المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنها السموم و الآفات !!



االزعيم الهلالي
03-01-2012, 05:20 AM
إنها السموم و الآفات !!
إن الله تعالى قد أنزل هذا الدين القويم , على رسوله الصادق الأمين , دين ختم به الله جميع الرسالات و الأديان , صالح لكل زمان ومكان , و ملائم لفطرة هذا الإنسان, منزه عن الخطأ و النقص و النسيان , قد أحل الله فيه لعباده الطيبات , و حرم عليهم الخبائث كي يعبده العباد في هذا التشريع الواضح باتباع أوامره , و اجتناب نواهيه , و من هذه الخبائث و الآفات التي حرمها الله تعالى على عبده المؤمنين : السموم ! و ما أدراك ما السموم ؟! إنها المخدرات على تعدد أنواعها , واختلاف مسمياتها , فهي تسم و تشل العقول قبل الأجسام , لذلك حرمها الدين الحنيف , فقال الله جل جلاله : ( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون . إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر و الميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ) 90 / 91 سورة المائدة , فاعلم ـ أخي المسلم ـ أن المخدرات مرض عضال يفتك بشباب الأمة صغارا و كبارا , ذكورا و إناثا , لا يعرف صغيرا و لا كبيرا , فيعود أثر ذلك سوءا على الأسر و الوطن . إنها المخدرات تأسر الإنسان ضعيف الإيمان , و يقع فيها ذلك الإنسان الذي لم يجد التربية السليمة و التوجيه و النصح و الإرشاد . فمتعاطيها يتصرف تصرفات سلوكية تضره و تضر الآخرين , و هي داء خطير و طريق يودي بحياة الكثير ممن ابتلاهم الله بهذه الأمراض الاجتماعية إلى الهلاك , فانظر ما ذا فعلت المخدرات بالشباب ؟! كانوا كالزهور في ريعان الشباب, فأصابتهم بالأمراض التي أعيت الطب و أهله , و جرفتهم خلف قضبان السجون , و أصبحت أسرهم تحمل همومهم , و تتجرع مرارة الحسرات , و إذا انتشرت ظاهرة المخدرات بين الأفراد أثر ذلك سلبا على الوطن , فيصبح الوطن مريضاً بكثير من الآفات ، و يسوده الكساد والتخلف , و يكون ضعيفا تعمّه الفوضى , ويصبح ضعيفا أمام أعدائه للنيل منه في عقيدته , و نهب ثرواته و خيراته , و إذا قل عطاء الأفراد بسبب المخدرات كثر الكساد , و انعكس ذلك على إنتاج و اقتصاد الوطن عامة , وأصبح الاقتصاد في خطر . و للمخدرات أضرار كثيرة ومتعددة على الفرد و المجتمع و الوطن . فهناك الأضرار الدينية التي تصيب متعاطي المخدرات , فالمخدرات تصرف متعاطيها عن ذكر الله , وعن الصلاة و تضعف إيمانه , و هي سبب في انتشار الفواحش والمعاصي التي تزيل النعم , وتجلب المصائب والنقم . وهناك الأمراض الصحية المستعصية التي تصيب متعاطيها , والأمراض النفسية التي تصيب متعاطي المخدرات مثل القلق والتوتر المستمر و عدم الاستقرار النفسي و الاجتماعي والاكتئاب . و للمخدرات أضرار على المجتمع: كالأضرار الأمنية و الاقتصادية, و انتشار البطالة و السلوكيات السيئة في المجتمع . لذلك ينبغي تكاتف الجهود من الجميع رؤساء و مرؤوسين , مربين و مسؤولين من أجل توعية الجميع من الأمراض الاجتماعية المختلفة التي تؤثر على الدين , و تضر الأفراد و الوطن , و العمل على مناقشتها , و إيجاد الحلول المناسبة عبر و سائل الإعلام المقروءة و المسموعة و المرئية , و الأسرة تعتبر جزءا من المجتمع , و إذا انتشر داء المخدرات بين أفرادها , فإنه يحدث شرخا عجيبا في ترابط هذه الأسرة , و يحدث التوتر والشقاق والخلافات بين أفرادها و العداوة و البغضاء , فينتج عن ذلك آثار سيئة على المجتمع والوطن, فينبغي على الأسر أن تراعي أبناءها , و تلاحظ سلوكياتهم و تو جههم توجيها تربويا .

عبد العزيز السلامة / أوثال