المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المعاقون آلام و آمال !!



االزعيم الهلالي
31-12-2011, 05:00 PM
المعاقون آلام و آمال !!
إن المعاقين إحدى فئات المجتمع الغالية , وشريحة من شرائح المجتمعات البشرية، و لا تخلو المجتمعات من فئة المعاقين الذين ابتلاهم الله بإعاقة من الإعاقات المختلفة في الحياة الدنيا, و مما يدخل البهجة و السرور في النفوس أن هذه الإعاقة لم تقف حجر عثرة في طريق المعاقين , و لم تكن حاجزا أمام طموح الكثير من هؤلاء المعاقين , بل رأينا العطاء و الإبداع عند العديد منهم , و واصل الكثير منهم مشواره التعليمي أو المهني , وتخرّجوا من الجامعات ونالوا أعلى الدرجات العلمية بكل جدارة واستحقاق , على الرغم من المشقة و الشقاء و التعب والعناء , وأصبح الكثير من هؤلاء المعاقين يخدم نفسه بنفسه , و صار مربيا فاضلا أو عضواً فعالاً في بناء الوطن , وإن الإنسان ليفخر كل الفخر بهؤلاء المعاقين الذين تغلبوا على مصاعب العوائق و الإعاقات , وتخطوها بالعزيمة والإصرار, و واجهوا مصاعب الحياة بالصبر و الكفاح , وتقلدوا كثيراً من الوظائف في الوطن وذلك بفضل الله أولاً , ثم بفضل الدعم المادي و المعنوي المتواصل من هذه الدولة المباركة ثانيا و التي تهتم بتلك الفئة الغالية من المجتمع تريد بذلك مرضات الله , وتحرص على حفظ هذه الفئة من الضياع , حيث بادرت إلى تذليل العقبات أمام هؤلاء المعاقين , ويسرت لهم طريق العلم والتعليم, إذ فتحت لهم المعاهد والكليات الخاصة والتي تناسب إعاقاتهم و قدراتهم العقلية و الجسمية , واستقدمت لهم المدرسين المخلصين ذوي الكفاءات العالية , و إن كانت دولتنا الغالية لم تأل جهودها و لن تألو في خدمة فئات المجتمع عامة والمعاقين خاصة, فهي ما زالت تحتاج إلى مزيد من الرعاية و الاهتمام و الخدمات , كي يتغلبوا على إعاقاتهم العضوية و النفسية و يواصلوا العطاء و الكفاح الإبداع و الانتاج ، وأن يبادر المسؤولون إلى تذليل الصعاب والشروط عند تسجيلهم في المعاهد و غيرها ، وأن يكون دخلهم مناسباً لكي يستطيعوا مواجهة أعباء الحياة و مصاعبها , و تيسير مرافق الحياة لهم كالقروض و المسكن , و تقديم برامــج تعليمية و تربوية في وسائل الإعلام تناسب قدراتهم واحتياجاتهم , كي يكون لديهم مزيدا من الثقافة و الحرص على دمجهم مع أفراد المجتمع , و التعامل معهم تعاملا تربويا , و لكن من المؤسف حقا أن نرى بعضا من الناس ضعيفة الإيمان يحتقر المعاقين , و يتهكم بهم أو يسخر منهم , أو بإعاقاتهم التي ابتلاهم الله بها , و عن طريق الكلمات الجارحة , و إن ديننا القويم حثنا على المحبة و التراحم و التعاطف , و نهانا عن المبادئ السيئة كالسخرية و الهمز و اللمز و التنابز بالألقاب و غيرها , و التي تورث العداوة و البغضاء بين المسلمين .
عبدا لعزيز السلامة/ أوثال