المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تغييـــر المفاهيـــم،،،،، استمــراء المعصيــة ،،،، تبديــــل القيــــــم ،،،،الأسباب والعلاج



معلم
02-01-2012, 12:50 AM
يتساءل المؤمن الكيس الفطن محاسبا نفسه هل الواقع غيرنا؟؟؟ وهل نستطيع تغيير الواقع ؟؟؟

لم يعد المؤمن يتمعر وجهه عندما يشاهد او يسمع المنكر خلاف الأمس فما هو السبب؟؟؟
ان هناك تخطيطا مدروسا من الغرب لتغيير المفاهيم والارتقاء بالتفكير وبالفعل بدات تظهر علاماته وآثاره
لقد غابت القيم والهوية الاسلامية
حتى اصبح البعض يستنكر الحجاب وانه رجعية
لقد كان ركوب المرأة بمفردها مع السائق بالامس منكر واليوم حاجة وليس خلوة وغدا متعة،،،،،
لقد اصبح الشباب يفتخر بتقليد اللاعب الكافر ويستمع للاغنية الغربية ولو لم يفهم كلماتها ،،،،
لقد كان الابتعاث بالامس للشباب مشكلة واليوم اصبح امراً عادياً للمرأة من اجل نهضة العالم ،،،
لقد كانت هيبة طالب العلم بالامس لانه من ورثة الانبياء واليوم يخشى ان يكون من الداعين للارهاب،،،،
الامثلة لاحصر لها والسؤال لماذل تغيرت الكثير من المفاهيم والافكار
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال "إن بين يدي الساعة سنين خداعة يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين ويتكلم فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة قال الفويسق يتكلم في أمر العامة"

في هذه الزاوية نتطرق الى بعض الوقفات نعرج من خلالها على الاسباب والطرق العلاجية متمنين من الجميع طرح مالديهم

*********************************************
الحلقة الاولى
لاتقترب من النار
http://www.awda-dawa.com/App/Upload/articles/2844.jpg (http://www.awda-dawa.com/App/Upload/articles/2844.jpg)
النفس فيها دواع للمعصية، ونوازع للشهوة، وتمر بها أوقات غفلة وضعف وفترة. فما لم تبعدها عن مواطن المعصية والا فسوف تستمري فيها ،،،
عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا، فجالسوهم في مجالسهم وواكلوهم وشاربوهم، فضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم - عليهما السلام - : { ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون }". قال: فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان متكئاً فقال: "لا والذي نفسي بيده حتى تأطروهم أطراً" وفي رواية: "كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يدي الظالم ولتأطرنه على الحق أطراً أو لتقصرنه على الحق قصراً أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعننكم كما لعنهم".

ولهذا يوصي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالبعد عن أبواب المعصية وطرقها فيقول لهم: "إياكم والجلوس في الطرقات. فقالوا: يا رسول الله، مالنا من مجالسنا بدٌّ نتحدث فيها. فقال: فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه. قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟!. قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
فتأمل - رحمك الله - لما كان الجلوس في الطريق سبباً للوقوع في المخالفة والمعصية نهاهم عن الجلوس في الطريق ابتداءاً.
وقد ذكر صلى الله عليه وسلم أن من علل هذا النهي إطلاق النظر إلى ما حرم الله. فهو صلى الله عليه وسلم يخاطب أصحابه أهل الورع والبعد عن الحرام، ومع ذلك فأسواق المدينة لم يكن فيها ذاك التبرج والسفور بل كانت المرأة حين تجوز في الطريق تلتصق بالحائط مع تسترها وحيائها. فعن أبي أسيد الأنصاري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء: "استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق، عليكن بحافات الطريق. فكانت المرأة تلتصق بالجدار، حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به".
يتبعِِِ