المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاستغفار فوائد عظيمة !!



االزعيم الهلالي
30-12-2011, 01:10 AM
الاستغفار فوائد عظيمة !!

إن الاستغفار نعمةٍ من نعم الله العظيمة على عباده المؤمنين , فهو يعد من الذكر , و هو عبادة يسيرة و لا تكلف المؤمن شيئا , بل تزيده خيرا كثيرا و أجرا عظيما في الدارين الدنيا و الآخرة , و له فوائد كثيرة , و لكن الكثير من المسلمين قد يجهل فوائده الجليلة و منافعه العظيمة التي تعود بالخير على المسلم في الدنيا , و لفضل الاستغفار ذكره الله تعالى في كتابه الكريم كثيرا , و بين بعضا من فضائله العديدة , فقال تعالى : ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا و يمددكم بأموال وبنين و يجعل لكم جنات و يجعل لكم انهارا ) و كثرة الاستغفار تدفع العذاب و النقم , و تجعل الجوارح مطمئنة , حية متعلقة بالله تعالى مابين الاستغفار باللسان , فيكون رطبا بذكر الله تعالى و اليقين بالقلب , فتذهب قسوة القلب , فتدخل الراحة النفسية على الإنسان , و يجد المسلم الطمأنينة , و يورث الاستغفار محبة الله و الملائكة للعبد و هو سبب في إزالة الهموم و الغموم عن المسلم , و محو الذنوب و الخطايا , و المستغفرون من أهل الذكر الذين تنزل عليهم السكينة : و تتغشاهم الرحمة ، و تحفتهم الملائكة , و الاستغفار فيه خير عظيم إذ يشغل النفس و الجوارح عن الغيبة، والنميمة و البهتان و الرذائل ، فإذ لم يشغلها المسلم بما يفيد أشغلته بما لا يفيد و إن المسلم في هذه الحياة الواسعة المتقلبة الأطوار , المتجددة الأحداث يحدث منه قصور أو خطأ , فهو بحاجة دائما إلى المبادرة إلى فعل الطاعات قبل هاذم اللذات , و مفرق الجماعات , أو قبل أن يحل به عارض من مرض أو غيره فلا يستطيع تأدية الطاعات , و إن قدوتنا الرسول صلى الله عليه و سلم حثنا على الاستغفار , و كان يستغفر الله في اليوم و الليلة أكثر من سبعين مرة , و يقول : ( لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله ) و إن سيد الاستغفار و أفضلها هو( اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ) و في الاستغفار حفظ للمسلم من الشيطان و أعوانه , و هو من أيسر العبادات ينفعه المسلم كثيرا , و يرفع قدره في الدنيا و الآخرة حيث يحفظ صاحبه يوم القيامة , و إن جميع تكاليف الدين الإسلامي المتعددة ما أنزلها الله لعباده إلا لحكم بليغة , و لتتحقق العبودية منها لله تعالى , و تضبط حياة الناس الدينية و الدنيوية , و تتحقق للعباد سعادة الدارين , و الاستغفار يعد عبادة من أفضل الذكر .لذلك ينبغي على المسلم أن يبادر إلى فعل الطاعات , و يسابق إلى عمل الخيرات , كي ينال الأجر و الحسنات من الله تعالى , و التي تمحو السيئات , و ذلك قبل الحسرة و الندامة و قبل هاذم اللذات , و مفرق الأهل و الأحباب و الجماعات فالتؤدة في كل شيء ألا عمل الآخرة .

عبدا لعزيز السلامة / أوثال