المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإسلام و رعاية الأيتام !!



االزعيم الهلالي
01-01-2012, 07:00 AM
الإسلام و رعاية الأيتام !!

ما أعظم الدين الإسلامي ! و ما أعظم حكمه و أحكامه ! إنه دين كامل شامل لجميع متطلبات النفس البشرية في الدنيا و الآخرة , جاء فيه الأوامر و النواهي , و الوعد و الوعيد , و بين الحلال و الحرام , فهو دين الخير الرشاد و التقى و السداد , و هو دين التكافل الاجتماعي و الإسلامي , أنزله الله تعالى على عباده المؤمنين , و ارتضاه لهم دينا , فهو يهتم بالأيتام و الفقراء و الضعفاء و الأرامل و المساكين و المحتاجين و ابن السبيل , و غيرهم من فئات المجتمع المختلفة . و الأيتام إحدى فئات المجتمع , و هم بحاجة ماسة إلى المحبة و الرحمة , لأنهم فقدوا العطف و الحنان ، و ذاقوا حياة اليتم و الحرمان ، وأحاطت بهم ظروف الحياة العصيبة , و المتقلبة في أطوارها و آلامها , و لقد اهتم الإسلام باليتيم اهتماما عظيما , و حث على رعايته في هذه الحياة و إرشاده و أمر بالرحمة به , و التعامل معه برفق و لين ، والشفقة عليه ، ونهى عن قهره و ذله ، والاعتداء على أمواله ، ابتغاء ما عند الله من الأجر و الثواب فجاءت نصوص الكتاب و السنة ـ تبين هذا الاهتمام , و تؤكد عظمة هذا الدين القويم , و اهتمامه بفئات المجتمع عامة , و انفراده دون غيره من الشرائع بفئة الأيتام رعاية و تربية فقال الله تعالى : ( فأما اليتيم فلا تقهر ) , و يقول جل جلاله : ( إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا و سيصلون سعيرا ) , و حث الرسول صلى الله عليه و سلم على كفالة الأيتام , و أن جزاءها مرافقته في الجنة لقوله صلى الله عليه و سلم : ( أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين )- وأشار بالسبابة والوسطى , وفرج بينهما - رواه البخاري . و نهى الله عن قهر اليتيم كي لا يشعر بالنقص و الاضطراب النفسي , فينعكس ذلك سلبا على أخلاقه و سلوكه. و الإسلام قدم هذه الفئة إلى المجتمع في صورة إنسانية تمثلت في صورة التكافل الاجتماعي و التعايش معهم للخروج من العامل النفسي , فالبعض فقد الحنان و البعض قد فقد التربية و البعض الآخر تكالبت عليه ظروف الحياة و لم يجد المربي أو الناصح الأمين , فبذلك حفظ الإسلام أفراده كانوا أيتاما أو غيرهم إنها صورة تسمو فوق الماديات شع فيها الإيمان , ابتغاء للأجر و الثواب من الله , و قد يكون عوامل الاضطرابات النفسية التي تسيطر على معظم الأيتام , و التي ينجم عنها الاضطراب السلوكي لا علاقة لها باليتم , بل هي من أسباب ذلك المجتمع الذي يهمل الأيتام .و ان مجتمعنا مجتمع المحبة و الخير و الإخاء , و الخير باق في أمة محمد صلى الله عليه و سلم إلى يوم القيامة , فقد جبلها الله على البر و التقوى و مكارم الأخلاق , و ومساعدة الفقراء و المساكين و المحتاجين على ظهر هذه البسيطة , فالمسلمون كالجسد الواحد .

عبد العزيز السلامة / أوثال