المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نقـض الموسوعة اليوسفية



أهــل الحـديث
02-01-2012, 06:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



نقـض
المَوْسُوعة اليُوُسِفيَّـة
في
بَيَان أدِلَّةِ الصُّـوفِيَّــة
للصوفي يوسف خطار محمد الطبعة الرابعة 1423 طبعة نضر
المجلَّد الثاني (القسم الثالث)

في هذا القسم من هذا المجلد سوف أنقض – بِمشيئة الله- ما استدلَّ به (يوسف خطار) من الأحاديث والآثار في (التَّوسل) وما استدلَّ به على التوسل والاستغاثة بالأحياء والأمْوات، وما قام به لهذا المأخَذ الأثيم من تحريفٍ للنُّصوص، وما وقع فيه من فواحش الإغارة عليها .
وهنا سوْف تتفطَّن أيها القارئ الفطين! أن تحريك لسان القلم له اعتبارات يجب رعايتها؛ ليتنبه أهل السنة، ولينصرف المبتدعة فلا يُلتفت إلى أقوالهم، ولا يُعتنى بتحصيل كتبهم، ولا يُدل عليها، فإذا وقَر في نفسك هذه المعاني السَّامِيَة في نفسك؛ فلن ترى حيزاً للمبتدعة، ولن ترى أحداً بمذهب يجرؤ به في مخالفة الحق، ولن ترى أحداً له سماعاً لمن فحش غلطه وكثر وَهْمه، بل الذي تراه أن كل مبتدع قد شُهِّر بالنقد، وضُرب بالهِجاء؛ دفاعاً عن حرمات العلم والعلماء؛ بحركة تطهير من الظل الثقيل والضلال الوخيم، دعك عن المخذلين، فهم كثَّفوا الحجاب، وستروا المعايب، فوقعوا مع أهل التحريف في التحريف، واستعملوا معهم دوافعه وأنواعه وطرقه وخاطره، فجنوا معهم على التراث بخيانات علمية، وبهتك للعهد الذي أخذه الله على عباده، وساهموا في التحريف مع أهل الأهواء. فاللهم إني أبرأ إليك من فعل هؤلاء .
فيا قارئ كتابي هذا! لا أملك لكَ إلاَّ أن تقف وتعذرني، فإني أكتبه وأنا لا أريد إلا النُّصْحَ لدين أتَمَّه ربُّ العالمين، والذب عن عقيدة السلف والدفاع عن حوزة السُّنَّة، والدفع في وجه كل بدعة مضلة، وتقرير منهج السلف والرد على من خالفه.
مع أنَّ حقيقة أمري أني صاحب بضاعة مزجاة، عسى أن يبلغ مداها القلوب، وأنا مستعد لأن أكون هدفاً لسهام الناقدين، ولكن بتصحيح المفاهيم، وتقويمٍ إلى الصِّراط المستقيم، فَلِقَارِئِ هذا الكتاب غُنْمه، وعَلَيَّ غُرمه، ففيه – أي الكتاب بمجلَّداته وأقسامه- بضاعة تُهْدَى إليك، فإن صادفْتَ كفاءةً؛ فلن تُعدم منه إمساكاً بمعروف أو تسريحاً بإحسان. فإذا كنتَ مُنْصِفاً؛ فَهَبْ لِي خطأي لأصحِّحه، فمن ذا الذي يكون قوله كله صواباً سداداً، وأيضاً هَبْ لي صوابي لأستبشر ميزان حسناتي، فأستبشر في نقلي، فإن صَحَّ نقلي؛ فلم يكن إلاَّ من توفيق ربي، فالعبرة بكمال النهاية لا بنقص البداية، و(مَنْ لَمْ يُنْصِفْ خُصُوْمَهُ فِي الاحْتِجَاجِ عَلَيْهِمْ؛ لَمْ يُقْبَلْ بَيَانُهُ، وَأَظْلَمَ بُرْهَانُهُ) ، وبهذا التقييد مما أَحتسبه عند الله تعالى، واحتراماً للعهد، ويقينا في الأمانة، ومساهمة في نفي التحريف عن الدين، سواء ساهم بالتحريف الغلاة أو الجاهلين أو المبطلين.
قال ابن حزم رحمه الله:
مُنايَ من الدُّنيا علومٌ أبثهـا وأنشرها في كل باد وحاضـر
دعاء إلى القرآن والسنن التي تناسى رجال ذكرها في المحاضر
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


كتبه/ أبو ماجد أحمد بن عبد القادر تركستاني المدينة النَّبَوِيَّة 1432 هـ