أهــل الحـديث
01-01-2012, 09:20 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
(( تشبيهات لا تليق في كلام العرب المطاليق ))
التشبيه باب من أوسع أبواب اللغة العربية ، بل لربما قيل لولا التشبيه ما تزاحم البلغاء في القول ولا استذوق أحد روعة البيان .
فمن لا يجيد التشبيه لا يجيد البيان ومن بلغ فيه الإجادة كان مرمى الأبصار والأسماع ..
وهذه المقالة أحببت أن أبين نوعا من هذه التشبيهات التي لا تليق :
في صلاة الجمعة وعلى عتبة المسجد النبوي الشريف تدافع الناس للصلاة بين أعمدة المسجد ، وجاء رجل تبدو عليه سِيما التغفيل، ودافع الناس بمنكبيه العريضين وهو يبتسم لكل من يؤذيه دلالة على طيش فيه ، فلما وجد بَرحة تناسب طوله وعرضه فَرَشَ مُصلاه ووقف ينظر لمن حوله نظرة انتصار وابتهاج وقال :
سبحان الله !! أرجوا أن لا يُزعج مني أحد !! فالمسجد النبوي لو ازدحم الناس اتسع لهم ، مثله مثل رَحِمِ المرأة !!
فصعقت من هذا التشبيه .. ولولا ما رأيت فيه من كثرة الكلام والحركة لأبديت له نصحي ولكن أخشى أن تكون هذه أهون بلاياه !!
وبعد برهة من الزمن طرق إلى سمعي هذا التشبيه أكثر من مرة وهو كما ترون تمجه الأسماع فكيف استطاع هذا أن يُجريه على لسانه !!
ومن الطريف في هذا الأمر :
أني حين عَقدت قِراني على ( أم سليمان ) حفظها الله ، جائتني إحدى مَحارِمِي وأوصتني بها خيرا ، ثم قالت : عليك بالهدايا ( تهادوا تحابوا ) ثم بدأت تشْرح معنى هذه الكلمة ، وضربت مثلا كيف أن الهدية تزيد من المحبة والألفة فقالت : كلما زدت في هداياك ازدادت في محبّتك كالبنزين حين ترميه على النار !!!
فوضعت يدي على فمها وقلت بنزين على النار !!
هلا قلتي كالماء حين تسقي به الورد ، أو كالبستان كلما حفظته ورعيته أعطاك من كل زهر بهيج !!
فضحكت وأدركت خطأها .
فمن كان لديه شبه مشتهر بين الناس أو عند خاصته يراه مفزعا فليتحفنا به ، والله الموفق .
(( تشبيهات لا تليق في كلام العرب المطاليق ))
التشبيه باب من أوسع أبواب اللغة العربية ، بل لربما قيل لولا التشبيه ما تزاحم البلغاء في القول ولا استذوق أحد روعة البيان .
فمن لا يجيد التشبيه لا يجيد البيان ومن بلغ فيه الإجادة كان مرمى الأبصار والأسماع ..
وهذه المقالة أحببت أن أبين نوعا من هذه التشبيهات التي لا تليق :
في صلاة الجمعة وعلى عتبة المسجد النبوي الشريف تدافع الناس للصلاة بين أعمدة المسجد ، وجاء رجل تبدو عليه سِيما التغفيل، ودافع الناس بمنكبيه العريضين وهو يبتسم لكل من يؤذيه دلالة على طيش فيه ، فلما وجد بَرحة تناسب طوله وعرضه فَرَشَ مُصلاه ووقف ينظر لمن حوله نظرة انتصار وابتهاج وقال :
سبحان الله !! أرجوا أن لا يُزعج مني أحد !! فالمسجد النبوي لو ازدحم الناس اتسع لهم ، مثله مثل رَحِمِ المرأة !!
فصعقت من هذا التشبيه .. ولولا ما رأيت فيه من كثرة الكلام والحركة لأبديت له نصحي ولكن أخشى أن تكون هذه أهون بلاياه !!
وبعد برهة من الزمن طرق إلى سمعي هذا التشبيه أكثر من مرة وهو كما ترون تمجه الأسماع فكيف استطاع هذا أن يُجريه على لسانه !!
ومن الطريف في هذا الأمر :
أني حين عَقدت قِراني على ( أم سليمان ) حفظها الله ، جائتني إحدى مَحارِمِي وأوصتني بها خيرا ، ثم قالت : عليك بالهدايا ( تهادوا تحابوا ) ثم بدأت تشْرح معنى هذه الكلمة ، وضربت مثلا كيف أن الهدية تزيد من المحبة والألفة فقالت : كلما زدت في هداياك ازدادت في محبّتك كالبنزين حين ترميه على النار !!!
فوضعت يدي على فمها وقلت بنزين على النار !!
هلا قلتي كالماء حين تسقي به الورد ، أو كالبستان كلما حفظته ورعيته أعطاك من كل زهر بهيج !!
فضحكت وأدركت خطأها .
فمن كان لديه شبه مشتهر بين الناس أو عند خاصته يراه مفزعا فليتحفنا به ، والله الموفق .