المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إشارات لطيفة على متن المنظومة البيقونية



أهــل الحـديث
02-01-2012, 02:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمــــة:


إن الحمد لله ، نحمده و نستعينه و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرورأنفسنا و من سيئاتأعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، و من يضلل فلا هادي له .

و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .

و اشهد أن محمّدا عبده و رسوله .

أما بعد:

فهذه إشارات لطيفة على متن المنظومة البيقونية راجيا من الله النفع بها إنه جواد كريم1، وهذه المنظومة حقيقة نالت شهرة بين أهل العلم وطلابه، وهذا لسهولة نظمها وعذوبة لفظها.

وهي جديرة بأن تكون سلما يرتقي عليه كل مبتدأ في هذا الفن، والله الموفق وعليه اعتمادي.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

1ـ أكثر ماذكرته في هذه الرسالة استدفته ممن سبقني في شراح البيقونية فجاهم الله خيرا ، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
تعريفات أولية

علم مصطلح الحديث: علم يعرف به أحوال الراوي والمروي من حيث القبول والرد.


الخبر: فيه ثلاثة أقوال

هو مرادف للحديث أي أن معناهما واحد

هو مغاير للحديث : فالحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم

والخبر : ما جاء عن غيره

هو اعم من الحديث: فالحديث: ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم

والخبر ما جاء عنه أو عن غيره

الحديث: هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة

مراد للحديث

مغاير له وهو ما أضيف إلى الصحابة والتابعين من أقوال وأفعال

الأثر: فيه قولان:

الأول: مرادف الحديث

الثاني: مغاير له: وهو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين من أقوال أو أفعال.

السند: هو حكاية طريق المتن

الإسناد: له معنيان:

أ: مرادف السند

ب: عزو الحديث إلى قائله مسندا

المتن: هو ما ينتهي إليه السند من الكلام

المحدث:هو من يشتغل بعلم الحديث رواية ودراية ويطلع على كثير من الروايات وأحوال رواتها

الحافظ:هو من حفظ مائة ألف حديث متنا وإسنادا، ووعى ما يحتاج إليه.

الحجة: هو من أحاط بثلاثمائة ألف حديث.

الحاكم: هو من أحاط علما بجميع الأحاديث

أمير المؤمنين: هو أرفع المراتب وأعلاها وهو من فاق حفظًا وإتقانًا وتعمقًا فى علم الأحاديث وعللها

قـال الناظـم - رحمـه الله -


أبـدا بالحمـد مصلّيـا على محمد خير نبيّ أرسلا



وذي من أقسام الحديث عدّه وكل واحد أتى وحدّه


بدأ- الناظم-

بالحمد اقتداء بكتاب الله عز وجل قال تعالى( الحمد لله رب العالمين) لان الله هو المستحق للحمد وحده سبحانه والحمد ذكر محاسن المحمود مع حبه وتعظيمه وإجلاله

(مصليا)

حال كوني مصليا على النبي صلى الله عليه وسلم .

والصلاة من الله ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى ومن الملائكة الاستغفار ومن الناس الدعاء

(وذي من أقسام الحديث عدة)

أي هذه أنواع من أقسام الحديث وعددها اثنان وثلاثون 1نوعا كما سيأتي ذكرها إن شاء الله تعالى.

ـــــــــــ

1ـ العلماء اجتهدوا في تقسيم علوم الحديث ،فبعضهم جعلها اثنين وخمسين نوعا وبعضهم زاد على هذا العدد أوصلها إلى خمسة وستين ثم جاء السيوطي فجعلها ثلاثة وتسعين نوعا في كتابه تدريب الراوي.


أولها الصحيح وهو ما اتّصل إسناده ولم يشذّ أو يعل



يرويه عدل ضابط عن مثلـه معتمد في ضبطه ونقله


النوع الأول

الصحيـــح:

هو ما اتصل سنده بنقل عدل تام الضبط عن مثله إلى منتهاه ولا يكون شاذا ولا معللا.

· ويعلم من هذا التعريف أن شروط الحديث الصحيح خمسة:

اتصال السند

عدالة الراوي

ضبط الرواة

عدم الشذوذ

عدم العلة

والصحيح قسمان:

1ـ صحيح لذاته:وهو الذي مرّ أعلاه.


مثاله: حديث أبي عـبد الرحمن عبد الله بن عـمر بـن الخطاب- رضي الله تعالى عـنهما- قـال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسـلم- يقـول :( بـني الإسـلام على خـمـس : شـهـادة أن لا إلـه إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقام الصلاة، وإيـتـاء الـزكـاة، وحـج البيت، وصـوم رمضان ) [رواه البخاري ومسلم].



فهذا الحديث أستكمل جميع شروط الحديث الصحيح اتصال السند ، عدالة الرواة، ضبط الرواة، عدم الشذوذ، عدم العلة.


2ـ وصحيح لغيره: هو الحديث الحسن لذاته إذا تعددت طرقه.

مثاله: مارواه الترمذي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)
قال الترمذي حديث أبي هريرة إنما صح لأنه قد روي من غير وجه


والحد الشامل للحديث الصحيح لذاته ولغيره:

هو ما اتصل سنده بنقل العدل تام الضبط أو القاصر عنه ولا يكو ن شاذا ولا معللا.


والحسن المعروف طرقا وغدت رجاله لا كالصّحيح اشتهرت


النوع الثاني

الحســـــن:

وما ذكره الناظم من تعريف الحسن مأخوذ من تعريف الخطابي رحمه الله في كتابه (معالم السنن) حيث قال هو ما عرف مخرجه واشتهر رجاله وعليه مدار أكثر أهل الحديث... وقد اعترض عليه هذا قال الإمام الذهبي رحمه الله وهذه عبارة ليست على صناعة الحدود والتعريفات ،إذ الصحيح ينطبق عليه أيضا.

لذا استدرك بعضهم على الناظم فقال:


والحسن الخفيف ضبطا إذ غدت(1) رجاله لا كالصّحيح اشتهرت


الحســـــن:

هو ما اتصل سنده بنقل عدل خفيف الضبط(2)إلى منتهاه ولا يكون شاذا ولا معللا.

وشروط الحديث الحسن هي نفس شروط الحديث الصحيح إلا في الضبط فراوي الحديث الصحيح تام الضبط وراوي الحديث الحسن خفيف الضبط

والحسن قسمان:

1حسن لذاته :وهو الذي مرّ أعلاه.

مثاله:مارواه أبو يعلى عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( أكثروا من شهادة أن لا إله إلا الله ، قبل أن يحال بينكم وبينها، ولقنوها موتاكم )

هذا إسناده حسن فيه راو اسمه ضمام قال عنه الحافظ ابن حجر :صدوق يخطأ

فدرجة هذا الحديث حسن.

2وحسن لغيره:هو الحديث الضعيف الذي ينجبر بتعدُّد الطرق .

مثاله ما رواه الترمذي عن بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( المؤمن يموت بعرق الجبين )

ـــــــــ

1- نقله الشيخ علي حسن في رسالته التعليقات الأثرية على المنظومة البيقونية عن الشيخ عبد الستار أبو غدة

2- وخفة الضبط يشترط في أصحابها القبول,لأن الذي لا يقبل تفرده يعد حديثه منكرا.

قال الترمذي وفي الباب عن ابن مسعود وقال : هذا حديث حسن وقد قال بعض أهل العلم لا نعرف سماعا من عبد الله بريدة

فقد حسنه الترمذي رغم انقطاعه لمجيئه من طريق آخر.

والحد الشامل للحسن لذاته ولغيره هو:

هو مااتصل سنده بنقل العدل الخفيف الضبط، أو الضعيف الذي ينجبر بتعدد الطرق ولا يكون شاذا ولا معللا.


وكلّ ما عن رتبةالحسن قصر فهو الضّعيف وهو أقساما كثر(1)


النوع الثالث

الضعــيـــف:

هوالذي فقد شرط من شروط القبول (2)

مثاله: ما رواه الترمذي وغيره عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(إذارأيتم الرجل يتعاهد المساجد فاشهدوا له بالإيمان........)

قال أهل العلم ضعيف لأن في سنده راويا كثير المناكير(المغني في الضعفاء)

ــــــــــــــ

(1)ـ منها:المبهم والمرسل والمنقطع وو.......، وأقسام أخرى لم يذكرها الناظم وهي: المعلق و المرسل الخفي والمصحّف.........الخ,وأوصلها بعضهم إلى ثلاثة مائة واحد وثمانين.

(2)ـ وشروط القبول ستة :

أولا: اتصال السند

ثانيا:عدالة الرجال

ثالثا: السلامة من كثرة الخطأ والغفلة

رابعا: ومجيء الحديث من وجه آخر حيث كان في الإسناد مستورا لم تعرف أهليته وليس متهما كثير الغلط

قال الحافظ وكذا إذا كان فيه ضعيف بسبب سوء الحفظ أو كان في الإسناد انقطاع خفيف أو خفي أو كان مرسلا (النكت على مقدمة ابن الصلاح)

خامسا: والسلامة من الشذوذ

سادسا: والسلامة من العلة القادحة (شرح الألفية للعراقي)


وما أضيف للنّبي المرفوع وما لتابع هو المقطوع


النوع الرابع

المرفــــــوع:

وهو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة

و المرفوع على قسمين

الأول :ما كان رفعه صريحا وهو الذي مرّ آنفا.

مثاله : ما ذكرته في مثال الحديث الصحيح والحسن

الثاني : ما كان رفعه حكما مثل قول الصحابي من السنة كذا أو أمرنا بكذا.

مثاله: ما رواه الترمذي من حديث صفوان (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا كنا في سفرا ألا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة ، لكن من غائط وبول ونوم).

النوع الخامس

المقطــــوع:

وهو ما أضيف إلى التابعي أو من بعده من قول أو فعل وهو غير المنقطع

مثاله: ما رواه البخاري في صحيحه قال الحسن البصري في الصلاة خلف المبتدع: (صلّ وعليه بدعته)


والمسند المتّصل الإسناد من راويه حتّى المصطفى ولم يبن 1


النوع السادس

المسنـــــد:

وهو ما اتصل سنده مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم

والأمثلة كثيرة على ذلك

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

1 - ولم يبن أي لم ينقطع


وما بسمع كلّ راو يتصل إسناده للمصطفى فالمتصل


النوع السابع

المتصــــل:

وما ذهب إليه الناظم رحمه الله من تعريف المتصل فيه نظر لأنه يفهم من هذا الحد أنه لا فرق بينه وبين المسند على الحد المختار ولذلك تعقبه بعضهم فقال:


وما بسمع كلّ راو يتصل إسناده للمنتهى فالمتصل


المتصـــــل: هو ما اتصل سنده مرفوعا كان أو موقوفا على من كان


مسلسل قل ما على وصف أتى مثل أما والله أنباني الفتى



كذاك قـد حدّثنيـه قائمــا أو بعد أن حدثني تبسّمـا


النوع الثامن

المسلســــل:

هو ما تتابع رجال إسناده على صفة أو حالة للرواة تارة وللرواية تارة أخرى.

جاء في( الموقظة): و عامة المسلسلات واهية و أكثرها باطلة لكذب رواتها و أقواها المسلسل بقراءة الصف و المسلسل بالدمشقيين و المسلسل بالمصريين و المسلسل بالمحمدين إلى ابن شهاب .


عزيز مروى اثنين أو ثلاثه مشهور مروي فوق ما ثلاثه


النوع التاسعوالعاشر

العزيـــــز

والمشهـــــور

وما قاله الناظم رحمه الله من تعريف العزيز والمشهور تبع فيه ابن منده ووافقه ابن الصلاح والنووي وابن كثير وغيرهم ،وهذا التعريف منتقد عند بعض أهل العلم ولذلك تُعُقّبَ الناظم بقولهم:


عزيز مروي اثنين يا بحاثة مشهور مروى عن ثلاثة


العزيـــــز :هو ألا يرويه أقل من اثنين عن اثنين.

ولوفي طبقة من طبقات السند,وليس المقصود أن يرويه اثنان عن اثنين إلى منتهى السند

مثاله ما رواه الشيخان من حديث انس والبخاري من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (لا يؤمن أحدكم حتى أكونأحب إليه من والده وولده ...)فرواه عن انس قتادة وعبد العزيز بن صهيب، ورواه عن قتادة شعبة وسعيد بن أبي عروبة ،ورواه عن عبد العزيز إسماعيل بن علي وعبد الوارث ورواه عن كل جماعة.

المشهــــور هو ما رواه ثلاثة فأكثر - في كل طبقة- ما لم يبلغ حد التواتر.

والمشهورقسمان:

الأول المشهور الاصطلاحي وهوالذي مرّ آنفا

الثاني:المشهورالغيرالاصطل� �حي وهو الذي اشتهر على السنة الناس

فمنهم العامة ومنهم المحدثون ومنهم الفقهاء ومنهم الأصوليون ومنهم اللغويون.

فمن الأحاديث المشتهرة عند العامة حديث (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)

ومن الأحاديث المشتهرة عند المحدثين حديث (أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهر)

ومن الأحاديث المشتهرة عند الفقهاء حديث(أبغض الحلال إلى الله الطلاق).

ومن الأحاديث المشتهرة عند الأصوليين حديث(رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)

ومن الأحاديث المشتهرة عند اللغويين حديث(نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصمه)


معنعن كعن سعيد عن كرم ..............................


النوع الحادي عشر

المعنعـــــن:

هو قول الراوي فلان عن فلان

و يحمل هذا السند على الاتصال بشرطين:

أولا: سلامة معنعنيه من التدليس

ثانيا: المعاصرة مع إمكان اللقاء


....................... ومبهم ما فيه راو لم يسمّ


النوع الثاني عشر

المبهـــــم:

وهو من لم يعرف اسمه في السند أو المتن مثل عن رجل أو فلان

مثال مبهم السند: حديث رافع بن خديج عن عمه( في النهي عن المخابرة)

مثال مبهم المتن:حديث ابن عباس : أن رجلا قال :( يارسول الله الحج كل عم؟......) .(الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة للخطيب البغدادي).


وكل ما قلت رجاله علا وضده ذاك الذي قد نزلا


النوع الثالث عشر

الحديث العــــالي:

وهو الذي قل عدد رجاله بالنسبة إلى سند آخر يرد به ذلك الحديث بعدد أكثر

النوع الرابع عشر

الحديث الــــنازل:

وهو الذي كثر عدد رجاله بالنسبة إلى سند آخر يرد به ذلك الحديث بعدد أقل


وما أضفته إلى الأصحاب من قول و فعل فهو موقوف زكن


النوع الخامس عشر

الموقــــوف:

وهو ما أضيف إلى الصحابي من قول أو فعل

مثاله:ما رواه البخاري في صحيحه معلقا من حديث علي رضي الله عنه (حدثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يكذب الله ورسوله)


ومرسل منه الصحابي سقط ................................


النوع السادس عشر

المرســــل:

وما قاله الناظم رحمه الله في تعريف المرسل قد سبقه بعض أهل العلم وهم القرافي والذهبي وتبعهم على ذلك القاسمي وهذا التعريف فيه نظر، وعلى ذلك فقد تُعُقّبَ الناظم بقولهم :


ومرسل من فوق تابع سقط .................................


المرســـــل :هو ما أضافه التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل

مثاله: ما أخرجه أبو داود في مراسيله من حديث قتادة أن النبي صلى عليه وسلم قال:( إن الجارية إذا حاضت لم يصلح أن يرى منها إلا وجهها ويداها إلى المفصل).

وقتادة من التابعين .


................................. وقل غريب ما روى راو فقط


النوع السابع عشر

الغريــــــب:

هو ما تفرد به راو في أي موضع من السند.

مثاله:حديث أبي حـفص عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- قال : سمعت رسول الله -صلى الله عـليه وسلم- يـقـول : ( إنـما الأعـمـال بالنيات، وإنـمـا لكـل امـرئ ما نـوى . فمن كـانت هجرته إلى الله ورسولـه؛ فهجرتـه إلى الله ورسـوله، ومن كانت هجرته لـدنيا يصـيبها أو امرأة ينكحها؛ فهجرته إلى ما هاجر إليه )رواه البخاري ومسلم

تفرد بروايتة عن رسول صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب ،ثم علقمة عنه ،ثم محمد بن إبراهيم التيمي عنه ،ثم يحيي بن سعيد الأنصاري ثم اشتهر.


وكل ما لم يتصل بحال إسناده منقطع الأوصال(1)


النوع الثامن عشر

المنقطــــــع:

هو ما سقط في أثناء إسناده راو فأكثر ليس على التوالي

مثاله: ما رواه أبو داود في سننه من طريق شعبة عن سعيد بن إبراهيم عن أبي عبيدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم : (كان في الركعتين الأوليين كأنه على الرضف قال: قلت: حتى يقوم قال : حتى يقوم )هذا حديث إسناده منقطع ، لأن أبا عبيدة وهو ابن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه شيئا كما في (جامع التحصيل).

ــــــــــــــــــــــ

1ـ والإصطلاح الذي ذكره الناظم يدخل فيه المرسل والمعضل والمدلس.......إلخ وهو مذهب المتقدمين والذي استقر عليه الاصطلاح هو الذي ذكرته .

والناظم رحمه لم يتطرق إلى نوع المعلق وهو:ا لذي سقط من بداية إسناده راو فأكثر.


والمعضل الساقط منه اثنان ..................................


النوع التاسع عشر

المعضــــل:

هو ما سقط في أثناء إسناده راويان فأكثر على التوالي.

وما أحسن قول الشيخ عبد الله بن إبراهيم العلوي في تعريفه للمعضل

مثاله: مارواه مالك في الموطأ أنه قال بلغني عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( للملوك طعامه وكسوته بالمعروف، ولا يكلف من العمل إلا ما يطيق)

قال الحاكم: هذا حديث معضل عن مالك ( معرفة علوم الحديث)


ومعضل من راويين خالي فصاعدا لكن مع التوالي



.......................... وما أتى مدلَّسا نوعان(1)



الأول الإسقاط للشيخ وأن ينقل عمن فوقه بعن وأن



والثاني لا يسقطه لكن يصف أوصافه بما به لا ينعرف


النوع العشرون

المدلّــــَس:

وهو الحديث الذي أخفي عيب في إسناده لكي يصير ظاهره مقبول

وهو نوعان:

· أحدهما

تدليس الإسناد:

وهو رواية الراوي عمن قد سمع منه ما لم يسمع منه بلفظ موهم لسماع مثل (عن) أو (قال)

مثاله:ماأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة بسنده من طرقين عن أبي الزبيرعن جابر قال

: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام كل ليلة حتى يقرأ (تنزيل السجدة........)و ( تبارك الذي بيده الملك.....) ثم روى بعده بسنده إلى زهير بن معاوية أنه قال : سألت أبا الزبير: أسمعت

ــــــــــــــــ

1- والتدليس أنواعه كثيرة كما هو معروف في كتب مصطلح الحديث منها:تدليس التسوية وتدليس القطع وتدليس البلدان والأماكن........ ولكن مدارها على ماذكره الناظم تدليس الإسناد, وتدليس الشيوخ.

جابرا يذكر أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ( الم تنزيل .......) و( تبارك)

قال ليس جابر حدثنيه، ولكن حدثني صفوان أو أبو صفوان.

· ثانيهما

تدليس الشيوخ:

وهو أن يروى عن شيخ حديثا سمعه منه فيسميه أو يكنيه أو ينسبه أو يصفه بما لا يعرف به

مثاله:قول مجاهد أحد القراء: حدثناعبد الله بن أبي عبد الله ...........يريد به عبد الله بن أبي داود السجستاني صاحب السنن ولكنه أبهم أمره،لأنه كان غيرثقة، ليوهم من يتلقى عنه الحديث أن شيخه ثقة.(ملحق طبقات المدلسين) للقريوتي


وما يخالف ثقة به الملا فالشاذ........................


النوع الحادي والعشرون

الشــــــاذ:

وهو قسمان:

الأول :هو ما رواه المقبول مخالفا لمن هو أولى منه صفة أو عددا .

وهذا الذي تطرق إليه الناظم

ومثاله: مارواه أبوداود في سننه قال حدثنا أحمد بن صالح والحسن بن علي واللفظ للحسن قالا ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم( إذا وقعت الفأرة في السمن فإن كان جامدا فألقوها وما حولها وإن كان مائعا فلا تقربوا) هذا خطأ أخطأ فيه معمر جعل الحديث عن أبي هريرة والصحيح حديث الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس عن ميمونة.( الجامع) وبنحوه في( العلل) لأ بي حاتم.

الثاني هوتفردالمقبول الذي لايقبل تفرده.

وهذا القسم يغفل عنه الكثيرفي ذكره.

مثاله: مارواه النسائي في السنن الكبرى قال أخبرني محمد بن اسماعيل بن ابراهيم عن سعيد وهو ابن عامر عن همام عن ابن جريج عن الزهري عن انس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم( كان إذا دخل الخلاء نزع خاتمه) ،هذا الحديث انفرد به همام عن ابن جريج وقد حكم عليه النسائي بأنه غير محفوظ .

أنظر ( النكت )للحافظ.


.......................... والمقلوب قسمان تلا



: إبْدَالُ راوٍ ما بِرَاوٍ قِسْمُ وقَلْبُ إسْنَادٍ لمتنٍ قِسْمُ


النوع الثاني والعشرون

المقلــــوب

وهو إبدال لفظ بآخر في سند الحديث أو متنه بتقديم أو تأخير .

وهو قسمان :

الأول: القلب في الإسناد(1 )

الثاني: القلب في المتن(2 )


والفرد ما قيّدتـه بثقــة أو جمع أو قصر على رواية


النوع الثالث والعشرون

الـفـــرد(3)

وهو قسمان:

· أحدهما الفرد المطلق:

وهو ما تفرد به ثقة بإن لم يروه أحد من الثقات إلا هو

مثاله مارواه مسلم في صحيحه عن عمر بن الخطاب أنه سأل أبا واقد الليثي: ما كان يقرأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم في ألاضحى والفطر فقال: كان يقرأ فيهما ب:( ق )و(القرآن المجيد) و ( اقتربت الساعة) و(انشق القمر) .

قال العراقي في( التبصرة والتذكرة) وقد ورد هذا من رواية ضمرة بن سعيد المازني عن عبد الله بن

ـــــــــــــ
1- يأتي على وجهين :
الأول: أن يقدم الراوي ويؤخر في اسم احد الرواة واسم أبيه مثل أن يكون الأصل كعب بن مرة فيقول مرة بن كعب
الثاني: أن يكون الحديث مشهور عن راو من الرواة فيعمد أحد الوضاعين إلى هذا الراوي الذي اشتهر الحديث عنه فيغيره براو آخر
2 - يأتي على وجهين أيضا:
الأول: وهو الذي ينقلب بعض لفظه على الراوي فيتغير معناه
الثاني: أن يؤخذ إسناد متن فيجعل على متن آخر وبالعكس وهذا قد يقصد به الإغراب فيكون كالوضع ،وقد يفعل اختبارا لحفظ المحدث أو لقبوله التلقين

3ـ الفرد مرادف للغريب لغة واصطلاحا كما ذكر الحافظ رحمه الله في النزهة


عبد الله بن أبي واقد الليثي عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث لم يروه من الثقات إلا ضمرة ، وقد روي من وجوه أخرى ضعيفة

· ثانيهما الفرد المقيد:

وهو الذي تفرد به أهل بلد معين ولم يروه غيرهم أو تفرد به راو مخصوص بإن لم يروه عن فلان إلا فلان وإن كان مرويا من وجوه من غيره.

مثاله: الأول مارواه :مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنهاقالت: (......والله لقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابني بيضاء في المسجد سهل وأخيه).

قال الحاكم تفرد به أهل المدينة( معرفة علوم الحديث)

مثاله : الثاني مارواه الترمذي وغيره من طريق سفيان بن عيينة عن وائل بن داود عن ابنه بكر بن وائل عن الزهري عن انس ( أن النبي صلى الله عليه وسلم أولم على صفية بسوق وتمر).

قال الترمذي: حديث غريب

وقال ابن طاهر في أطراف الغرائب: غريب من حديث بكر ابن وائل بن داود ولم يروه عنه غير سفيان بن عيينة كما في( التبصرة والتذكرة)


وما بعلة غموض أو خفا معلل عندهم قد عرفا


النوع الرابع والعشرون

المـــــعلل:

وهو ما فيه علة قادحة خفية مع أن الظاهر السلامة من هذه العلة

والعلة قسمان:

أ-علة قادحة:

وهي سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث مع أن الظاهر السلامة منه وتكون بإبدال ضعيف بثقة أو يروى الحديث موصولا ويكون الراجح فيه الإرسال أو يروى مرفوعا ويكون الراجح فيه الوقف أو إدخال حديث في حديث وهكذا

ب- علة غير قادحة:

هي سبب غامض خفي لا يقدح في صحة الحديث لكون الراجح خلافها كإبدال ثقة بثقة وكأن يروى الحديث مرسلا ويكون الراجح فيه الاتصال أو يروى موقوفا ويكون الراجح فيه الرفع .


وذو اختلاف سند أو متن مضطرب عند أهيل1 الفن


النوع الخامس والعشرون

المضـطــــــرب:

وهو ما روي على أوجه مختلفة متساوية القوة لا يمكن الجمع بينها ولا ترجيح

مثاله في مضطرب السند مارواه احمد وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئا، فإن لم يجد ، فلينصب عصا، فإن لم يكن معه عصا ، فليخطط بين يده خطا ،ثم لا يضره مامر أمامه فهذا الحديث اختلف على راويه وهوإسماعيل بن أمية اختلافا كثيرا إلى أكثر من عشرة وجوه . ولذا حكم عليه النووي وابن عبد الهادي وغيرهما باضطراب سنده .(فتح المغيث) للسخاوي.

مثاله في مضطرب المتن: مارواه الترمذي عن شريك عن ابي حمزة عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها قالت : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الزكاة، فقال:( إن في المال لحقا سوى الزكاة )ورواه ابن ماجة من هذا الوجه بلفظ: ليس في المال حق سوى الزكاة.

قال الحافظ العراقي في التبصرة والتذكرة : (......فهذا اضطراب لا يحتمل التأويل.....)


والمدرجات في الحديث ما أتت من بعض ألفاظ الرواة اتصلت


النوع السادس والعشرون

المــــــدرج:

وهو ما غير سياق إسناده أو ادخل في متنه ما ليس منه بلا فصل2

مثاله :في مدرج السند : مارواه الترمذي من طريق ابن مهدي عن الثوري عن واصل الأحدب

ـــــــــــــ

1- تصغير لأهل العلم,وهذ ا ليس تصغير لهم,بل ضرورة الشعر ألجأه إلى ذلك رحمه الله

2-وللإدراج أسباب:

أولا: لبيان حكم شرعيي

ثانيا: لاستنباط حكم شرعي

ثالثا: شرح لفض غريب

رابعا: أن يكون الإدراج عمدا وهذا سبب لضعف الحديث

ومنصور وألا عمش

عن وائل عن عمرو ابن شرحبيل عن عبد الله بن مسعود قال : (قلت : يارسول الله أي الذنب أعظم؟ قال: أن تجعل لله ندا وهوخلقك....... )الحديث

فإن واصلا لا يذكر في روايته عمرو بن شرحبيل، وإنما يروي عن أبي وائل عن ابن مسعود مباشرة

فذكر عمرو بن شرحبيل إدراج على رواية منصور والأعمش

مثاله: في مدرج المتن: حديث أبي هريرة مرفوعا ( للعبد المملوك أجران والذي نفسي بيده لولا الجهاد في سبيل الله والحج وبر أمي لأحببت أن أموت و؟أنا مملوك ).روى أصله البخاري ومسلم

فقوله: والذي نفسي بيده ....إلخ من كلام أبي هريرة رضي الله عنه لأنه يستحيل أن يصدر ذلك منه صلى الله عليه وسلم، لأنه لا يمكن أن يتمن الرق ،ولأن أمه لم تكن موجودة حتى يبرها . ( فتح الباري)و( تدريب الراوي).


وما روى كلُّ قرين عن أخِهْ مدبّج فاعرفه حقا وانتخِهْ


النوع السابع والعشرون

المدبــــــج:

وهو أن يروي راويان متقاربان في الإسناد كل واحد منهما عن الآخر

مثاله: رواية عائشة عن أبي هريرة ،ورواية أبي هريرة عن عائشة


متفق لفظا وخطا متفق وضده فيما ذكرنا المفترق


النوع الثامن والعشرون

المتفق والمفتــــــرق:

وهو أن تتفق أسماء الرواة وأسماء آبائهم فصاعدا خطا ولفظا وتختلف أشخاصهم

مثل عمر بن الخطاب الصحابي الجليل وعمر بن الخطاب الذي في طبقة الإمام أحمد


مؤتلف متفق الخط فقط وضده مختلف فاخش الغلط


النوع التاسع والعشرون

المؤتلف والمختلــــــف:

وهو أن تتفق الأسماء أو الكنى أو الأنساب خطا وتختلف لفظا

مثل سلام وسّلام أو الثوري والتوري


والمنكر الفرد به راو غدا تعديله لا يحمل التفردا


النوع الثلاثون

المنكــــــر:

وما ذهب إليه الناظم من كون المنكر ما تفرد بروايته من كان ضعفه لا يحتمل التفرد وإن لم يخالف فهو تعريف أحد قسمي المنكر

مثاله:مارواه أبو داود في سننه قال حدثنا نصر بن على حدثني الحارث بن وجيه حدثنا مالك بن دينار عن محمد بن سرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إن تحت كل شعرة جنابة فاغسلوا) الشعر وأنقوا البشر قال أبو حاتم هذا حديث منكر والحارث ضعيف الحديث كما في ( العلل)

وأما القسم الثاني

وهو ما رواه الضعيف مخالفا لمن هو أولى منه

مثاله مارواه النسائي في السنن الكبرى قال اخبرنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار وموسى بن سليمان بن إسماعيل بن القاسم واللفظ له ، قال: حدثنا بقية عن يونس قال حدثنا الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم : (من أدرك ركعة من الجمعة أو غيرها فقد تمت صلاته) ووجه النكارةأن ابن المبارك وغيره رووه بدون لفضة: الجمعة

قال الدارقطني ورواه بقية بن الوليد عن يونس فوهم في إسناده ومتنه فقال عن الزهري عن أبيه من أدرك من الجمعة ركعة والصحيح قول ابن المبارك ومن تابعه( العلل)

قال الإمام السيوطي :


المنكر الذي روى غير الثقه مخالفا في نخبة قد حققه


وهو المعتمد على رأي الأكثرين


متروكه مـا واحد بـه انفرد وأجمعوا لضعفه فهو كَرد


النوع الحادي والثلاثون

المتــــروك:

وهو الحديث الذي في إسناده راو متهم بالكذب أو كثير الغلط أو شديد الغفلة

مثاله :مارواه الداقطني من حديث عمرو بن شمرالجعفي الكوفي الشيعي عن جابر عن أبي الطفيل عن علي وعمار قالا كان النبي صلى الله عليه وسلم( يقنت في الفجر ويكبر يوم عرفة من صلاة الغداة ويقطع صلاة العصر آخر أيام التشريق) قال النسائي والدارقطني وغيرهما في عمرو بن شمر متروك الحديث انظر (كشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث)


والكذب المختلق المصنوع على النّبي فذلك الموضوع


النوع الثاني والثلاثون

الموضــــوع:

وهو الحديث المختلق المكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم

مثاله:حديث :( علي خير البشر، من شك فيه كفر......)وضعه بعض الرافضة.

انظر الفوائد المجموعة.

ويعرف الوضع بأقرار الواضع أو بركاكة أللفض ، أو غير ذلك


وقد أتت كالجوهري المكنون سميتها منظومة البيقوني (1)



فوق الثّلاثيـن بأربـع أتت أقسامها ثم بخيـر ختمت


تم المراد والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.


كتب:



أبو عبد الله عبد الرزاق بن عبد الباقي


ــــــــــــ


البيقوني هو عمر بن محمد بن فتوح الدمشقي 1