ندم الأمس
07-12-2004, 11:17 PM
رسالة شاب يريد ان يعود لبطن امه الان .. لماذا ؟
منذ أن زرعت في هذه الدنيا ذات ليلة شتوية .. علمت داخلي بشعور من الله اني الان في الطريق للانضمام إلى فئة البشر .. كبرت , وأخذ عقلي الصغير " ينضج " بالكثير من الأسئلة التي لم تجد لها أذان صاغية رغم إعادة طرحها الاف المرات , كانت أمي تكتفي بعبارة " بكرة بتكبر وبتعرف " لتملأ بها اشواق الحاحي ..بطبيعة الحال كان لدي بعض من الأسئلة ـ وربما هذا ما زاد اختناق امي من تفكيري مجددا , مثل :ـ أين تذهب الشمس عندما تغيب ؟
ـ لماذا يركض القمر حولي أينما ذهبت؟
ـ لماذا لا يموت (توم) بعد أن " تمعسه " أحدى السيارات في أفلام الكرتون ؟؟!!
إلا أن أغلب أسئلتي توجهت لعالم البشر , هذا العالم الذي ظل " يزودني " بجرعات منتظمة من الحيرة التي " تذيب " كل المحاولات التي أمارسها "للاتصاق" مع بني جنسي , فكلما زادت معرفتي بالبشر زاد حبي للأشياء فعلى سبيل المثال لا يمكن أن أكتب بـ " مسطرة " أو أمسح بـ (مبراة ) , و"الثلاجة " لتبريد الأشياء بعكس " الفرن" فهو لتسخينها أو حتى حرقها , أرأيتم ما أجمل "الجماد" وما أوضحه , رغم أنه لا يتكلم ولا يفكر ولا يشعر مثل البشر.
لذا التصقت بالأشياء التي اريد اجابات عليها , واكتفيت بنصف , وحتى ربع الاجابة , وهنا اكون قد ارتكبت أثما أكبر من نقصها إلا وهو الاقتناع بها , اي بالاجابات.. وعن كثب أخذت اراقب و" وبصورة محايدة" مجريات الحياة ـ على اعتبار أنني أدمي الأصل ..
في المدرسة توقعت نوعاً من الترحيب فأخذت "أسقط" أسئلتي الواحد تلو الآخر على معلماتي اللاتي جف عمرهن لكثرة اسئلة هذا الطالب " الجريء" مما حدا بالكثير من معلماتي إلى إخراجي من الصف عند زيارة المدير. حيث تم اخراجي من الصف وفق نظام " الفلترة" اي كالتصفية في المنخل.
أسئلة بعمر "العمر" تكدست فوق بعضها البعض بانتظار الإجابة تشبه إلى حد بعيد "كرة الثلج " التي بدأت صغيرة وأخذت تتضخم شيئا فشيئا , في زمن"حمى " الأسئلة و" أنيميا " الإجابات
ـ لماذا .. تصر أمي على استقبال جارتنا "صاحبة أثقل دم ولحم " في التاريخ .. والتي لا تعترف بأبسط حقوق الجيرة , ولا باختراع أسمه " الهاتف " ولا بمبدأ " الجرس " عند الدخول .
ـ لماذا .. يصنف الناس "هذا غني" و"هذا فقير" بناء على نوعية ساعاتهم..
ـ لماذا.. لا تجد بعض النساء ما تتنافس عليه مع جاراتها إلا في المطبخ وانواع الاثاث وثمنه ؟
ـ لماذا .. خلف كل رجل عظيم أمراة , وخلف كل امرأة بائسة رجل .
ـ لماذا لا ينتصر الخير إلا في "المسلسلات "؟ .
ـ لماذا " أم كلثوم " أقدس من " نانسي عجرم "؟.
ـ لماذا عندما نحب ..... حسناً لن أتحدث عن الحب .
ـ لماذا احيانا نبدو كالسحلفاة المقلوبة على ظهرها تنتظر من يعدلها .
ـ لماذا .. نعرف الطريق إلى الجنة و نصّر على سلك الطريق الأخر .
لماذا .. لكل هذه الأسئلة إجابة واحدة .. نعرفها كلنا ..ولا نفعل شيئا حيالها ... لماذا؟...
أمي "كبرت ولم أفهم شيئاً" والآن الآن الآن أريد أن أعود إلى بطنك ...
منذ أن زرعت في هذه الدنيا ذات ليلة شتوية .. علمت داخلي بشعور من الله اني الان في الطريق للانضمام إلى فئة البشر .. كبرت , وأخذ عقلي الصغير " ينضج " بالكثير من الأسئلة التي لم تجد لها أذان صاغية رغم إعادة طرحها الاف المرات , كانت أمي تكتفي بعبارة " بكرة بتكبر وبتعرف " لتملأ بها اشواق الحاحي ..بطبيعة الحال كان لدي بعض من الأسئلة ـ وربما هذا ما زاد اختناق امي من تفكيري مجددا , مثل :ـ أين تذهب الشمس عندما تغيب ؟
ـ لماذا يركض القمر حولي أينما ذهبت؟
ـ لماذا لا يموت (توم) بعد أن " تمعسه " أحدى السيارات في أفلام الكرتون ؟؟!!
إلا أن أغلب أسئلتي توجهت لعالم البشر , هذا العالم الذي ظل " يزودني " بجرعات منتظمة من الحيرة التي " تذيب " كل المحاولات التي أمارسها "للاتصاق" مع بني جنسي , فكلما زادت معرفتي بالبشر زاد حبي للأشياء فعلى سبيل المثال لا يمكن أن أكتب بـ " مسطرة " أو أمسح بـ (مبراة ) , و"الثلاجة " لتبريد الأشياء بعكس " الفرن" فهو لتسخينها أو حتى حرقها , أرأيتم ما أجمل "الجماد" وما أوضحه , رغم أنه لا يتكلم ولا يفكر ولا يشعر مثل البشر.
لذا التصقت بالأشياء التي اريد اجابات عليها , واكتفيت بنصف , وحتى ربع الاجابة , وهنا اكون قد ارتكبت أثما أكبر من نقصها إلا وهو الاقتناع بها , اي بالاجابات.. وعن كثب أخذت اراقب و" وبصورة محايدة" مجريات الحياة ـ على اعتبار أنني أدمي الأصل ..
في المدرسة توقعت نوعاً من الترحيب فأخذت "أسقط" أسئلتي الواحد تلو الآخر على معلماتي اللاتي جف عمرهن لكثرة اسئلة هذا الطالب " الجريء" مما حدا بالكثير من معلماتي إلى إخراجي من الصف عند زيارة المدير. حيث تم اخراجي من الصف وفق نظام " الفلترة" اي كالتصفية في المنخل.
أسئلة بعمر "العمر" تكدست فوق بعضها البعض بانتظار الإجابة تشبه إلى حد بعيد "كرة الثلج " التي بدأت صغيرة وأخذت تتضخم شيئا فشيئا , في زمن"حمى " الأسئلة و" أنيميا " الإجابات
ـ لماذا .. تصر أمي على استقبال جارتنا "صاحبة أثقل دم ولحم " في التاريخ .. والتي لا تعترف بأبسط حقوق الجيرة , ولا باختراع أسمه " الهاتف " ولا بمبدأ " الجرس " عند الدخول .
ـ لماذا .. يصنف الناس "هذا غني" و"هذا فقير" بناء على نوعية ساعاتهم..
ـ لماذا.. لا تجد بعض النساء ما تتنافس عليه مع جاراتها إلا في المطبخ وانواع الاثاث وثمنه ؟
ـ لماذا .. خلف كل رجل عظيم أمراة , وخلف كل امرأة بائسة رجل .
ـ لماذا لا ينتصر الخير إلا في "المسلسلات "؟ .
ـ لماذا " أم كلثوم " أقدس من " نانسي عجرم "؟.
ـ لماذا عندما نحب ..... حسناً لن أتحدث عن الحب .
ـ لماذا احيانا نبدو كالسحلفاة المقلوبة على ظهرها تنتظر من يعدلها .
ـ لماذا .. نعرف الطريق إلى الجنة و نصّر على سلك الطريق الأخر .
لماذا .. لكل هذه الأسئلة إجابة واحدة .. نعرفها كلنا ..ولا نفعل شيئا حيالها ... لماذا؟...
أمي "كبرت ولم أفهم شيئاً" والآن الآن الآن أريد أن أعود إلى بطنك ...