المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (فيم يختصم الملأ الأعلى ورؤية الرسول ربه) خطبة لفضيلة الشيخ عبد الوهاب الجزءالثاني



أهــل الحـديث
03-01-2012, 12:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة لفضيلة الشيخ : عبد الوهاب العمري
بتاريخ 14 – 1 – 1433 هـ
بعنوان [ حديث فيم يختصم الملأ الأعلى]
[الجزء الثاني – الخطبة الأولى]
بدأ فضيلته بحمد الله والثناء عليه وتمجيده وتوحيده والصلاة والسلام على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم , ثم ذكرفضيلته المصلين بآيات التقوى وحثهم على التقوى والإستمساك بالعروة الوثقى وقد استكمل فضيلته في هذه الخطبة شرح ماتبقى من [حديث الملأ الأعلى في الكفارات والدرجات ] وقد ذكر فضيلته أنه تكلم في الجمعة الماضية عن الجزء الأول في ذكر الكفارات وقال فضيلته : وأما الدرجات عباد الله فقد قال عنها في الكفارات والدرجات لربه : ( إطعام الطعام ولين الكلام والصلاة والناس نيام ) , فأما إطعام الطعام فإن الله عزوجل جعل لكم معاشر المسلمين ميدان سبق فيما تطعمون وفيما رزقكم فمنه تأكلون , فإن من السابقين في جنات النعيم من أطعم الطعام وهو في حاجته فآثروا على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة قال الله تعالى :
(( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا * إنما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاءً ولاشكوراً * إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً * فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسروراً * وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا.....)) إلى أن قال سبحانه وتعالى في وصف جنته لهم : (( ....وسقاهم ربهم شراباً طهوراً * إن هذا كان لكم جزاءً وكان سعيكم مشكوراً )) , فوصف سبحانه وتعالى ماأعده لمن يطعم الطعام في الدنيا مخافة جوع الآخرة , وعذاب الآخرة ,ومقام الآخرة , وقد جاء في المسند وصحيح الترمذي عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها ويرى باطنها من ظاهرها , قالوا لمن هي يارسول الله قال : لمن أطعم الطعام وأطاب الكلام وصلى بالليل والناس نيام )) , وقدجاء في حديث عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( وقد سئل أي الأعمال أفضل قال : إيماناً بالله وجهاد في سبيله وحج مبرور وأهون من ذلك إطعام الطعام ولين الكلام )) , وفي حديث عبدالله بن سلام رضي الله عنه حين أسلم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم أول ماقدم إلى المدينة يقول : (( أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام )) , وقد جاء في حديث أن رجلاً قال يارسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار قال: (( تطعم الطعام وتفشي السلام )) ,وجاء في حديث :
(( من ختم له بإطعام مسكين دخل الجنة )) .أمر يسير على من يسره الله تعالى عليه , بل قدجعل النبي صلى الله عليه وسلم إطعام الطعام أفضل الإسلام كما جاء في الحديث عن عبدالله بن عمر بن العاص (( أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير قال : (( تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف )) وفي حديث صهيب عنه صلى الله عليه وسلم :
(( خيركم من أطعم الطعام )) * إذن هذه خلة يسيرة وطريقة قصيرة ونعمة سابغة أن تطعم الطعام , ولاحظ ياعبد الله أنه لم يحدد قدر الطعام ولانوع الطعام ولامتى وقت الإنفاق فإنك ما أطعمت طعاماً مهما قل تبتغي به وجه الله عزوجل إلانلت به الخير ووصلت به إلى البر , وقد كان من السلف من عود نفسه أن لايمر يوم إلا وقد أطعم فيه حتى إذا لم يجد أخذ بصلة في كمه فإذا خرج تلها في يد مسكين , وكانوا يتاجرون مع الله عزوجل , والله قبل منكم القليل وجعله كثيرا فاقبلوا نعمة الله .
* قد جعل من اقتحام العقبة إطعام في يوم ذي مسغبة يتيماً ذا مقربة أو مسكيناً ذا متربة , فإطعامك في يوم المجاعة أعظم أجراً من إطعامك في يوم غيره وإ ن من بلاد المسلمين اليوم من يئن تحت الجوع والفقر والمسغبة والخوف , أكفهم ممدودة إليكم معاشر المسلمين يستغيثونكم بعد الله فسابقوا إلى هذا الفضل من الله عزوجل وأعطوا عطاء من يبتغي بذلك وجه الله فكم من لقمة أنفقتها تبتغي بها وجه الله كانت حجاباً لك من النار , بل أقل من لقمة ألم تسمعوا حديث : (( اتقوا النار ولوبشق تمرة )) .
* وكان أبوا موسى الأشعري رضي الله عنه يقول لولده : اذكروا صاحب الرغيف ثم ذكر أن رجلاً من بني إسرائيل عبدالله سبعين سنة ثم أن الشيطان حسن في عينيه امرأة فأقام معها سبعة أيام , ثم خرج هارباً ساءه ذنبه فأقام مع مسكين فتصدق عليه برغيف كان بعض أولئك المساكين يريده فآثره به ثم مات , قال فوزنت عبادته السبعين سنة بالسبعة الأيام التي مع المرأة فرجحت السبعة الأيام التي مع المرأة بعبادته كلها , ثم وزن الرغيف الذي أعطاه للمسكين وهو محتاج إليه بالسبعة الأيام فرجح الرغيف بالسبعة الأيام , ويتأكد عباد الله إطعام الطعام للجائع والجيران خصوصاً , ففي الصحيحين عن ابي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( أطعموا الجائع وعودوا المريض وفكوا العاني )) , وفي الصحيح عن أبي ذر أنه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ياأباذر إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك )) , وفي الصحيح أيضاً قال : (( أيما أهل عرسة اصبح فيهم امرؤ جائع قد برئت منه ذمة الله عزوجل )) , وقال (( والله لايؤمن من شبع وجاره جائع )) فافضل انواع الإطعام عباد الله الإيثار مع الحاجة قد كان كثير من السلف يؤثرون بفطورهم بعد الصيام أوبسحورهم قبل الصيام ويصبحوا صائمين , ومنهم من كان لايأكل إلامع ضيف ومنهم من كان لايفطر إلامع مسكين فإن لم يأته أحد خرج بطعامه ليأكله مع الناس , وقد جاء في الإيثار عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم أنهم يقولون : لأن أصنع طعاماً فآتي به إخواني يعجبهم فيأكلونه خير لي من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل . هذه درجات في الإطعام أعظمها إطعام المحتاج المسكين ثم الجار القريب ثم إطعام حتى من كان غنياً من الأصحاب والجلساء والندماء فصناعتك لطعام يشتهونه وتقديمه لهم يصل إلى هذه الدرجة من البر إن هذا فضل من الله عظيم , وقد كان من السلف يشتهي الطعام حتى إذا توفرله بعد جهد وجد من يحتاجه دفعه إليه واستغنم الفرصة ليبتغي الأجر عند الله عزوجل .
* والدرجة الثانية عباد الله : ( لين الكلام ) وفي رواية (إفشاء السلام ) وهذا كله مما امر الله به في كتابه في مواطن كثيرة فالله يقول : (( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن )) ويقول تعالى :
(( ادفع بالتي هي أحسن السيئة فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم * وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلاذو حظ عظيم )) , فادفع الكلمة السيئة بالكلمة الحسنة , وقال :
(( وجادلهم بالتي هي احسن )) وقال في مجادلة الكفار أهل الكتاب : (( ولاتجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم ... )) والله سبحانه وتعالى جعل هذا في متناول اليد فما بينك وبين لين الكلام إلا أن تختاره فكل كلمة تسابق لسانك أنت الذي يزمها بخطامها والقادر على صرفها بإذن الله ومن استعان بالله أعانه الله , وقدم الحسنة قبل القبيحة , وجواب القبيحة بحسنة تكن في خير أنت ومن كلمك ومن آذاك (( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )) وفي الحديث : (( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة قالوا وما الحج المبرور يارسول الله قال إطعام الطعام ولين الكلام )) فاختصر الحج كله في هاتين الخلتين في إطعام الطعام وفي حسن الكلام ولينه , فيختار الإنسان السلامة ولايختار مافيه الندامة , في الحديث : (( والكلمة الطيبة صدقة ))
وفي الحديث : (( اتقوا النار ولوبشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة )) .
* وأما إفشاء السلام فإنه من موجبات الجنة ففي الحديث الصحيح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( والذي نفسي بيده لاتدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولاتؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم )) , وقد قال صلى الله عليه وسلم : (( إذا مر الرجل بالقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة لأنه ذكرهم بالسلام وإن لم يردوا عليه رد عليه ملأ خير منهم وأطيب )) نعم عندما تقول : السلام عليكم فأنت تدعوا لمن قابلت بالسلامة من الآفات ومن الشرور في الدنيا والآخرة وتؤمن الملائكة على سلامك ويردون عليك وجوباً ويرجع الخير إليك وزيادة (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بمثلها أو ردوها )) والله سبحانه وتعالى وعدك إن رد عليك وسلمت عليه أن تنال أجر ذلك وبركته وإن لم يرد عليك إن الملائكة ترد وكفى بها مستجابة دعوتها مقربة عند ربها سبحانه وتعالى , قد سبق أن ذكرت كثيرا المنافق الذي آذى رجلاً بنخلته في حائطه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : (( بعنيها قال : لا قال : بعنيها بنخلة في الجنة قال : لا والله لاأبيعها فقال النبي صلى الله عليه وسلم : والله مارأيت أبخل منك إلا الذي يبخل بالسلام )) فالذي يبخل بالسلام على عباد الله أبخل من هذا المنافق الذي بخل على نفسه بالجنة فإنه إن أعطي النخلة في الجنة كان من لوازم ذلك أن يدخل الجنة ليصل إلى نخلته , ولكن المحروم من **** الله نسأل الله العفو والعافية تعجب من بخله على نفسه وحرمانه من هذا الخير اليسير لكن ارجع وتعجب من نفسك حينما تمر على ملأ في الشارع فتبخل عليهم بالسلام , ولم تبخل تقول نفسك هذا عجمي كيف أسلم عليه هذا ليس على طبقتي كيف أسلم عليه , هذا مشغول عني كيف أسلم عليه بل أسوأ من ذلك واقبح أن يأتي رجل إلى القوم فيسلم على بعضهم دون بعض فيجد الرجل مع القوم فيقول : السلام عليك يافلان أو يافلان وتخصه من بينهم , وقدجاء في حديث ابن مسعود ضي الله عنه أنه مر ومعه نفر
فقال رجل له : السلام عليك ياأباعبدالرحمن فقال : إنالله وإناإليه راجعون هذا ماأخبرني به خليلي صلى الله عليه وسلم : (( بين يدي الساعة تسليم الخاصة )) أي أن يخص بعضهم دون البعض أوكما قال رضي الله عنه وأرضاه .
عباد الله : إن الله عزوجل يسر لكم سبل التقوى والسلامة من النار في كلمة يسيرة أوفي لقمة يسيرة أوفي أخلاق يسيرة , فلا تحرموا أنفسكم رحمة الله واستعينوا على ذلك بالله وحده فإنه محروم من لم يعنه الله عزوجل .
* والثالثة من الموجبات عباد الله : ( والصلاة بالليل والناس نيام )
وهذه مرتبة عظيمة ذكر الله عزوجل أهلها في قوله : (( إن المتقين في جنات عيون * آخذين ماآتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين * كانوا قليلاً من الليل مايهجعون * وبالأسحار هم يستغفرون )) ، ويقول الله سبحانه وتعالى لأهل الإيمان :
(( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون * فلاتعلم نفس ماأخفي لهم من قرة أعين جزاءَ بما كانوا يعملون )) , وفي الحديث : (( أفضل الصلاة صلاة الرجل من جوف الليل )) قدكان رسولنا صلى الله عليه وسلم يقول : (( وجعلت قرة عيني الصلاة )) فكان يصلي بالليل حتى تتورم قدماه صلى الله عليه وسلم ويقال له : تتعب نفسك وقد غفر الله ماتقدم من ذنبك وماتأخر فيقول : (( أفلا أكون عبداً شكورا )) صلى الله عليه وسلم , والصلاة بالليل كانت سيما الصالحين ومأوى أفئدة المتقين يتلذذون بها فيجدون فيها من اللذة أعظم وأكثر وألذ ممايجد أهل الأهواء من اللذائذ في أهوائهم . قال أحدهم بعد انصرافه من صلاة الليل : لاإله إلاالله والله إنا لفي لذة إن كان أهل الجنة في مثل مانحن فيه إنهم لفي خير كثير , وهذه الحلاوة التي يجدونها في صلاة الليل ولوركعتين ويوترون بعدها
لايجدها إلامن أخبتت قلوبهم .
مامن رجل يقوم من الليل يدع فراشه ويدع محبه ويقوم ليتوضأ بالماء البارد ثم ينسط إليه مستقبلاً قبلة الله التي خص بها أهل الإيمان يناجي ربه ويذكره ويسأله قائماً وراكعاً وساجداً إلا وجد من اللذة مالايخطر على بآل لذة لايجدها إلامن جرب وهو مؤمن في ظلمة الليل لايراه أحد ولايرجوا من ذلك ثناء من أحد ولامدحة من أحد تنافس فيها الصالحون وأبلغوا في وصف لذائذها ونتائجها ومافيها فلايحرم منها إلامحروم , سئل بعض السلف إنا لانطيق قيام الليل ؟ قال : حرمتكم ذنوبكم , ولايحول بين المرء وصيام التطوع وصلاة التطوع إلاماوقع فيه من الذنوب تكبله وتقيده إلى الله نشكوا حالنا , ثم بعدذلك عباد الله : قال الله لرسوله : سل
سل وعلمنا رسولنا صلى الله عليه وسلم لنعلم من هذا السؤال من أعظم ماقرب به عليه الصلاة والسلام إلى الله حينما فتح الله له أبواب ملكوت السماوات والأرض فهدى وعلم صلى الله عليه وسلم فنطق بالحق وهو قبل يقول : ( لاأدري أي ربي ) ، فلما فتح الله عليه علمه هذا الدعاء : (( اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات )) , هذا من جوا مع الكلم جمع كل خير فسأله الله , وجمع كل شر فاستعاذ بالله منه ( أسألك فعل الخيرات ) وهذا شامل لكل خير , ( وترك المنكرات ) وهذا شامل لكل شر , ثم قال : ( وحب المساكين ) والمساكين جمع مسكين : وهو من لايجد كفايه فهو خفيف الحال خفيف الملبس قانع النفس مستكين لربه ليس في نفسه كبر ولاخيلاء , وأهل الحب للمساكين يفوزون بإطعام الطعام ويفوزون بلين الكلام ويفوزون بحسن المنطق والسلامة فيدخلون الجنة بسلام , أما الذين يكرهون المساكين فإنهم متكبرون , والمتكبرون كما في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم : (( يحشرون يوم القيامة كأمثال الذر يطأهم الناس في عرصات الساعة )) والخاتمة حديث آخر : (( لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر )) نسأل الله العفو والعافية , كيف وأهل الجنة المساكين وأول من يدخل الجنة المساكين .
جاء في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال : (( قمت على باب الجنة فإذا عامة من دخلها المساكين )) , وفي الحديث :
(( تحاجت الجنة والنار فقالت الجنة : لايدخلني إلا الضعفاء والمساكين , وقالت النار : لايدخلني إلا المتكبرون المتجبرون )) , وسئل صلى الله عليه وسلم عن أهل الجنة فقال : (( كل ضعيف متضعف )) وفي الحديث : (( ابغوني ضعفائكم , فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم )) , وفي الحديث : (( الفقراء يدخلون الجنة قبل الأغنياء بخمس مئة سنة )) , واول من يجوز عن الصراط المساكين فقد سئل صلى الله عليه وسلم عن أول من يجوز عن الصراط فقال : (( فقراء المهاجرين )) .
عباد الله : إن الله ذو فضل عظيم ورحمة بالغة فاسألوه تعطوا وتقربوا إليه بحبه , وهذا ماأرشده إليه في الدعاء : (( واسألك حبك وحب من يحبك وكل عمل يقرب إلى حبك )) فحب الله عزوجل هو سبب دخول الجنة فإنه لامكان فيها للمكروهين ولاللملعونين وإنما هي لأحبابه وأولياءه جعلنا الله وإياكم منهم احفظوا هذا الحديث عباد الله احفظوه وتعلموه وادرسوه فقد أمركم صلى الله عليه وسلم بذلك (( اللهم إنا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لنا وترحمنا وإذا أردت فتنه بقوم فاقبضنا غير مفتونين اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وكل عمل يقربنا إلى حبك )) .
استغفر الله لي ولكم .[/FONT][/COLOR][/CENTER]