المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتب عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر(=الحسبة)



أهــل الحـديث
02-01-2012, 06:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



أحكام المحتسب في الفقه الإسلامي
اسم الباحث عبود بن علي بن عائض درع
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد:
فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو القطب الأعظم في الدين، وهو المهم الذي ابتعث الله له النبيين أجمعيين, وأكد فرضيّته في مواضع من كتابه، وبيّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أخبار متواترة عنه , واتفقت الأمة كلّها على وجوبه بلا خلاف أحد منهم.
وإن قوام الدين بقيام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ولو طُوِى بساطه وأُهمل علمه وعمله – كما يقول الإمام الغزالي – لتعطلت النبوة، واضمحلّت الديانة، وعمت الفترة، وفشت الضلالة، وشاعت الجهالة، واستشرى الفساد، واتسع الخرق، وخربت البلاد، وهلك العباد، ولم يشعروا بالهلاك إلاّ يوم التناد.
وقد ظهر ذلك في كثير من البلاد، ومن أهم أسباب ذلك ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاستهانة به. وممّا شجع الناس على تركه ما يُثَار من شبهات حول شرعيته، ووجوبه، وجدواه، وما يُلقن الناس من أعذار فاسدة للتهاون في شأنه.
نظراً إلى ذلك أردت بتوفيق الله تعالى وعونه في هذا البحث كشف النقاب عن أحكام المحتسب في الفقه الإسلامي وجعلته في تمهيد وثلاثة مباحث وخاتمة التمهيد
تعريف الحسبة في اللغة والاصطلاح
الفرق بين المحتسب والمتطوع
المبحث الأول: فضل الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والحكمة من مشروعيته وفيه مطلبان:
المطلب الأول: فضل الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
المطلب الثاني: الحكمة من مشروعية الأمر بالمعروف والنهى المنكر
المبحث الثاني: حكم الحسبة وشروط المحتسب وآدابه ومنه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: حكم الحسبة
المطلب الثاني: شروط المحتسب
المطلب الثالث: آداب المحتسب
المبحث الثالث: اختصاصات المحتسب
الخاتمة وفيها أهم النتائج
سائلاً المولى القدير أن ينفع به العباد وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
الخاتمة تشمل على ذكر أهم نتائج البحث
يمكن أن نستخلص أهم النتائج التي توصلنا إليها من خلال هذا البحث بالأمور الآتية:
1-أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعد من أشرف الأعمال والقائمين به هم صفوة الأمة، وهم أصحاب الغربة الكاملة.
2-أن الأمر بالمعروف يشمل جميع الصور الداخلة تحته سواء كان ذلك عن طريق التعليم، أو التوعية، أو التربية على الإسلام، أو غير ذلك من الصور التي لا تحصى.
3-أن النهي عن المنكر يشمل جميع الطرق المشروعة في إزالته، سواء قبل وقوعه أو في أثنائه، كما أنه يدخل في جميع ما نهى الله عنه ورسوله .
4-أن بين الحسبة من جهة كونها منصباً ووظيفة وبين القضاء موافقة وعموماً وخصوصاً من وجه كما أن بين المنصوب للاحتساب وبين المتطوع فروق سبق ذكرها.
5-الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يُعد ضرورة لا بد منها لصلاح المجتمعات واستقامتها، فهو يحفظ الضرورات الخمس من جانب الوجود والعدم.
6-هناك حكم عظيمة وفوائد جمة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، منها ما يعود على الآمر والناهي، ومنها ما يعود على المأمور المنهي، ومنها ما يعود على سائر الأمة.
7-أن الأصل في مشروعيته هو أمر الله وأمر رسوله  .
8-كان هذا المطلب واجباً على الأمم السابقة، كما أنه واجب على هذه الأمة إذا قام به بعضهم سقط عن الباقين، وقد يسقط الوجوب في بعض الأحوال، ولهذا ضوابط معروفة.
9-المنكر أعم من المعصية، فكل معصية منكر دون العكس.
10-من الاحتساب ما يحتمل التأجيل ومنه ما لا يحتمل.
11-لهذا العمل أركان أربعة هي: « المُحْتَسِب، والمُحْتَسَب عليه،والعمل الذي هو الاحتساب، والمُحْتَسَب فيه».
12-هناك ستة شروط للمحتسب لا بد من توافرها وهي: التكليف، والإسلام، والإخلاص، والمتابعة، والعلم، والقدرة.
13-هناك شروط لا تعتبر في المحتسب وهي: العدالة، وإذن السلطان، والذكورة، والحرية.
14-هناك آداب يجب توافرها في المحتسب وهي: الرفق، والبدء بالنفس، والمساواة بين القرابة وغيرهم، والبدء بالأهم، والصبر على الأذى، والحلم، والبدء بالأرفق، ومراعاة المصالح، ودفع المفاسد.
15-هناك آداب يستحب توافرها في المحتسب وهي: العمل على إيجاد بديل عن المنكر، وتقليل العلاقات مع الناس إن كانت المصلحة في ذلك، والإسرار بالنصح، والتنويع في الأسلوب.
16-الناس أقسام تجاه القيام بهذا العمل أو عدمه، فمنهم من لا يلتفت إليه، ومنهم من يقوم به، وهم على درجات مختلفة.
17-لا يصح أن يقال: لا إنكار في مسائل الخلاف، وإنما يقال: «مسائل الاجتهاد» مع مراعاة بعض الضوابط التي سبق ذكرها.
18-أن الاحتساب له خطوات يسير فيها، كما أنه لن مراتب لا بد من مراعاتها.
19-الإنكار بالقلب يقتضي مفارقة المنكر وأهله.
20-الاحتساب لا يسقط إذا لم يُرج الانتفاع من جرائه.
21-في حال تفشي المنكرات ينبغي القيام بهذا الواجب حسب الاستطاعه كما أمر الله.
وختاماً: أحمد الله تعالى على التيسير، وأسأله المزيد من فضله.. وأن يبارك بهذا الجهد وينفع به من كتبه ومن نظر فيه، إنه جواد كريم.
ثم إن ما في هذا البحث من صواب فهو منْ منّ الله وتفضُّله، وما كان فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان.
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم وبارك على نبيه ورسوله محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين

<div style="padding:6px"> الملفات المرفقة
: أحكام المحتسب في الفقه الاسلامي.rar&rlm; (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=89705&d=1325513806)
: 126.9 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> rar