تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ظاهرة العنف الأسرى و المجتمع !!



االزعيم الهلالي
30-12-2011, 04:10 AM
ظاهرة العنف الأسرى و المجتمع !!

يعتبر العنف الأسري مشكلة عالمية تزعزع الروابط الأسرية و الاجتماعية , و داء خطير يهدد كيان الأسر , و قد يسير بها إلى الضياع وعواقب الأمور , و إننا و لله الحمد و الفضل و المنة نعيش في مجتمع إسلامي أنار القلوب و العقول , و هذب الأخلاق و النفوس , و دلها على كل خير يناسب الفطرة البشرية , فيعد العنف الأسري أقل حدة و عنفا في مجتمعاتنا الإسلامية , و إن انتشرت ظاهرة العنف الأسري , فيرجع ذلك لأسباب مختلفة كانت : اجتماعية ونفسية , أو اقتصادية وثقافية، و إن العنف الأسرى ظاهرة اجتماعية خطيرة , و تبدو خطورتها على الأفراد و الأسر و المجتمعات ، وذلك على المدى البعيد حيث ينتج عن العنف المشاكل و الهموم والاضطرابات النفسية والعقد و الأمراض الصحية التي تتفجر داخل الأفراد , قينعكس ذلك سلبا على الأسر و المجتمعات بصفة عامة , وذلك في مستقبل الأيام ، مما ينجم عنه هروب الأفراد من الأسر و البيوت , فينتج شرخ شديد و خلل في كيان الأسرة , ينجم عنه اضطراب في القيم و العلاقات و السلوك و الشخصية أو انفصام لا قدر الله , فتكون الشخصية مريضة نفسياً وعصبياً, و يكون من العوامل السيئة التي تؤثر على الأسرة صحة و سلوكا وأخلاقا , و يعود ضرره على المجتمع فالأفراد جزء من الأسر , و الأسر جزء لا يتجزأ من المجتمعات , و أي مشاكل تصيب الأفراد تؤدي إلىفا التفكك الأسري و ظهور سلوكيات سيئة تؤدي إلى زعزعة المجتمعات , فالعنف العائلي يعتبر مسألة اجتماعية أشغلت المربين و التربويين من الآباء والأمهات و غيرهم من ذوي الرأي و الحكمة و الاختصاص , فاهتموا بها كثيرا ودونوا في التربية وأساليبها الكثير من الكتب القيمة و ا لكنوز النافعة التي تحمل بين صفحاتها كثيرا من التوجيهات والنصائح القيمة للحد من ظاهرة العنف الأسري , و تلافي عواقبها الاجتماعية الخطيرة . و إن كان العنف الأسري قضية تهدد المجتمعات عامة ، ينبغي التعامل معها باعتبارها مشكلة اجتماعية , و البحث عن الحلول المناسبة لها . و قد يكون لانتشار ظاهرة العنف الأسري شدة الضغوط النفسية في الحياة لدى الأفراد و الأسر أو وكثرة المشاكل وزيادة الأعباء والتكاليف الأسرية أو الاقتصادية أو الاجتماعية وغيرها , أو الإهمال في التربية بعيدا عن الاعتدال والوسطية .لذلك ينبغي على الأسرة و المجتمع أن يدركا عواقب العنف الأسري بتعدد مسمياته , و اختلاف صوره و أشكاله , و أن يتعاملا معها تعاملا تربويا جيدا , و يبحثا عن الحلول الناجحة و الأساليب الهادفة ما بين الوعظ و النصح و التوجيه و الإرشاد للأفراد و الأسر و المجتمع , و تقديم البرامج التربوية الهادفة , و الحرص على توعية المجتمع و أبنائه من المشاكل و السلوك الخاطئ درءا لعواقب الأمور, و تفكك الروابط الأسرية . ونفور الأبناء من البيوت خوفا من العنف الأسري. فيرافقون رفقاء السوء . الذين يجرفونهم في الطرق المشبوهة والملتوية , ويوقعونهم في المخدرات . فيكون مصيرهم مابين قضبان السجون ـ لا سمح الله ـ

عبد العزيز السلامة / أوثال