَد، وليس من موضوعنا الانشغال بتفاصيل ذلك.

وصنفٌ آخر ليس كذلك، فيه دَخَنٌ، أي فيه خيرٌ وشَرٌ، لكنه مصابٌ بالعجز التام أمام قوة المُسْتَعْمِرِ الجديد وضخامة حجمه وشراسته.

المهم أن كلا الصنفين أثبتوا أنهم مُجَرَّدَ واجهاتٍ ضعيفةٍ، لا تستطيع الدفاع عن الأمة، ولا حراسةَ مصالحها العليا، ولا قدرةَ لها على مكافحة العدو، والذبِّ عن مصالح الأمة، ولا نيةَ ولا إرادةَ لذلك..

وحتى تكتمل الصورة المثيرة للسخرية والمرارة انظر إلى تلك النِّقَابتين الشهيرتين: نِقَابَةُ حُكَّامِ العرب " الجامعة العربية " ونِقَابَةُ حكامِ العالم الإسلامي " المؤتمر الإسلامي "، إنهما في وضعٍ من الشلل والإعاقة والعجز التام لا تحسدان عليه.

ويا أسفاً على أمةٍ عظيمةٍ تمثلها هاتان النقابتان المشلولتان!!
المقصود أن نقول: إن الأمة الآن بلا قياداتٍ سياسيةٍ ؛ لقد تخلت القيادات السياسية عن واجباتها، وربما انقلب بعضها مخلباً للعدو المُهَاجِمِ ضدَّ شعبه، وضدَّ أمته.

أما قيادات الحركات الإسلامية فكثير منها ضعيف، والحركات التي يقودها أناس ليسوا من العلماء، ولا فقه لهم بالشريعة، ولا يشاورون العلماء، لا تحتاج إلى تفصيلٍ لحالها وحالِ قياداتها، لا نجرح فيهم من جهة الصدق والعدالة، فلربما كانوا أفضل صدقاً وإخلاصاً، ولا نستخف بشخصياتٍ معينة، ولا نريد التنقص من أحد، معاذ الله، إنما هدفنا مناقشة الحالة..

الفقهُ في الدين والعلمُ هو الشرط الثاني بعد العدالة للولاية عند الفقهاء ثم يليه شرط الكفاية، بمعنى العقلية الإدارية السياسية، كلُّ ولايةٍ عامةٍ تحتاج إلى هذه الشروط الثلاثة وليست الولاية الكبرى فحسب.

تأمَّل قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر الغفاري: (يا أبا ذر إني أراك ضعيفاً وإني أحبُّ لك ما أحبُّ لنفسي لا تَأْمَّرَنَّ على اثنين، ولا تولَّيَنَّ مالَ يتيم)(1).

أبو ذر رضي الله عنه لا ينقصه الشرط الأول ولا الثاني، فقد ورد أنه أصدق الناس
لهجة (2) ولم يكن ضعيفاً بمعنى الجبن والخور، كيف ومواقفه القوية في مسألة الأموال معروفة، أولاً في مواجهة أمير الشام معاوية رضي الله عنه وذلك عندما كان بالشام، وثانياً في حضرة الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه، وذلك عندما رجع أبو ذر إلى المدينة..

إذن المقصود بالضعف هنا: الضعف في القيام بوظائف الولاية، لافتقاده الحنْكَةَ الإداريةَ والسياسيةَ، ولذلك نهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن سائر الولايات العامة والخاصة..

أبو ذر رضي الله عنه، صحابي جليل، من علماء الصحابة، وأَصْدَقُهُم لهجةً، وهو مَنْ هو في قوته في الحق، ومع كل ذلك لا يراه النبي صلى الله عليه وسلم مناسباً لتولي الإمارة..

وقارن ببعض قيادات الحركات الإسلامية تجد أمراً عجباً، ولا نحتاج إلى التشهير بأحدٍ، ولكن تتحدث عنهم أعمالهم وإنجازاتهم، وطريقتهم في التفكير، وطريقتهم في العمل.

أحَدُ أحسن هذه القيادات حالاً، وقف أمام الجموع المتحمسة للإسلام في بلده يقول: ماذا يضير الشعبَ إذا لم يعرفْ هل استوى الله على العرش أم لا ؟!

من الواضح أن هذا القيادي نفسَهُ لا يعرف هل استوى الرحمن على العرش أم لا !! ولذلك هو يُلْغِي هذه المسألةَ وأمْثَالَها من برنامجه..

وبصرف النظر عن السبب الذي أدَّى إلى ضيقِ صدر هذا القيادي بهذه المسألة وأمثالِهَا فإننا نقول: إذا لم تكن معرفةُ اللهِ في مُقدِّمةِ الأولويات في برنامج أيِّ حركةٍ إسلاميةٍ فإن لنا أن نتساءل: إلى أيِّ شيءٍ يدعون الناس إِذَنْ، لأن كلَّ هدفٍ آخر هو مُتفرِّعٌ من هذا الهدف.

وفي حركة أخرى من الحركات الإسلامية الرئيسية الكبرى في الساحة هي حركة الإخوان المسلمين قارن في مجال القيادات بين حسن البنا وسيد قطب رحمهما الله وبين قيادتها الآن حتى تعرف أن الخط البياني في هبوط..

هذه الأزمة في القيادات تجعلنا نتساءل: لماذا عَقِمَتْ أرحامُ هذه الحركات الإسلامية من بعد مُؤَسِّسِيهَا عن أن تقدم للأمة قادةً مُؤَهَّلِين سواءً من الصف الأول، أو حتى من الصف الثاني، هل انشغل المؤسِّسُون بتربية الأمة عن تربية القادة ؟!

إن أمثال حسن البنا، وعبد الحميد بن باديس، ومحمد بن عبد الوهاب، وأبي الأعلى المودودي وغيرهم من القادة الأفذاذ لا تنجب الأمة أمثالهم دائماً، فلماذا لم يعتنوا بتربية جيل من القادة يتسلمون الراية من بعدهم ؟!

انظر إلى القادة من الرعيل الأول الذين رباهم النبي صلى الله عليه وسلم ماذا فعلوا من بعده، وكيف أكملوا مسيرته حتى وصل نور رسالته إلى مشارق الأرض ومغاربها..

إن إهمال هذا الجانب وهو إعداد القادة يؤدي دائماً إلى ضعف الحركة وانحطاطها، لأنه يقفز إلى القيادة حينئذٍ من ليس أهْلاً لها..

عندما تكون القيادة لغير العلماء فلا أملَ يُرْتَجَى ولا خيرَ يُنْتَظَر، يكون الحال عندئذٍ تطبيقاً مبكراً لقوله صلى الله عليه وسلم: (... حتى إذا لم يُبْقِ عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فأفتوا بغير علم فضَلُّوا وأَضَلُّوا)(3).

إنها مهمة الأنبياء، سواء كانت دعوةً أو جهاداً، والأنبياء استخلفوا عليها العلماءَ، قال صلى الله عليه وسلم : (إنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياء)(4).

نقول: إذا كانت القيادات الحركية بهذه الحالة، والقيادات السياسية مفلسة، فإن مسؤولية القيادة يجب أن تنتقل إلى العلماء..

أعني العلماءَ الربانيين، وإني لَمُوقِنٌ بوجودهم فإنهم القيادة الحقيقية للأمة، والله تعالى لا يترك هذه الأمة بلا قيادةٍ صحيحةٍ وإلا فستكون نهايتها.

العلماء هم أولو الأمر في هذه الأمة، وهم أهل الحل والعقد، ويجب على الأمة طاعتهم والرجوع إليهم، خاصة عند الملمات والأزمات، أزمات السِّلْم أو أزمات الخوف، تأمل القرآن :

( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) [ 83/النساء ].

قوله ( يستنبطونه ) دل على أن أولي الأمر الذين هم مرجع الأمة هم العلماء، وإلا فقل بربِّكَ: مَنْ مِنَ القيادات السياسية الآن ونحن في خوفٍ يفهم القرآن أصلاً حتى يستنبط منه.

العلماءُ الربانيون موجودون، ولكنهم مشتتون في ثنايا الأمة، ليس بينهم تواصلٌ ولا ترابطٌ ولا تنسيقٌ ؛ ولو سراً، وهم محارَبون، وهناك حرصٌ على إبعادهم عن مراكز التأثير، ومن باب أولى عن مراكز القيادة، بل في بعض بلدان العالم الإسلامي التي ابتليت بحكومات ظالمةٍ قمعية شرسة هناك محاولات للقضاء عليهم وإبادتهم..

لا بد من تحرك هؤلاء العلماء ليأخذوا زمام المبادرة، فالأمة الآن أصبحت مكشوفة وبلا قيادة..

كيف يتحركون ؟ وماذا يصنعون ؟ لستُ هنا بصدد وضع برامج مسبَّقة ولا خطط معلَّبة، يكفي أن أقول : إن الواجب عليهم الآن أن يتحركوا، وأول خطوةٍ هو محاولة التواصل، والترابط، والتشاور، لعل ذلك يُفضِي بهم إلى التنسيق فيما بينهم، وتكوين جبهةٍ واحدةٍ سرية أو علنية، أو كلتاهما معاً.

لقد مرت في تاريخ أمتنا أزمات أشدُّ مما تواجهه اليوم، وحلّت بها كوارث ومصائب كبيرة هددت وجودها وبيضتها، لكنها نجت من كل تلك المحن، وكان الفضل بعد الله يرجع لجهود العلماء..

كان من أهم أسباب الضعف أن الفتن التي هجمت على الأمة بدأت من الداخل، متمثلة في الروافض، البويهيين، والفاطميين، وفرق الباطنية من إسماعيليين وحشاشين، كل هؤلاء كانوا عوامل فساد نخرت في كيان الأمة، ولولا وقفة العلماء ضدهم، ووقفةُ بعضِ ملوك المسلمين وسلاطينهم : من السلاجقة، والأيوبيين، لكان أثر هؤلاء الروافض مدمراً..

ثم جاء الهجوم الصليبي، الذي بدأت أولى موجاته في أوائل القرن الخامس الهجري، وكان لمراسلات خلفاء الدولة الفاطمية الرافضية مع نصارى أوربا يحثونهم على مهاجمة الشام أبلغ الأثر في غزو الصليبيين للعالم الإسلامي(5). بل وكان لمراسلات " ابن العلقمي " الوزير الرافضي لآخر الخلفاء العباسيين أبلغ الأثر في هجوم المغول على بغداد سنة (656) هـ وانهيار الخلافة العباسية على يدهم..

منذ هجوم الصليبيين على الجناح الغربي في أوائل القرن الخامس، حتى سقوط الخلافة العباسية على يد المغول في منتصف القرن السابع كانت هذه فترات عصيبة مرت بالأمة الإسلامية، كادت فيها هذه العواصف الهائلة المدمرة تتسبب بفنائها، لكن يلحظ المفكر أن الجانب السياسي في الأمة وإن كان مهترئاً فاسداً في الغالب – سوى ومضات قليلة لم تدم طويلاً – وتعدى نحس هذا الفساد السياسي إلى المجتمع، فكثرت فيه مظاهر الفساد، وأسباب الدمار، لكنّ الجانب العلمي كان قوياً، والمدارس مزدهرة والعلماء قائمين بواجبهم في محاولة إصلاح الأمة، والعجيب أنه في هذه الفترات العصيبة ظهر مشاهير من العلماء : كابن الجوزي، وأبي حامد الغزالي، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وغيرهم ومن يراجع كتب التاريخ والتراجم يجد عجباً..

ومع انهيار النظام السياسي ؛ بانهيار الخلافة العباسية ببغداد واستسلام سلاطين الشام وأمرائه للصليبيين ؛ فإن كيان الأمة ظل صامداً أمام تلك العواصف الهائلة، بل ونهضت الأمة من بين الركام قويةً ثابتةً، وداوت جراحها، ورممت ما انهدم من بنائها، بل وأنجبت قيادات سياسية جديدة، سليمة صحيحة، تولت مهام ترميم الكيان السياسي وإنقاذه، كعماد الدين زنكي، ونور الدين زنكي الشهيد، وصلاح الدين الأيوبي، وسيف الدين قطز، وقبلهم ملوك السلاجقة: طغرل بك، وملكشاه، ووزيره نظام الملك الذي اشتهر بإنشاء المدارس ورعاية العلماء، والسلطان ألب أرسلان صاحب غزوة " ملاذكرد " التي كانت البوابة الهامة لفتح بلاد الروم بعد ذلك " آسيا الصغرى " أو " تركيا " وتأسيس خلافة " آل عثمان " فكيف أمكن ذلك لأمةٍ تلَقَّتْ تلك الضربات الهائلةً ومُنِيَتْ بتلك الكوارث الكبرى ؟!
الفضل بعد الله يرجع إلى العلماء، الذين بنشر العلم حافظوا على روح الأمة وشكَّلُوا خطَّ الدفاع الأخير القوي الذي لم يمكن لأحدٍ اختراقه، وشكَّلوا فريق الأطباء الذين داووا جراح النفوس، وثَبَّتوا إيمان الأمة.

وعندما تقرأ سيرة أولئك القادةِ المنقِذِين والملوك المجاهدين تجد قاسماً مشتركاًَ بينهم: حبهم للعلم والعلماء، واعتناءهم بالمدارس، وصلاحَ سيرتهم وقوةَ إيمانهم، ثم عنايتَهم مع ذلك بالأسباب المادية بتقوية الجبهة الداخلية، والقضاء على الروافض، والعناية بالتسليح وإنشاء مصانع السلاح.

وهكذا في العصر الحديث، عندما واجه العالم الإسلامي الهجمةَ الصليبيةَ الثانيةَ المتمثلةَ في الاستعمار الأوربي الذي مزَّقَ أوصالهُ وتقاسَمَهُ غنائمَ للدول الأوربية، بدأت نهضتُهُ حتى تحرَّرَ من هذا الاستعمار على يد العلماء أمثال: الشيخ عبد الحميد بن باديس في الجزائر، والسنوسي في ليبيا، والمهدي في السودان، والشيخ محمد بن عبد الوهاب في الجزيرة العربية، وعلماء المسلمين بالهند وغيرهم.

واليوم هاهو التاريخ يعيد نفسه، وهاهو العالم الإسلامي يواجه الهجمة الصليبية الثالثة، وهي هذه المرة أمريكية، فلا بد أن يتحرك العلماء، ويقوموا بواجبهم في تثبيت الأمة والحفاظ على روحها وإيمانها، ووحدتها، وثباتها، ويهيؤوا للأمة قيادات جديدةً، أو يهيؤوا الأمةَ للقيادة "الأخيرة"!!


( منقول ) لتنوير العقول !!
أخوكم : ][ غربال ][.

الهُمامْ
03-04-2003, 05:39 PM
أرجو أن لا نجتزأ من التاريخ ما نحب ونترك ما نكره
الطامة الحاصلة الآن ..
تأتي انسحابًا على إرث طويل من الخيانةِ والتخاذل والعمالة
جربنا على مدارِ قرن كامل
حكم جلاوزة الإشتراكية والقوميين
لنجرب ما ستسفر عنه الأحداث القائمة ..

أما أرواح الأبرياء التي تُزهق اليوم
فعدّها إهداء غالي وثمين للملايين التي تنتظر الحرية
من عقدةٍ تسمى " صدام "

لنترك الاستراتيجيات ونضعها على جنب !
ونُبصر واقع أليم .. يعيش مع الموت ساعة بساعة ولحظة بلحظة

اللهم احقن دماء المسلمين
وأعز الدين
وأعلي راية الحق
اللهم آمين


قال الحسن بن علي رضي الله عنهما:
"ان من كان قلبكم رأو القرآن رسائل
من ربهم إليهم....
فكانوا يتدبورنها بالليل ، ويتفقدونها بالنهار"

وقال عمر بن عبد العزيز :
الأمور ثلاثة ..
أمرا أستبان رشده فأتبعه.
وأمرا أستبان ضرره فأجتنبه.
وأمراً أشكل عليك فتوقف عنده .


مجموعة القرّاء .. !

هي مجموعة تكونت في الكوفة خلال خلافة عثمان بن عفان
رضي الله عنه وأرضاه ، جاءت انسحابًا على اهتمام بعض
الصحابة كعبدالله بن مسعود وأبي موسى الأشعري بقراءة
القرآن وحفظه وتفسير آياته ، إيمانا منهم بأهمية الأمر
بازدياد أمر الفتوحات الإسلامية واتساع رقعة الدولة .

عودة مرة أخرى لتلك المجموعة " مجموعة القرّاء "
كثفت تلك المجموعة نشاطها واتسعت دائرة إهتمامها
لتشمل بالإضافة إلى القرآن مسائل أخرى ...

تهمّ الحياة السياسية !!

بدأ التنظير يجد طريقًا سالكا لهؤلاء النفر ، فدخلت أمور السياسة
في حلق الذكرِ والحفظ والتعلم ..
وبذلك صار القرّاء يكونون مجموعة متميزة ذات مضمون سياسي
يختلف عن مضمونها الديني السابق .

انتبه عزيزي القاريء .. تصوّر
أنّ مآل هذه المجموعة الحافظة لكتاب الله ..

خـــوارج !!



دمت بود وتألق,,,

أمل عبدالعزيز
04-04-2003, 07:54 PM
إن أمثال حسن البنا، وعبد الحميد بن باديس، ومحمد بن عبد الوهاب، وأبي الأعلى المودودي وغيرهم من القادة الأفذاذ لا تنجب الأمة أمثالهم دائماً، فلماذا لم يعتنوا بتربية جيل من القادة يتسلمون الراية من بعدهم ؟!
^
^
^
^
^

أخي غربال:

حينما جعلت العلماء السلفيين ( محمد بن عبد الوهاب+ بن باديس)

بين المودودي والبنا؟

هل هذا خطأ مطبعي؟ أم ماذا سؤال فقط ولي عودة؟