الواعد
03-12-2004, 08:22 AM
الرجال "اللذين لا يخشون الموت لا يموتون "
عبارة قالها والدي اطال الله بقاءه ولكنه قالها بلهجته البدويه ( الرجاجيل....
...... )
هذه العبارة دائما تطل برأسها حينما تدلهم الظروف ..!!
وكأنها حفرت بمطرقه روسيه على جدار الماني ..!!
كنت وقتها صغيراً جداً ..
كنت شقياً ..وجميلاً ورغم جمالية عيوني اللتي كانت بجمال عيون ((جويل بحلق )) ولكن كانت علامات شقاوتي وجمالياتي (( المبحلقه )) شواهد على روؤس الشيبان عندما اتقنصهم ( بنباطتي )..!! مستعيناً بنظرة عيوني الثاقبة وقتها ....!!
كنت اظن ان نظرتي ثاقبة ولكن عندما كبرت ادركت ان نظرتي كانت مثقوبة ..!!
وكنت استعين بملامح برأتي المزعومة لكي اترصد لأحدهم في المسجد واثناء الصلاه وفي وقت السجود بالتحديد ..
اقتص لنفسي بظربه من مشط القدم اسددها ببراعه نحو (( وسط البلد ))..؟؟ احم احم ..؟؟
كنت طفلاً مهاب الجانب من قِبل الكُبار ..!! بعد ما عانوه مني اما في اوقات قيلولتهم او في اثناء تجلي خشوعهم..!!
حتى وصل بهم وبي الحال اني كنت احصل على الجبايه منهم كاهدايا اتلقاها منهم على شكل(( بنك نوت))..( شريطة ان تكون جديده )..!!
مع دعواتهم لي بالصلاح..!! والأصلاح ((من شرور نفسي )) ..!!
حتى اصبحت اغنى طفل في الحارة ..!!
واصبحت ولداً يشار لي بالبنان ، والحزم ، والجديه..!! في كيفيه تعامله مع الأحداث
وكان لا بد من الحزم معي عندما قرر مجلس العائلة عقد قمة طارئة على مستوى الزعماء (( خوالي واعمامي )) ولكن تلك القمة لم تكن ذات جدوى لعدم حضور بعض الزعماء وأيفادهم لنوابهم كما فعل خالي عندما ارسل ابنه الكبير..ولم تتمخض تلك القمة سوى انهم شجبوا تصرفاتي وادانوا سلوكي .. وقررت القمة رفع توصياتها دون نتيجه..
وكان لابد من الصراحة والحوار والأصلاح وعقد المجلس على مستوى وزاري بعد رفع بعض التوصيات من وزارة الشئون الخاصة المتمثله بوالدتي (( اطال الله وجودها ))
اثناء تلك الجلسات ((الحوار الوطني )) اللتي كان الكبار يقيمها لي لكي يتم تقويم سلوكي .. ولكن رغم تلك الجهود لأحتواء الموقف لم تفلح تلك المجالس وتلك المؤتمرات مع طفل طائش يتعامل مع لغة الحوار كما تتعامل جدتي مع قرار دخول القنوات الفضائية في بيتنا..
وعندما فشلت تلك المساعي والجهود المبذولة وجميع وسائل التنكيل والتكبيل..
قرروا الأستعانة بـ قوة عظمى لمحاصرتي وتقييد تحركاتي ورصدها .. وكانت التوصيات بنزع اسلحتي البيلوجيه ومصادرة (( نباطتي )) وتكسير العابي اللتي كانت تحثني على العنف
ونجحوا في جزء معين وفشلوا في مصادرة اليورانيم اللذي كنت اخصبه ليلاً في معامل ((احلامي )) ..!!
وكبرت وكبرت الحياة معي واختفت الشقاوة .. !! وتبدلت الأهداف
فـ قد اخذت من هوايه القنص لرؤوس الشيبان حبي لصيد وطلعات البر ..!!
واخذت من براعة التسديد بمشط القدم ( لوسط البلد ) احم احم .. هواية في لعبه كرة القدم..!!
لقد كبرت وتغيرت اهدافي ومفاهيمي للحياة ..!!
واخذت من هواية الأزعاج والصراخ حبي للموسيقى ومشاهدة فديوهات الكليب المزعجة..!!
واصبحت اعاني من قدر بِلون الغروب ومسئوليات بلون الهروب ..!!
ويداهمني احساس اني انسان جبان متخاذل ..
واطرق برأسي واتذكر عبارة والدي"..!!
واتذكر القول "قال عمرو بن العاص لمعاوية يوماً : لقد أعياني أن أعلم..شجاعٌ أنت أم جبان ؟
فقال:
شجاعٌ إذا ما امكنتني فرصةٌ......فإذا لم تكن لي فرصةٌ فجبانُ. "..
واصبحت شاباً يمتطي صهوة الحلم .... الأمل ..... الظلام....الهروب...والغروب..!!
امام مرارة الواقع وهشاشه الطموح وسط مجتمع لم يعد فيه بقاء سوى للجبناء..!!
والسؤال يعتريني وعوامل التعريه لم تعد تتوقف عند مقطع معين ..!!
حتى الضوء والضوضاء والعبث بالطين والماء (ومردوخ ) الأطفال الاشقياء..
وتعذيب القطط وملاحقه الكلاب الضآلة ..!! والركض وراء سيارة (( رش المبيدات ))..!!
اشياء كلها لم تعد في قاموسي ..!!
لقد رسخ والدي في عقلي وجوارحي هذه العبارة ..!! ولكن الحياة تختلف..!! او ان زمنهم يختلف..!!..؟؟
فـ لم يعد الشجاع مُهابا ولم يعد الجبان مهزوماً..!!
حتى معادله الشاب ( المطنوخ) لم تعد كافيه لكي تحفظ ماء الوجهه امام
العولمة والسعودة والبسترة وعوامل الأكسده ..!! وزغللة العيون في الافق ..!!
في مجتمع ((ينافق)) بدعوى المجاملة ويهادن بدعوى ((درء المفاسد ))..!!
وكبرت وتمسكت بحكمتي اللتي سارسخها في رأس ( ولدي ) لو شرف ان شالله..
((ابحطها براسه)) ( عندما ترى ضحايا فتأكد بان هناك من يقاتل من أجل حقوقه )..!!
و...
والله مليت"
بس اوعدكم ..اكمل لكم الموضوع.. ان شالله على ثلاثه اجزاء شريطة المتابعه ..!!
..حتى لا يفشل هذا الموضوع كما فشل موضوع ((طفولتي في الأمم المتحدة ))
لفتة انسانيه:-
لا يوجد اشجع من العقرب .. حتى عندما يقتل نفسه ..!!
يتبع..
بكيبورد //اخوكم
الشاب خالدين
عبارة قالها والدي اطال الله بقاءه ولكنه قالها بلهجته البدويه ( الرجاجيل....
...... )
هذه العبارة دائما تطل برأسها حينما تدلهم الظروف ..!!
وكأنها حفرت بمطرقه روسيه على جدار الماني ..!!
كنت وقتها صغيراً جداً ..
كنت شقياً ..وجميلاً ورغم جمالية عيوني اللتي كانت بجمال عيون ((جويل بحلق )) ولكن كانت علامات شقاوتي وجمالياتي (( المبحلقه )) شواهد على روؤس الشيبان عندما اتقنصهم ( بنباطتي )..!! مستعيناً بنظرة عيوني الثاقبة وقتها ....!!
كنت اظن ان نظرتي ثاقبة ولكن عندما كبرت ادركت ان نظرتي كانت مثقوبة ..!!
وكنت استعين بملامح برأتي المزعومة لكي اترصد لأحدهم في المسجد واثناء الصلاه وفي وقت السجود بالتحديد ..
اقتص لنفسي بظربه من مشط القدم اسددها ببراعه نحو (( وسط البلد ))..؟؟ احم احم ..؟؟
كنت طفلاً مهاب الجانب من قِبل الكُبار ..!! بعد ما عانوه مني اما في اوقات قيلولتهم او في اثناء تجلي خشوعهم..!!
حتى وصل بهم وبي الحال اني كنت احصل على الجبايه منهم كاهدايا اتلقاها منهم على شكل(( بنك نوت))..( شريطة ان تكون جديده )..!!
مع دعواتهم لي بالصلاح..!! والأصلاح ((من شرور نفسي )) ..!!
حتى اصبحت اغنى طفل في الحارة ..!!
واصبحت ولداً يشار لي بالبنان ، والحزم ، والجديه..!! في كيفيه تعامله مع الأحداث
وكان لا بد من الحزم معي عندما قرر مجلس العائلة عقد قمة طارئة على مستوى الزعماء (( خوالي واعمامي )) ولكن تلك القمة لم تكن ذات جدوى لعدم حضور بعض الزعماء وأيفادهم لنوابهم كما فعل خالي عندما ارسل ابنه الكبير..ولم تتمخض تلك القمة سوى انهم شجبوا تصرفاتي وادانوا سلوكي .. وقررت القمة رفع توصياتها دون نتيجه..
وكان لابد من الصراحة والحوار والأصلاح وعقد المجلس على مستوى وزاري بعد رفع بعض التوصيات من وزارة الشئون الخاصة المتمثله بوالدتي (( اطال الله وجودها ))
اثناء تلك الجلسات ((الحوار الوطني )) اللتي كان الكبار يقيمها لي لكي يتم تقويم سلوكي .. ولكن رغم تلك الجهود لأحتواء الموقف لم تفلح تلك المجالس وتلك المؤتمرات مع طفل طائش يتعامل مع لغة الحوار كما تتعامل جدتي مع قرار دخول القنوات الفضائية في بيتنا..
وعندما فشلت تلك المساعي والجهود المبذولة وجميع وسائل التنكيل والتكبيل..
قرروا الأستعانة بـ قوة عظمى لمحاصرتي وتقييد تحركاتي ورصدها .. وكانت التوصيات بنزع اسلحتي البيلوجيه ومصادرة (( نباطتي )) وتكسير العابي اللتي كانت تحثني على العنف
ونجحوا في جزء معين وفشلوا في مصادرة اليورانيم اللذي كنت اخصبه ليلاً في معامل ((احلامي )) ..!!
وكبرت وكبرت الحياة معي واختفت الشقاوة .. !! وتبدلت الأهداف
فـ قد اخذت من هوايه القنص لرؤوس الشيبان حبي لصيد وطلعات البر ..!!
واخذت من براعة التسديد بمشط القدم ( لوسط البلد ) احم احم .. هواية في لعبه كرة القدم..!!
لقد كبرت وتغيرت اهدافي ومفاهيمي للحياة ..!!
واخذت من هواية الأزعاج والصراخ حبي للموسيقى ومشاهدة فديوهات الكليب المزعجة..!!
واصبحت اعاني من قدر بِلون الغروب ومسئوليات بلون الهروب ..!!
ويداهمني احساس اني انسان جبان متخاذل ..
واطرق برأسي واتذكر عبارة والدي"..!!
واتذكر القول "قال عمرو بن العاص لمعاوية يوماً : لقد أعياني أن أعلم..شجاعٌ أنت أم جبان ؟
فقال:
شجاعٌ إذا ما امكنتني فرصةٌ......فإذا لم تكن لي فرصةٌ فجبانُ. "..
واصبحت شاباً يمتطي صهوة الحلم .... الأمل ..... الظلام....الهروب...والغروب..!!
امام مرارة الواقع وهشاشه الطموح وسط مجتمع لم يعد فيه بقاء سوى للجبناء..!!
والسؤال يعتريني وعوامل التعريه لم تعد تتوقف عند مقطع معين ..!!
حتى الضوء والضوضاء والعبث بالطين والماء (ومردوخ ) الأطفال الاشقياء..
وتعذيب القطط وملاحقه الكلاب الضآلة ..!! والركض وراء سيارة (( رش المبيدات ))..!!
اشياء كلها لم تعد في قاموسي ..!!
لقد رسخ والدي في عقلي وجوارحي هذه العبارة ..!! ولكن الحياة تختلف..!! او ان زمنهم يختلف..!!..؟؟
فـ لم يعد الشجاع مُهابا ولم يعد الجبان مهزوماً..!!
حتى معادله الشاب ( المطنوخ) لم تعد كافيه لكي تحفظ ماء الوجهه امام
العولمة والسعودة والبسترة وعوامل الأكسده ..!! وزغللة العيون في الافق ..!!
في مجتمع ((ينافق)) بدعوى المجاملة ويهادن بدعوى ((درء المفاسد ))..!!
وكبرت وتمسكت بحكمتي اللتي سارسخها في رأس ( ولدي ) لو شرف ان شالله..
((ابحطها براسه)) ( عندما ترى ضحايا فتأكد بان هناك من يقاتل من أجل حقوقه )..!!
و...
والله مليت"
بس اوعدكم ..اكمل لكم الموضوع.. ان شالله على ثلاثه اجزاء شريطة المتابعه ..!!
..حتى لا يفشل هذا الموضوع كما فشل موضوع ((طفولتي في الأمم المتحدة ))
لفتة انسانيه:-
لا يوجد اشجع من العقرب .. حتى عندما يقتل نفسه ..!!
يتبع..
بكيبورد //اخوكم
الشاب خالدين