تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الجامع الصحيح على شرط الشيخين



أهــل الحـديث
04-01-2012, 05:50 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


1/ قال الإمام أحمد رحمه الله في المسند :" ثنا عبد الرزاق ثنا معمر قال سمعت ثابتا يحدث عن أنس قال : لما افتتح رسول الله صلى الله عليه و سلم خيبر قال الحجاج بن علاط يا رسول الله إن لي بمكة مالا وإن لي بها أهلا وأني أريد أن آتيهم فأنا في حل إن أنا نلت منك أو قلت شيئا فأذن له رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يقول ما شاء فأتى امرأته حين قدم فقال اجمعي لي ما كان عندك فإني أريد أن اشتري من غنائم محمد صلى الله عليه و سلم وأصحابه فإنهم قد استبيحوا وأصيبت أموالهم قال ففشا ذلك في مكة وانقمع المسلمون وأظهر المشركون فرحا وسرورا قال وبلغ الخبر العباس فعقر وجعل لا يستطيع أن يقوم قال معمر فأخبرني عثمان الجزري عن مقسم قال فأخذ ابنا له يقال له قثم فاستلقى فوضعه على صدره وهو يقول
" حي قثم حي قثم ... شبيه ذي الأنف الأشم "
" بنى ذي النعم ... برغم من رغم " قال ثابت عن أنس"1" ثم أرسل غلاما إلى الحجاج بن علاط ويلك ما جئت به وماذا تقول فما وعد الله خير مما جئت به قال الحجاج بن علاط لغلامه اقرأ على أبي الفضل السلام وقل له فليخل لي في بعض بيوته لآتيه فان الخبر على ما يسره فجاء غلامه فلما بلغ باب الدار قال أبشر يا أبا الفضل قال فوثب العباس فرحا حتى قبل بين عينيه فأخبره ما قال الحجاج فأعتقه ثم جاءه الحجاج فأخبره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد افتتح خيبر وغنم أموالهم وجرت سهام الله عز و جل في أموالهم واصطفى رسول الله صلى الله عليه و سلم صفية بنت حيي فاتخذها لنفسه وخيرها أن يعتقها وتكون زوجته أو تلحق بأهلها فاختارت ان يعتقها وتكون زوجته ولكني جئت لمال كان لي ههنا أردت أن أجمعه فاذهب به فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه و سلم فأذن لي أن أقول ما شئت فأخف عني ثلاثا ثم اذكر ما بدا لك قال فجمعت امرأته ما كان عندها من حلي ومتاع فجمعته فدفعته إليه ثم استمر به فلما كان بعد ثلاث أتى العباس امرأة الحجاج فقال ما فعل زوجك فأخبرته أنه قد ذهب يوم كذا وكذا وقالت لا يخزيك الله يا أبا الفضل لقد شق علينا الذي بلغك قال أجل لا يخزني الله ولم يكن بحمد الله الا ما أحببنا فتح الله خيبر على رسوله صلى الله عليه و سلم وجرت فيها سهام الله واصطفى رسول الله صلى الله عليه و سلم صفية بنت حيي لنفسه فان كانت لك حاجة في زوجك فالحقي به قالت أظنك والله صادقا قال فإني صادق الأمر على ما أخبرتك فذهب حتى أتى مجالس قريش وهم يقولون إذا مر بهم لا يصيبك الا خير يا أبا الفضل قال لهم لم يصبني الا خير بحمد الله قد أخبرني الحجاج بن علاط أن خيبر قد فتحها الله على رسوله وجرت فيها سهام الله واصطفى صفية لنفسه وقد سألني ان أخفي عليه ثلاثا وإنما جاء ليأخذ ما له وما كان له من شيء ههنا ثم يذهب قال فرد الله الكآبة التي كانت بالمسلمين على المشركين وخرج المسلمون ومن كان دخل بيته مكتئبا حتى أتوا العباس فأخبرهم الخبر فسر المسلمون ورد الله يعني ما كان من كآبة أو غيظ أو حزن على المشركين ".

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية ج 4فصل من استشهد بخيبر من الصحابة : خبر الحجاج بن علاط البهزي:" وهذا الإسناد على شرط الشيخين، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة سوى النسائي، عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق به نحوه".
قال أبو عبدالرحمن ماجد : رواه النسائي في الكبرى بإختصار وهذا سياقه قال رحمه الله :" أنبأ إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ عبد الرزاق قال حدثنا معمر قال سمعت ثابتا البناني يحدث عن أنس قال لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر قال الحجاج بن علاط يا رسول الله إن لي بمكة مالا وإن لي بها أهلا وأنا أريد أن آتيهم فأنا في حل إن أنا نلت منك وقلت شيئا فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قدم على امرأته بمكة قال لأهله اجمعي ما كان لك من مال وشئ فإني أريد أن أشتري من مغانم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإنهم قد أبيحوا وذهبت أموالهم فانقمع المسلمون وظهر المشركون فرحا وسرورا ).
وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على مسند الإمام أحمد :" إسناده صحيح على شرط الشيخين )

1- تنبيه وقع في المسند الطبعة التي نقلت منها " قال ثابت عن الحجاج عن أنس" والظاهر أن "عن الحجاج" مقحمة خطأ من النساخ والله أعلم فقد أوده الحافظ ابن كثير رحمه الله وليس فيه عن الحجاج وكذلك هو في مصنف عبدالرزاق ليس فيه "عن الحجاج" بل فيه : قال ثابت : قال أنس
وكذلك هو في مسند أبي يعلى وصحيح ابن حبان ومسند عبد بن حميد وفيهم :" قال معمر قال ثابت عن أنس ". وهو الصحيح إن شاء الله.